01/01/2019 - 08:37

التوقف عن شرب الكحول يساعد على الإقلاع عن التدخين

وأشارت الدراسة المنشورة في مجلة "نيكوتين آند توباكو ريسيرتش" العلميّة، إلى أنّه إذا كان الإقلاع عن التدخين هو أحد قرارات السنة الجديدة، فقد ترغب في التفكير في الإقلاع عن شرب الكحول أيضًا لتحقيق هدفك.

التوقف عن شرب الكحول يساعد على الإقلاع عن التدخين

(pixabay)

بيّنت دراسة حديثة أنّ من الممكن لللمدخّنين الذين يرغبون في الإقلاع عن التّدخين، التّساعد بالتّوقّف عن شرب الكحول، موضحةً أنّ التدخين أكثر شيوعًا لدى من يشربون الكحول وأنّمن ترتبط لديهم هاتان العادتان ببعضهما، مكن أن يكون إيقاف شرب الكحول مفيدًا جدًّا بالنسبة له.

واعتمدت الدراسة التي أجراها باحثون بجامعة ولاية الأميركية، بالتعاون مع مركز الإدمان والصحة النفسية في تورنتو بكندا، على متابعة 22 شخصًا يدخنون السجائر بشكل يومي، وكانوا يبحثون أيضًا عن علاج لاضطراب إدمان الكحول، وهو مصطلح يطلق على من يفرطون في شرب الكحول.

ووجد الباحثون أن المشاركين الذين نجحوا في التوقف أو حتى تقليل شرب الكحول، تمكنوا أيضًا من الإقلاع عن التدخين، وشرحوا السّبب في ذلك بأنّ نسبة أيض النيكوتين في الجسم، تتقلص مع انخفاض مستويات الكحول في الجسم، والأيض هو مؤشر حيوي يشير إلى مدى سرعة تمثيل الجسم للنيكوتين.

وكانت الأبحاث السابقة كشفت أن الأشخاص الذين لديهم نسب أيض أعلى للنيكوتين في الجسم من المرجح أن يدخنوا أكثر، وأن يواجهوا صعوبة أكبر في الإقلاع عن التدخين، إذ قالت قائدة فريق البحث، د.سارة ديرمودي، إنّ "تباطؤ معدل استقلاب النيكوتين في الجسم لدى الأشخاص عبر التوقف عن شرب الكحول يمكن أن يوفر ميزة إضافية عند محاولة التوقف عن التدخين".

وأضافت أن "الأمر يتطلب الكثير من التصميم على الإقلاع عن التدخين، وكثيرًا من المحاولات، والبحث يشير إلى أن شرب الكحول يغير عملية استقلاب النيكوتين في الجسم، وبذلك من الأفضل أن يتم اتخاذ قراري التوقف عن التدخين اليومي وشرب الكحول معا".

وأشارت الدراسة المنشورة في مجلة "نيكوتين آند توباكو ريسيرتش" العلميّة، إلى أنّه إذا كان الإقلاع عن التدخين هو أحد قرارات السنة الجديدة، فقد ترغب في التفكير في الإقلاع عن شرب الكحول أيضًا لتحقيق هدفك.

وحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فإن تعاطي الكحول يتسبب في 4% من حالات الوفاة على مستوى العالم سنويًا، كما يعد إدمان الكحول من العوامل التي تهدد بضياع الكثير من سنوات عمر الإنسان جراء المرض والإعاقة، ويشكل التهديد الأكبر لحياة البشر في الدول ذات الدخل المتوسط التي يعيش فيها نحو نصف سكان العالم.

وأشارت المنظمة، في أحدث تقاريرها إلى أن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنويًّا، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي.

وأضافت أن التدخين يعد أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان، وأمراض الرئة، وأمراض القلب، والأوعية الدموية.

التعليقات