08/05/2019 - 09:46

دراسة: السمنة قد تُساهم في تشكيل وانتشار سرطان الثدي

خلصت نتائج دراسة أميركية جديدة، إلى أن السمنة تُساهم في تعزيز وتشكيل وانتشار الأورام السرطانية في الثدي، التي تتشكل عادة في الأنسجة الدهنية

دراسة: السمنة قد تُساهم في تشكيل وانتشار سرطان الثدي

توضيحية (pixabay)

خلصت نتائج دراسة أميركية جديدة، إلى أن السمنة تُساهم في تعزيز وتشكيل وانتشار الأورام السرطانية في الثدي، التي تتشكل عادة في الأنسجة الدهنية.

وقال الباحثون إنه ينجم عن ذلك سرطان الثدي الثلاثي السلبي، الذي يعد أكثر أشكال سرطان الثدي فتكا بالسيدات، ويصعب علاجه، لأن السمنة تعيد برمجة خلايا الجهاز المناعي.

الدراسة أجراها باحثون بمركز أبحاث السرطان في جامعة شيكاغو الأميركية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية "مجلة الطب التجريبي" (بالترجمة الحرفية من اللغة الإنجليزية). 

ولكشف الآلية التي تربط بين السمنة وسرطان الثدي، راقب الباحثون مجموعة من النساء المصابات بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، بالإضافة إلى مجموعة من الفئران الإناث المصابات بالمرض. 

وأجرى الفريق عدة فحوصات، لمراقبة مدى انتشار الخلايا السرطانية، والدور الذي يلعبه جهاز المناعة في مقاومة المرض، بالإضافة إلى مدى إصابة المشاركات بالسمنة. 

واكتشف الباحثون أن السمنة تعيد برمجة خلايا الدم البيضاء التي يمكن أن تقاوم الأمراض التي تهاجم الجسم مثل البكتيريا أو الفيروسات أو الخلايا السرطانية، وتحولها إلى خلايا التهابية، وبدلا من مهاجمة سرطان الثدي فإن هذه الخلايا تعزز انتشاره. 

واكتشف الباحثون أيضًا أن فقدان الوزن لدى الفئران المصابة بالسمنة عن طريق إطعامها نظامًا صحيًا قليل الدسم، قلل من الالتهابات ولعب دورًا في الحد من انتشار أورام الثدي. 

وقال قائد فريق البحث، ليف بيكر، إنه "يمكن أن تكون سرطانات الثدي عدوانية بشكل خاص، إذا كان المصابات يعانين من السمنة". 

وأضاف أن "زيادة الوزن تسهل انتشار الأورام في أنسجة الثدي، نتيجة الالتهابات المزمنة، ويمكن الحد من هذه الحالة عن طريق العلاجات المضادة للالتهابات أو فقدان الوزن". 

ووفقا للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الثدي هو أكثر أنواع الأورام شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم عامة، ومنطقة الشرق الأوسط خاصة، إذ يتم تشخيص نحو 1.4 مليون حالة إصابة جديدة كل عام، ويودي بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنويًا حول العالم.

 

التعليقات