رصد مواد كربونية تشي باحتمال الحياة على قمر لزحل

أعلن العلماء أمس، الأربعاء، عن اكتشافهم لجزيئات عضوية كبيرة، تحتوي على جميع المتطلبات الأساسية للحياة، بعد انتشارها في الفضاء من شقوق في أعماق البحار الموجودة على قمر "إنسيلادوس" الجليدي التابع لكوكب زحل، ليجدوا أنّها غنية بالكربون.

رصد مواد كربونية تشي باحتمال الحياة على قمر لزحل

توضيحية (pixabay)

أعلن العلماء أمس، الأربعاء، عن اكتشافهم لجزيئات عضوية كبيرة، تحتوي على جميع المتطلبات الأساسية للحياة، بعد انتشارها في الفضاء من شقوق في أعماق البحار الموجودة على قمر "إنسيلادوس" الجليدي التابع لكوكب زحل، ليجدوا أنّها غنية بالكربون، وهو ما لم يكن متوقّعًا.

وقال المشرف على البحث من جامعة هايدلبيرغ، الدكتور فرانك بوتبرغ: "لايتعني وجود الجزيئات العضوية المعقدة في بيئة ما أن هذه البيئة صالحة لسكن البشر، إلا أنها ضرورية جدًا للحياة من ناحية أخرى"؛ فيما أكد الدكتور كريستوفر غلين أن النتائج الجديدة تشير إلى أن قمر زحل هو الجسم الفضائي الوحيد القريب من الأرض والذي تتوفر عليه جميع متطلبات الحياة حتى اللحظة، وذلك وفقًا لما أورده موقع "إندبندنت".

ويأتي الاكتشاف الجديد متوّجًا لسنوات من البحث العلمي المبني على المعلومات التي جمعها مسبار كازيني أثناء دورانه حول أقمار زحل، إذ توصلت الدراسات الاستقصائية الأولية إلى وجود مساحات مائية ضخمة تحت القشرة الجليدية لقمر إنسيلادوس، وإلى تدفق كميات من المواد العضوية الصغيرة مثل غاز الميثان وغاز الهيدروجين من الفتحات الحرارية في أعماق البحار.

وقال أحد العلماء الذين شاركوا في إعداد الدراسة، الدكتور هانتر وايت، إنّ "الهيدروجين يوفر مصدرًا للطاقة الكيميائية اللازمة لحياة الميكروبات التي تعيش بالقرب من الفتحات المائية الحرارية في محيطات الأرض، وهذا يشير إلى تواجد أحياء دقيقة في مياه قمر زحل، إلا أن السؤال يطرح نفسه حول ماهية وطبيعة هذه الأحياء".

ويأتي هذا الاكتشاف بعد فترة وجيزة منذ أن أعلنت "ناسا" عن عثورها على المكوّنات اللّازمة للحياة فوق سطح المريخ، ومع أنّ البيانات التي جمعتها "ناسا" من المريخ كانت أكثر تفصيلًا، فإنّ العلماء يميلون للاعتقاد بأنّ قمر زحل البعيد عنا قد يكون أحد أكثر الأماكن قدرةً على توفير ظروف الحياة للبشر ضمن منظومتنا الشمسية.

 

التعليقات