"إسرائيل الخاسر الحقيقي في قضية هاغل"

تحت عنوان "إسرائيل الخاسر الحقيقي في قضية هاغل"، تناولت "هآرتس" تعيين تشاك هاغل وزيرا للدفاع الأمريكي حيث سيؤدي اليمين القانونية اليوم، الأربعاء، ليواجه مباشرة أزمة الميزانية التي توصف بالأشد في تاريخ جهاز الأمن الأمريكي

تحت عنوان "إسرائيل الخاسر الحقيقي في قضية هاغل"، تناولت "هآرتس" تعيين تشاك هاغل وزيرا للدفاع الأمريكي حيث سيؤدي اليمين القانونية اليوم، الأربعاء، ليواجه مباشرة أزمة الميزانية التي توصف بالأشد في تاريخ جهاز الأمن الأمريكي.

وأشار الكاتب حامي شاليف إلى أن هاغل، الذي صودق على تعيينه وزيرا للدفاع بأغلبية 58 مقابل 41 صوتا في مجلس الشيوخ، سيواجه في الساعات القريبة قضية تقليص نحو 45 مليار دولار يبدأ سريان مفعولها صباح الجمعة إذا لم يتم التوصل إلى تسوية بين الرئيس الأمريكي وبين الكونغرس.

وكتب أن وزير الدفاع الجديد سيباشر مهام عمله وهو ضعيف ومهان بعد معركة سياسية لم يسبق لها مثيل أشغلت الإعلام الأمريكي وأشغلت واشنطن، مشيرا إلى أن الحملة ضد هاغل كانت بقيادة وبمبادرة عناصر يمين يهود، وهم نفسم الذين قاموا بحملة ضد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في المعركة الانتخابية الصيف الماضي، بينهم الائتلاف اليهودي الجمهوري، ولجنة الطوارئ من أجل إسرائيل.

كما أشار إلى التصريحات التي وصفتها بالإشكالية لهاغل تجاه "اللوبي اليهودي الذي يخيف المشرعين" في واشنطن، ومواقفه التصالحية تجاه إيران وسورية وحزب الله، إضافة إلى أنصاف حقائق وإخراج أمور من سياقها واتهامه باللاسامية وبرغبته في تلبية رغبات طهران.

ولفت أيضا إلى أن الصحافي بيل كريستول، الذي يترأس "لجنة الطوارئ من أجل إسرائيل" قد ادعى أنه "جرى إضعاف قدرات هاغل على الدفع بسياسته الخطيرة في داخل وزارة الأمن". بيد أنه وصف المعركة بأنها شنيعة ومضرة، وخاصة بسبب تشديد خصوم هاغل على إسرائيل، حيث طالب أعضاء في مجلس السينات هاغل التنكر لتصريحاته السابقة، وأن يؤدي يمين الولاء لإسرائيل.

وكتب أيضا أنه بالرغم من أن هاغل تنصل من آراء سابقة له، وناقض نفسه عدة مرات، وخسر من "علو قامته" في وسط مشرعين وصحافيين كانوا داعمين له، إلا أن شدة المعارضة لتعيينه قد تكون هي التي ضمنت تعيينه في نهاية المطاف، حيث جرى تفسير الهجوم الشديد عليه كمحاولة من قبل الجمهوريين وناقديه اليهود للمس بالرئيس أوباما. وفي هذه الحالة لم يبق أمام أعضاء السينات الديمقراطيين إلا الوقوف إلى جانب هاغل لصد الهجوم على الرئيس.

ويخلص الكاتب لنتيجة أن إسرائيل، ومثلما حصل في معركة الانتخابات الرئاسية، وجدت نفسها مزروعة عميقا في الطرف الخاسر.

التعليقات