في خطوة لتعزيز مكانتها في سوق الحواسيب، أعلنت شركة إنتل الأميركية، عن إطلاق معالجها الجديد "كور ألترا 9" المخصص للحواسيب المحمولة. يأتي هذا المعالج ضمن الجيل الخامس عشر من سلسلة معالجات إنتل، ويستهدف تقديم أداء استثنائي للألعاب، تحرير الفيديو، والتطبيقات الثقيلة، مع كفاءة عالية في استهلاك الطاقة.
يتميز المعالج بتقنية تصنيع متقدمة بقياس 3 نانومتر، مما يسمح بزيادة عدد النوى إلى 24 نواة (8 نوى أداء و16 نواة كفاءة)، مع دعم لتقنية "ثرد دايركتور" التي تحسن توزيع المهام بين النوى. كما يدعم المعالج ذاكرة "DDR5" بسرعة تصل إلى 6400 ميغاهرتز، مما يعزز سرعة نقل البيانات. وأشارت إنتل إلى أن المعالج يحقق تحسنا بنسبة 20% في الأداء مقارنة بالجيل السابق، مع تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 15%، وهو ما يجعله مثاليا للحواسيب المحمولة الرقيقة.
خلال المؤتمر الافتراضي الذي عقدته الشركة، أكدت سوزان ويلر، نائبة رئيس إنتل لقسم الحوسبة، أن "كور ألترا 9" صُمم لتلبية احتياجات المستخدمين الذين يبحثون عن توازن بين الأداء العالي وكفاءة الطاقة. وأضافت أن الشركة عملت على تحسين الذكاء الاصطناعي المدمج في المعالج، مما يدعم تطبيقات التعلم الآلي بشكل أسرع.
من المتوقع أن تتوفر الحواسيب المزودة بهذا المعالج في الأسواق بحلول يونيو 2025، حيث أعلنت شركات مثل ديل وإتش بي عن خططها لدمج المعالج في أجهزتها الجديدة. ومع ذلك، أثار ارتفاع سعر المعالج، الذي يُتوقع أن يصل إلى حوالي 450 دولارا للشركات المصنعة، بعض الجدل حول تأثيره على أسعار الأجهزة النهائية.
يأتي هذا الإطلاق في وقت تسعى فيه إنتل لاستعادة حصتها في السوق أمام منافستها إيه إم دي، التي أطلقت مؤخرا معالجات "رايزن 9" المماثلة. ويرى المحللون أن المنافسة ستدفع الشركتين نحو تقديم تقنيات أكثر تطورا، مما يعود بالنفع على المستهلكين.
التعليقات