"فاينانشيال تايمز": الفلسطينيون في غزة يشعرون بالنصر رغم الجراح

وقال احمد يوسف القيادي في حماس "رأينا الاسرائيليين فزعين وجراحهم تنزف. كنا دائما نتعرض لهجمات بمفردنا ولكن هذه المرة كان الاسرائيليون يعانون مثل معاناتنا".

نشرت صحيفة الفاينانشل تايمز البريطانية تقريرا بعنوان "الفلسطينيون في غزة يعتبرون اسرائيل خصما اقل قوة مما كان متصورا"، ويقول التقرير، الذي اعده توباياس باك، إن اهل غزة تعرضوا لخسائر اكبر في الارواح ولكنهم يزعمون إنهم اثاروا الفزع في قلوب الاسرائيليين.

ويقول "باك" انهم بعد ان خرجوا من بيوتهم بعد ثمانية ايام من القصف الاسرائيلي بدا أن اهل غزة كانوا في رغبة عارمة في تناول الحلوى والاحتفال. ويقول التقرير إن محال الحلوى كانت مليئة بالمشترين يوم الخميس بعد يوم من الهدنة التي تمت بوساطة مصرية.

ولكن الفلسطينيين لم يكونوا يشترون الحلوى فقط احتفالا بوقف اطلاق النار، ولكن لشعورهم بالنصر والابتهاج، على الرغم من مقتل 162 فلسطينيا واصابة الف آخرين.

ويضيف التقرير إنه إذا نظرنا بصورة تقليدية الى احداث الهجمات الاسرائيلية على غزة، يمكننا القول إن حماس لم تحقق نصرا ملموسا حيث اطلقت سيلا من الصواريخ على اسرائيل ولكن القليل منها نجح في الوصول الى اهدافه.

ولكن على الرغم من ذلك يؤكد قادة حماس واهل غزة إن الهجمات الاسرائيلية هذه المرة بدت مختلفة تماما عن الاجتياح الاسرائيلي منذ اربع سنوات.

ففي هذه المرة لم تشن اسرائيل هجوما بريا على غزة كما أن بعض الصواريخ الفلسطينية نجحت في الوصول الى تل ابيب والقدس. ولم تحدث هذه الصواريخ خسائر، ولكن الامر الهام هو رؤية الاسرائيليين يفرون الى المخابئ للاحتماء وقد ارتسم الخوف على وجوههم.

وقال احمد يوسف القيادي في حماس "رأينا الاسرائيليين فزعين وجراحهم تنزف. كنا دائما نتعرض لهجمات بمفردنا ولكن هذه المرة كان الاسرائيليون يعانون مثل معاناتنا".

ويقول باك إن رؤية الفلسطينيين للامر ذات مغزى كبير، خاصة أن اسرائيل شنت الهجمات لتؤكد وتستعيد قدرتها على الردع.

ولكن نتيجة الهجمات كانت على العكس مما كانت اسرائيل تريد تحقيقه، حيث ينظر الكثير من الفلسطينيين الى اسرائيل على انها خصم اضعف مما كان متخيلا.

ويقول ماجد نوفل، وهو قصاب في جباليا، إن اسرائيل بدت دولة هشة واجبرت على طلب الهدنة لأنها تشعر بالضعف.
 

التعليقات