01/02/2016 - 12:45

بحث: ولادة أطفال برؤوس صغيرة جراء التلوث في حيفا

كشف بحث أعد في جامعة حيفا مؤخرًا عن تأثير التلوث في خليج حيفا على المناطق المحيطة به، عن ولادة أطفال برؤوس أصغر بنحو 20%-30% من المعدل ووزنهم أقل من المعدل الطبيعي

بحث: ولادة أطفال برؤوس صغيرة جراء التلوث في حيفا

مصفاة تكرير البترول في حيفا (أ.ف.ب)

كشف بحث أعد في جامعة حيفا مؤخرًا عن تأثير التلوث في خليج حيفا على المناطق المحيطة به، عن ولادة أطفال برؤوس أصغر بنحو 20%-30% من المعدل ووزنهم أقل من المعدل الطبيعي، في ثلاثة مناطق مركزية تتأثر بالتلوث، وأن نسبة الإصابة بمرض سرطان الرئة لدى البالغين أكثر بخمسة أضعاف من المعدل في البلاد.

وبحسب معدي التقرير، الذي استند على معطيات بدأ جمعها منذ العام 2012 من العديد من المؤسسات، منها صناديق المرضى والمستشفيات، تعتبر هذه الاستنتاجات غير نهائية حاليًا، لأن البحث سيستمر مدة خمس سنوات، وستنشر النتائج المرحلية في آذار/ مارس القادم. والمناطق التي تم اكتشاف الحالات فيها هي كريات بياليك، كريات حاييم وكريات طبعون. 

ولم تظهر النتائج المرحلية أي تفصيل حول أعداد المصابين بالأمراض الناتجة عن التلوث، أو عن الفئات العمرية، وقال رئيس قسم الصحة والبيئة في الجامعة العبرية في القدس، د. حاغي لفين، إن 'المؤشرات التي تدل على تأثير التلوث على وزن الإنسان آخذة بالازدياد، فمع ارتفاع نسبة التلوث ترتفع نسبة الولادات لأطفال بوزن أقل من المعدل الطبيعي، والوزن القليل عند الولادة له أضرار مستقبلية كثيرة، منها زيادة الاحتمال بالإصابة بالسكري وضغط الدم المرتفع ومشاكل في التنفس وانخفاض معدل الذكاء'.

وكشفت القناة الإسرائيلية الثانية اليوم الإثنين، معطيات أخرى تشير إلى أن عدد الأطفال المصابون بمرض الأزمة ومشاكل التنفس من جيل 6-14 عامًا، أكثر بضعفين ونصف الضعف من المناطق الأخرى في البلاد التي تعتبر نسبة تلوث الهواء بها قليلة نسبيًا. 

وفحص معدو البحث اتجاه الرياح في المنطقة، وباتوا مقتنعين أن موادًا كيميائية وعضوية من مخلفات المصانع الموجودة في المنطقة تشكل العامل الأساسي للإصابة بالأمراض الخطيرة، وعلى رأسها البنزين. وكشف البحث ادعاء وزارة البيئة الأخير، الذي قالت فيه إن نسبة المخلفات قلت بشكل كبير، غير صحيح، ولا زالت مخلفات العديد من المصانع أعلى بكثير مما تسمح به معايير الوزارة.  

التعليقات