10/03/2013 - 05:05

درجة حرارة الأرض الأكثر ارتفاعا منذ 11300 عام

أكدت دراسة نشرت نتائجها نهاية الأسبوع الماضي في "مجلة ساينس" الأمريكية، أن كوكب الأرض يعيش أكثر أيامه حرارة منذ 11300 عام، رغم كل التوقعات المتفائلة حول درجات انبعاث ثاني أكسيد الكربون. واستنادا إلى تحاليل أجريت على 73 موقعا حول العالم، تمكن علماء من إعادة تسجيل درجات الحرارة في الأرض منذ نهاية العصر الجليدي قبل حوالى 11 ألف عام.

درجة حرارة الأرض الأكثر ارتفاعا منذ 11300 عام

 

أكدت دراسة نشرت نتائجها نهاية الأسبوع الماضي في "مجلة ساينس" الأمريكية، أن كوكب الأرض يعيش أكثر أيامه حرارة منذ 11300 عام، رغم كل التوقعات المتفائلة حول درجات انبعاث ثاني أكسيد الكربون.

واستنادا إلى تحاليل أجريت على 73 موقعا حول العالم، تمكن علماء من إعادة تسجيل درجات الحرارة في الأرض منذ نهاية العصر الجليدي قبل حوالى 11 ألف عام.

ارتفاع بنسبة 80% خلال 100 عام فقط

ولاحظ هؤلاء أن السنوات العشر الأخيرة كانت الأكثر حرارة بالمقارنة مع 80% من السنوات الـ 11300 الماضية.

وافتراضيا، تظهر كل النماذج المناخية التي سجلتها مجموعة الخبراء الحكومية حول تطور المناخ، أن كوكب الأرض سيكون أشد حرارة بحلول نهاية القرن الجاري مما كان عليه في أي لحظة طوال السنوات الـ 11300 الأخيرة، وهذا الأمر مرده وفق كل السيناريوهات المقبولة إلى انبعاثات غازات الدفيئة.

وقال شون ماركوت، الباحث في جامعة أوريغون الجامعية (شمال غرب الولايات المتحدة)، والمشرف على هذه الدراسة التي نشرت في "مجلة ساينس" بتاريخ الثامن من آذار/مارس: "بتنا نعرف أن حرارة سطح الأرض اليوم أكثر ارتفاعا من معظم الأوقات الماضية خلال الأعوام الـ 11300 الماضية (..)، التي شهدت نشوء البشرية".

ويظهر تاريخ المناخ أنه خلال السنوات الخمسة آلاف الأخيرة، انخفضت حرارة الأرض 0.80 درجة مئوية، وصولا إلى السنوات المائة الأخيرة التي شهدت ارتفاعا بمعدل الحرارة وصل إلى 0.80 درجة، مع تسجيل الارتفاع الأكبر في نصف الكرة الشمالي، حيث هناك مساحات أكبر من الأراضي المسطحة وتركز أكبر للسكان.

وبحسب النماذج المناخية، سيشهد معدل حرارة الأرض مزيدا من الارتفاع بواقع 1.1 إلى 6.3 درجات مئوية بحلول العام 2100، تبعا لحجم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن الأنشطة البشرية، وفق هؤلاء الباحثين.

قلق

وقال بيتر كلارك، الخبير في علم المناخ بجامعة "أوريغون ستايت يونيفرسيتي"، والذي شارك في إعداد الدراسة، إن "ما يثير القلق الأكبر هو أن هذا الارتفاع في الحرارة سيكون أكبر بكثير مما كان عليه في كل الفترات خلال السنوات الـ 11300 الماضية".

ويعتبر موضع الأرض بالنسبة إلى الشمس، خصوصا درجة انحنائها، العامل الطبيعي الرئيسي الذي أثر على درجات الحرارة خلال السنوات الـ 11300 الماضية، وفق هؤلاء العلماء.

وأجمعت كل الدراسات الأخيرة على أن ارتفاع حرارة الأرض في السنوات الخمسين الماضية ناجم عن الأنشطة البشرية، وليس عن عوامل طبيعية.

التعليقات