رغم الحديث عن التهدئة: الاحتلال يستعد لتوسيع عملياته في القطاع

فقد اكتفت هذه الجهات بالقول إن إسرائيل لم تستنفذ ردها وأنه يتوقع أن تقوم بعمليات عسكرية كبيرة قريبا. وبحسب الموقع فإن نتنياهو يفضل في المرحلة الحالية عدم القيام بعملية برية كبيرة وواسعة النطاق في القطاع. في المقابل فإنه يرى بتوسيع وتكثيف الضربات الجوية الخطوة المعقولة في المرحلة الحالية.

رغم الحديث عن التهدئة: الاحتلال يستعد لتوسيع عملياته في القطاع


في الوقت الذي واصل فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية،بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، محاولات تجنيد تفهم وشرعية دوليتين لضرب قطاع غزة، تحت ذريعة حق إسرائيل في حماية مواطنيها، قال موقع "هآرتس" على الشبكة صباح اليوم الثلاثاء، إن طيران الاحتلال يستعد لتوسيع عملياته في قطاع غزة وأن إسرائيل تدرس جملة من الخطوات الهجومية ضد حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى العاملة في القطاع. وأشار الموقع إلى أن هذه الخطوات قد تشمل أيضا العودة إلى سياسة التصفيات الجسدية للناشطين الفلسطينيين المركزيين في هذه الفصائل وضرب البنى التحتية ورموز الحكم والسلطة التابعة لحماس في القطاع .


وكشف الموقع النقاب عن إجراء سلسلة من المشاورات الأمنية والسياسية في إسرائيل للبت في طبيعة وشكل الضربة الإسرائيلية ضد حماس. وفيما رفضت الجهات الأمنية الإفصاح عن طبيعة الخطوات الإسرائيلية المتوقعة والتي تم إقرارها، فقد اكتفت هذه الجهات بالقول إن إسرائيل لم تستنفذ ردها وأنه يتوقع أن تقوم بعمليات عسكرية كبيرة قريبا. وبحسب الموقع فإن نتنياهو يفضل في المرحلة الحالية عدم القيام بعملية برية كبيرة وواسعة النطاق في القطاع. في المقابل فإنه يرى بتوسيع وتكثيف الضربات الجوية الخطوة المعقولة في المرحلة الحالية.

وبحسب "هآرتس" فإنه إلى جانب التخبط في إسرائيل بشأن الخطوات القادمة وطبيعتها فإن الأحوال الجوية تفرض من جانبها قيودا لا يمكن تجاهلها، إذ كان للأجواء الماطرة والغائمة في غزة أثرا كبيرا على تقييد حرية طيران الاحتلال وردعه عن القيام بعملية واسعة. لكن الموقع أشار إلى أنه من الجائز أن تكون التهديدات التي وجهت لقادة حماس شخصيا قد دفعتهم إلى توخي الحذر في تحركاتهم. وقال الموقع إن قادة الفصائل في قطاع غزة قد أقروا أمس الاقتراح المصري بالتهدئة والوقف الفوري لإطلاق النار.


ساعة القرار تقترب!
إلى ذلك قال موقع "هآرتس" إن ساعة اتخاذ القرار في إسرائيل (بشأن حملة برية واسعة النطاق) تقترب فقد أعلن نتنياهو أمس في لقائه بنحو مائة سفير أجنبي معتمدين في إسرائيل، عقد في مدينة عسقلان :" أنه على العالم أن يدرك أن لإسرائيل الحق وواجب حماية مواطنيها، وأننا لن نقف مكتوفي الأيدي بل سنعمل لوقف هذا الوضع".


وأشار موقع "هآرتس" إلى أن الهدف من الحملة الإسرائيلية القادمة سيكون "ضمان الهدوء على الحدود مع غزة واستعادة قوة الردع الإسرائيلية، في مواجهة حركة حماس، التي تآكلت منذ حرب "الرصاص المصبوب".وأضاف أن إحدى المشاكل التي يواجهها نتنياهو في هذا السياق تتعلق بما إذا كانت الرسالة قد استوعبت في الطرف الآخر،فبعد أشهر من البلاغة الإسرائيلية الفارغة من رد حقيقي من شأن حماس أن تعتقد بأن تهديدات نتنياهو فارغة المضمون.


سلاح حماس: صواريخ الفجار الإيرانية الصنع
وبعد أن استعرض الموقع الدوافع والخلفيات الداخلية للتصعيد من جانب حماس (الانتخابات الداخلية بعد استقالة مشعل) ،قال الموقع إن التوقيت الحالي لوقف التصعيد في القطاع قد يكون مناسبا لحماس، خاصة بعد أن سجلت عدة نقاط لصالحها دون ان تدفع ثمنا باهظا،. ولكن في حال قررت إسرائيل الرد بقسوة فإن حماس تملك هي الأخرى سلاحا يمكن وصفه بأنه سلاح يوم القيامة، وهو صواريخ الفجار الإيرانية التي يصل مداها ل75 كم ويمكنها أن تطال كل نقطة في مدن المركز الإسرائيلية المعروفة باسم "غوش دان" في حال إطلاقها من شمالي القطاع .


لكن للمواجهة الحالية بين حماس وإسرائيل توجد خلفية تكتيكية ، كما يقول الموقع، وهي تتعلق بالشريط الفاصل الواقع خلف السياج الحدودي بين إسرائيل وغزة والذي تسميه إسرائيل "منطقة أمنية خاصة" وتمتد على عرض مئات الأمتار غربي السياج الحدودي وتسعى إسرائيل إلى منع دخول الفلسطينيين إليها وإن اضطرها ذلك أحيانا إلى استخدام القوة. فإسرائيل تريد إبعاد الخلايا الفدائية عن السياج الحدودي قدر الإمكان، بعيدا عن مسار الدوريات الإسرائيلية، من جهة، وضمان قدرة تفكيك العبوات الناسفة التي تزرعها خلايا فلسطينية عند هذا السياج الحدودي. في المقابل تسعى حماس لمنع الجيش الإسرائيلي من دخول  هذه المناطق الفلسطينية، إذ أن قسما كبيرا من ضربات حماس استهدفت هذه المنطقة لكن بعضها اجتاز الجانب الآخر من السياج الحدودي في الجانب الإسرائيلي.
 

التعليقات