يديعوت أحرونوت: الهجمات على سورية: إسرائيل تلتزم الصمت وسورية لا ترد

في تقرير لـ"يديعوت أحرونوت" نشرته في موقعها على الشبكة، جاء أنه استنادا لما نشر في وسائل إعلام أجنبية فإن إسرائيل نفذت عدة عمليات في سورية منذ العام 2000 بدون أن يكون هناك أي رد سوري عليها..

يديعوت أحرونوت: الهجمات على سورية: إسرائيل تلتزم الصمت وسورية لا ترد

رون بن يشاي في دير الزور

في تقرير لـ"يديعوت أحرونوت" نشرته في موقعها على الشبكة، جاء أنه استنادا لما نشر في وسائل إعلام أجنبية فإن إسرائيل نفذت عدة عمليات في سورية منذ العام 2000، بدون أن يكون هناك أي رد سوري عليها.

وأشارت إلى أن الهجوم الأبرز كان في أيلول/ سبتمبر 2007، حيث قصف منشأة باعتبار أنها منشأة نووية في دير الزور. ولفتت في هذا السياق إلى أن إسرائيل التزمت الضبابية في هذه القضية، ونقل عن مصادر في الجيش قولها إن "الجيش قصف هدفا في العمق السوري".

كما لفتت إلى الهجوم الذي وقع فجر يوم أمس، الأربعاء، حيث جاء أن طائرات إسرائيلية قصفت مركز أبحاث عسكري في جمرايا شمال غرب دمشق، بحسب المصادر الرسمية السورية.

وأشارت الصحيفة في التفاصيل إلى أنه بموجب وكالة الأنباء السورية فقد قامت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي في السادس من أيلول/ سبتمبر من العام 2007 بالدخول إلى المجال الجوي السوري من جهة البحر، وحلقت شملات باتجاه الشمال الشرقي، متجاوزة سرعة الصوت. وبعد ذلك أشارت تقارير إلى أن الهجوم استهدف مفاعلا نوويا في دير الزور كان في مراحل البناء لكي يستخدم كمخزن للوقود النووي.

وبعد الهجوم المشار إليه بستة أسابيع، زار مراسل "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي المنطقة، وأعد تقريرا موسعا بناء على شهادات سكان محليين، تؤكد تحليق الطائرات الإسرائيلية في سماء المنطقة، وإطلاقها موجهات فوق صوتية.

وفي حزيران/ يونيو 2006، وفي ساعات الفجر الأولى حلقت أربع طائرات "أف 16" تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي فوق القصر الرئاسي قرب مدينة اللاذقية. وفي حينه قالت إسرائيل إن "تحليق الطائرات جرى في إطار نشاطات الجيش الإسرائيلي، وأن إسرائيل تنظر إلى سورية كمن توفر ملاذا لقادة الإرهاب وعلى رأسهم حماس".

وفي حينه حلقت طائرات سلاح الجو فوق القصر الرئاسي بينما كان الرئيس السوري بشار الأسد يمكث فيه. وبعد ساعة من الإعلان الإسرائيلي عن تحليق الطائرات، قالت سوريا إنه تم تشخيص الطائرات الإسرائيلية، وأطلقت باتجاهها نيران المضادات الأرضية، واضطرتها للعوة على أعقابها.

وفي تشرين أول/ أكتوبر 2003، وبعد العملية التفجيرية في مطعم "مكسيم" في حيفا، قصفت طائرات إسرائيلية معسكر تدريب فلسطيني في الأراضي السورية. وفي حينه قالت بيروت إن الحديث عن معسكر قديم استخدم في السابق من قبل الجبهة الشعبية القيادة العامة. ولم يرد السوريون في حينه على الهجوم.

وفي تموز/يوليو 2001 قصفت طائرات إسرائيلية مواقع رادار سورية في الأراضي اللبنانية، وذلك في أعقاب هجوم لحزب الله على موقع في مزارع شبعا، ووقع تبادل إطلاق نار كثيف في حينه بين الجيش الإسرئيلي وبين مقاتلين من حزب الله، أطلق خلالها الأخير عشرات قذائف الهاون والصواريخ المضادة للدبابات، ورد الجيش الإسرائيلي بالقصف بواسطة الدبابات والمدافع والمروحيات العسكرية.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 أطلقت قوة عسكرية إسرائيلية صاروخ "تموز" باتجاه موقع عسكري سوري وذلك بعد أن سقطت قذيفة هاون عيار 120 ملم على موقع عسكري إسرائيلي.

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أنه لا ينسب لإسرائيل فقط شن هجمات جوية فقط، حيث أنه في شباط/ فبراير من العام 2008 تم اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية في انفجار غامض في دمشق. ووجهت أصابع الاتهام لإسرائيل.

التعليقات