دراسة لصخور المرّيخ تقتفي آثار الحياة منذ 4 مليارات سنة

وفقًا لدراسةٍ حديثةٍ أجراها باحثون في جامعة إدنبرة البريطانية، بالتعاون مع باحثين من الولايات المتحدة الأمريكية، فإنّ الصخور الغنية بالحديد بالقرب من مواقع البحيرات القديمة على سطح المريخ يمكن أن تحمل أدلة حيوية تظهر أن ثمّة حياة كانت موجودة هناك

دراسة لصخور المرّيخ تقتفي آثار الحياة منذ 4 مليارات سنة

صورة للمرّيخ (الأناضول)

وفقًا لدراسةٍ حديثةٍ أجراها باحثون في جامعة إدنبرة البريطانية، بالتعاون مع باحثين من الولايات المتحدة الأمريكية، فإنّ الصخور الغنية بالحديد بالقرب من مواقع البحيرات القديمة على سطح المريخ يمكن أن تحمل أدلة حيوية تظهر أن ثمّة حياة كانت موجودة هناك منذ 4 مليارات سنة.

تلقي الدّراسة الجديدة الضوء على أماكن حفظ الأحافير التي يمكن أن تساعد في البحث عن آثار مخلوقات صغيرة تعرف باسم "الميكروبات" على المريخ، والتي يعتقد أنها قد دعمت أشكال الحياة البدائية قبل حوالي 4 مليارات سنة، حسب ما صرّح به الباحثون، مضيفين أن هذه الصخور هي أفضل مكان للبحث عن أدلة أُحفورية لوجود حياة على سطح الكوكب الأحمر منذ مليارات السنين.

وكما تشير الدراسة، فإن الصخور الرسوبية المصنوعة من الطين المضغوط هي الأكثر احتمالا لحفظ الأحافير على سطح المريخ، لأن هذه الصخور غنية بالحديد ومعادن السيليكات، والتي تساعد في الحفاظ على الحفريات لمليارات السنين. وشرحت الدراسة أنّ قبل نحو 3 أو 4 مليارات سنة، وخلال نهاية ما يسمى بالحقبة "النواتشية" وبداية الحقبة "الهسبيرية" كان سطح الكوكب يحتوي ماءً وفيرًا، الأمر الّذي كان يمكن أن يدعم وجود حياة على سطحه.

وقال الفريق إن نوعية الصخور الموجودة على سطح المريخ، أفضل بكثير من تلك الموجودة في نفس العمر على سطح الأرض، وأرجعوا ذلك إلى مبنى قشرة المرّيخ الّتي لا تنتمي إلى الصّفائح التّكتونيّة الموجودة في قشرة الأرض، الّتي تسبّب حركة الألواح الصخرية الضخمة في بعض الكواكب، والّتي يمكن بمرور الوقت أن تدمّر الصخور والحفريات داخلها.

واستعرض الفريق دراسات الحفريات على الأرض، وقيّموا نتائج التجارب العملية التي تستنسخ ظروف المريخ، لتحديد المواقع الواعدة على كوكب الأرض لاستكشاف آثار الحياة القديمة. ووفقًا لما أُعلِن، فإن نتائج الدّراسة يمكن أن تساعد في إبلاغ بعثة وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" المقبلة إلى الكوكب الأحمر، والتي ستركز على البحث عن أدلة على وجود حياة قديمة على الكوكب.

وستقوم المركبة الفضائية "مارس" في عام 2020 بجمع عينات من الصخور ليتم إعادتها إلى الأرض لتحليلها في مهمة مستقبلية، ومن المقرّر أيضًا أن تكون هناك مهمة مماثلة بقيادة وكالة الفضاء الأوروبية في السنوات المقبلة.

 

التعليقات