21/03/2005 - 16:42

معلومات جديدة عن الإيدز النادر

معلومات جديدة عن الإيدز النادر
طالعتنا وكالات الأنباء منذ ما يقرب من شهر بخبر يؤكد اكتشاف حالة جديدة من مرض نقص المناعة المكتسبة، الإيدز، مقاومة للعقاقير، لمريض في نيويورك، والآن وبعد هذه الفترة القصيرة تفجرت مفاجأة غير متوقعة، فقد توفّرت معلومات جديدة لأخصائيين تشير إلى أنّ الحالة نادرة ولكنها ليست استثنائية.

وعانى المريض، الذي جاءت فحوص البحث عن مضادات الإيدز في دمه سلبية حتى مايو2003، من انتكاسة في نوفمبر2004، بعد أسبوعين فقط من ممارسته الجنس مع شركاء من الجنسين. ووفقا لنتائج دراسات حديثة حول هذه الحالة، رجّح الطبيبان مارتن ماركويتز وديفيد هو، أن تكون حمى المريض علامة على بداية التهاب سبّبها فيروس الإيدز بعد عدوى أصيب بها المريض في أكتوبر.

كما شدّدت الدراسة على أنّ فترة حضانة الفيروس لدى المريض كانت أسرع من العادة، حيث أنها لم تتجاوز بضعة أسابيع وهي حالة نسبة ظهورها لا تفوق الـ45 عن كلّ 10000 حامل للفيروس.

وأكّدت الدراسة أنّ مقاومة المرض للعقاقير هو أمر نادر أيضا ولكنّه ليس مستحيلا، موضحة أن نفس الحالة معروفة لدى نسبة تتراوح بين 4 إلى 5 بالمائة. وكان الأطباء يخشون من ظهور فئة جديدة من مرض نقص المناعة المكتسبة، مع تأكّد عدم فعالية كل العقاقير على المريض الذي يعيش في مدينة نيويورك.

وشدد الأطباء على أن الحاجة باتت ملحة أكثر من أي وقت مضى لمزيد من التوعية باستخدام الواقيات في العمليات الجنسية. وأفاد مسئولون بأنه يتعين على الولايات المتحدة أن تعيد تنظيم برنامجها لمكافحة المرض.

وطلب المسئول الصحي في نيويورك من جميع المستشفيات والهيئات الطبية والصحية مراجعة ما إذا كانت هناك حالات مشابهة للحالة الجديدة. وعلى صعيد محاولات العلماء للقضاء على هذا المرض القاتل، أعلنت الصين مؤخرا عن بدء أولى تجاربها لاختبار لقاح جديد يكافح مرض الإيدز على البشر.

وقد أجرى العلماء تجاربهم الأولى على أول متطوع، وهو شاب في العشرين من عمره، تبعه سبعة آخرون من بينهم نساء. ومن المنتظر أن تستمر التجارب 14 شهراً، على أن يختبر فيها اللقاح على 49 متطوعاً، والذين تتراوح أعمارهم من 18 إلى 50 عاماً. هذا وتوقعت الأمم المتحدة أن يرتفع عدد ضحايا المرض إلى عشرة ملايين بحلول عام 2010 ما لم يتم اتخاذ خطوات جادة لمكافحته.

التعليقات