03/02/2025 - 15:26

"اوبن ايه آي" تكشف النقاب عن أداة جديدة في "تشات جي بي تي"

خلال الأسبوع الفائت، اتّهمت "أوبن إيه آي" شركات صينيّة بمحاولة نسخ نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعيّ عن طريق اللجوء إلى ما يسمّى بعمليّة التقطير، أي نقل المعارف من نموذج كبير تلقى تدريبًا إلى نموذج أصغر...

(Getty)

كشفت شركة "أوبن إيه آي" المتصدّرة عالميًّا في مجال الذكاء الاصطناعيّ، والّتي تواجه منافسة من "ديب سيك" الصينيّة، النقاب عن أداة "بحث متعمّق" (ديب ريسيرتش) جديدة لـ"تشات جي بي تي"، على هامش حدث نظّمته مع شريكتها اليابانيّة "سوفت بنك" الاثنين في طوكيو.

ويأتي الإعلان عن هذه الأداة الجديدة في ظلّ إعادة النظر بالنموذج الاقتصاديّ للقطاع، بعدما طرحت الشركة الصينيّة الناشئة روبوت محادثة قويًّا ابتكرته بتكاليف منخفضة، ويعمل بموارد أقلّ.

وأشارت "أوبن إيه آي" الّتي أطلق برنامجها "تشات جي بي تي" ثورة الذكاء الاصطناعيّ التوليديّ في نهاية عام 2022، إلى أنّ الميزة الجديدة "تنجز في بضع عشرات من الدقائق ما يحتاج الإنسان إلى ساعات كثيرة لتنفيذه".

ولفتت "أوبن إيه آي" عبر موقعها الإلكترونيّ إلى أنّ "البحث المتعمّق" هو الأداة الجديدة لـ"تشات جي بي تي" والّتي تعمل لصالحكم بشكل مستقلّ: توجّهون تعليماتكم لها ثمّ يقوم "تشات جي بي تي" بالبحث عن مئات المصادر عبر الإنترنت وتحليلها وتجميعها لإنشاء تقرير كامل بمستوى محلّل بشريّ".

وأظهر الرئيس التنفيذيّ لـ"أوبن إيه آي" سام ألتمان، حماسة على خشبة المسرح خلال منتدى أعمال في طوكيو.

وقال "إنّه نظام أعتقد، وهذا مجرّد تقدير شخصيّ، أنّه قادر على إنجاز نسبة مئويّة من رقم واحد (بين 1 و 10% تقريبًا) من مختلف المهامّ الّتي تحمل أهمّيّة اقتصاديّة في العالم".

تتعاون "أوبن إيه آي" وشركة "سوفت بنك" اليابانيّة العملاقة للاستثمار، في مشروع "ستارغيت" الجديد الّذي يتضمّن استثمارات لا تقلّ عن 500 مليار دولار في البنية التحتيّة للذكاء الاصطناعيّ في الولايات المتّحدة، والّذي أعلن عنه الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب حديثًا.

يندرج هذا المشروع في إطار المنافسة الصينيّة الأميركيّة المتنامية، فروبوت المحادثة الخاصّ بـ"ديب سيك" أذهل شركات سيليكون فاليه بقدرته على مضاهاة منافسيه الأميركيّين، لكن بتكلفة أقلّ بكثير، إذ يعمل على رقائق تستهلك كمّيّات أقلّ من الطاقة.

خلال الأسبوع الفائت، اتّهمت "أوبن إيه آي" شركات صينيّة بمحاولة نسخ نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعيّ عن طريق اللجوء إلى ما يسمّى بعمليّة التقطير، أي نقل المعارف من نموذج كبير تلقى تدريبًا إلى نموذج أصغر، وهو ما يتعارض مع شروط الاستخدام الخاصّة بالشركة الأميركيّة.

وقال ألتمان الاثنين لوسائل الإعلام "ليس لدينا أيّ نيّة لملاحقة ديب سيك قضائيًّا في المرحلة الراهنة. سنواصل ابتكار منتجات مذهلة وتعزيز مكانتنا كشركة متصدّرة عالميًّا في ما يخصّ قدرات نماذج الذكاء الاصطناعيّ التوليديّ".

وفي مقابلة مع صحيفة "نيكي" اليابانيّة اليوميّة، أشار ألتمان إلى أنّ الصين تتدارك "بشكل كبير" تأخّرها في مجال التقنيّات القائمة على الذكاء الاصطناعيّ.

وأكّد للصحيفة اليابانيّة أنّ "ديب سيك" هو "نموذج جيّد" يسلّط الضوء على منافسة جدّيّة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعيّ، لكنّ "مستوى قدرته ليس جديدًا".

وأضاف "إذا أساءت الحكومات القمعيّة استخدام برنامج ذكاء اصطناعيّ قويّ لتعزيز سلطتها، فسيكون ذلك أمرًا سيّئًا".

التعليقات