في أعقاب عملية اطلاق النار أمس: تخوف إسرائيلي من حالة انفلات على الحدود السورية

وأضاف الموقع إنه على الرغم من حادثة إطلاق النار أمس إلا أن الجيش الإسرائيلي قلق بالأساس من احتمالات فقدان الجيش السوري السيطرة وتمركز خلايا وجهات إرهابية في المنطقة ومن ثم قيامها لاحقا بإطلاق سلسلة عمليات ضد إسرائيل.

في أعقاب عملية اطلاق النار أمس: تخوف إسرائيلي من حالة انفلات على الحدود السورية

 

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت، اليوم الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي أبقى على حالة التأهب على الحدود السورية الإسرائيلية وذلك مع تزايد حالات " اجتياز الحدود" وحوادث إطلاق نار من سوريا باتجاه إسرائيل، كانت آخرها حادثة إطلاق النار أمس على سيارة جيب إسرائيلية في الجولان السوري المحتل. وقال الموقع إن المتمردين على النظام  في سوريا يقتربون خلال المعارك من السياج الحدودي مع إسرائيل ويقفون بمحاذاته انطلاقا من فرضية أن الجيش السوري النظامي لن يطلق النار بشكل مباشر باتجاه الجولان. وأضاف الموقع إنه على الرغم من حادثة إطلاق النار أمس إلا أن الجيش الإسرائيلي قلق بالأساس من احتمالات فقدان الجيش السوري السيطرة وتمركز خلايا وجهات إرهابية في المنطقة ومن ثم قيامها لاحقا بإطلاق سلسلة عمليات ضد إسرائيل.


وقال الموقع إن وحدة "غاعاش" المسئولة عن مراقبة هضبة الجولان والحدود مع سوريا أجرت أمس سلسلة مشاورات لتقييم الوضع على أثر عملية إطلاق النار باتجاه الجيب الإسرائيلي، إلا أن جهات في الجيش الإسرائيلي اعتبرت أن الحادثة لم تكن مقصودة وإنما جزء من الحرب الدائرة في سوريا. ونقل الموقع عن مصادر عربية أن مواطنين سوريين قتلا أمس خلال المعارك في قرية بير عجم القائمة في قلب المنطقة منزوعة السلاح. وأشار الموقع إلى أن الجيش الإسرائيلي لا ينوي هذه المرة، على غرار مرات سابقة، الرد على عملية إطلاق النار التي وقعت أمس وأنه سيكتفي بالشكوى الرسمية التي قدمت لقائد القوات الدولية التي تقوم بتطبيق اتفاقية وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل.


وأشار الموقع إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يعتزم القيام بأي دور نشط أو الانجرار وراء النزاع الداخلي في سوريا على الرغم من اتساع نطاقه وصولا إلى المناطق الحدودية مع إسرائيل، بل الاكتفاء بضبط النفس والإبقاء على حالة التأهب القصوى والاستنفار للقوات بشكل عام.


وكشف الموقع أن الجيش الإسرائيلي يواصل في هذه الأيام تنفيذ حملة هندسية لتحصين الحدود، على غرار السياج الحدودي الذي تم إقامته عند الحدود المصرية – الإسرائيلية. ويتم حاليا استبدال السياج الحدودي القديم بسياج جديد أعلى من القديم. في المقابل وبموازاة ذلك يتم أيضا نشر شبكة إنذار متطورة تطلق تحذيرا عند كل مرة يتم فيها لمس السياج الحدودي، بالاستعانة بمجسات حساسة يتم نشرها على امتداد الحدود السورية الإسرائيلية. كما يتم نصب شبكات رادرا ورصد متطورة وعالية التقنية مزودة أيضا بكاميرات تصوير ، مما يعزز قدرة الجيش الإسرائيلي من مراقبة الحدود أيضا خلال ساعات الليل وفي الظلام ومتابعة كل حركة وتحرك قرب الحدود وفي العمق السوري.

التعليقات