04/08/2007 - 08:42

فلسطينيان يجتازان السياج الحدودي المحصن المحيط بقطاع غزة في ظل الحراسة المشددة..

بعد عملية مطاردة واسعة دامت أكثر من 5 ساعات، شاركت فيها المروحيات وقوات كبيرة من الشرطة، تم اعتقال الفلسطينيين في مدينة الطيرة في المثلث..

فلسطينيان يجتازان السياج الحدودي المحصن المحيط بقطاع غزة في ظل الحراسة المشددة..
يقوم الجيش الإسرائيلي بالتحقيق في الظروف التي أتاحت لفلسطينيين، إثنين، من قطاع غزة اجتياز السياج الحدودي، بعد ظهر أمس الجمعة، وتمكنا من الوصول إلى مدينة الطيرة في المثلث، حيث تم اعتقالهما، بعد مطاردة استمرت أكثر من 5 ساعات.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الفلسطينيين لم يكونا مسلحين، وعليه فمن المرجح أن عملية "التسلل" كانت بهدف البحث عن مكان عمل في ظل الظروف الاقتصادية القاهرة في القطاع.

وكان قد تمكن الفلسطينيان في الساعة الرابعة من بعد ظهر أمس من عبور السياج الحدودي في قطاع غزة، بالقرب من "كيبوتس مفلاسيم" القريب من "سديروت"، وهي منطقة يتواجد فيها كتيبة مدرعة.

وبحسب التحقيقات الأولية فقد اكتشف الجيش ما حصل بعد أن كان الفلسطينيان قد استقلا مركبة تجارية كانت تنتظرهما في المكان، وغادرت متوجهة إلى الشمال.

وكانت الشرطة قد أعلنت عن حالة تأهب، وجرت عملية مطاردة واسعة خلفهما استمرت أكثر من 5 ساعات، استخدمت فيها المروحيات وقوات كبيرة من الشرطة. وقد تركزت عمليات البحث عنهما في منطقة "غديروت" و"رحوفوت" أولاً، ثم امتدت إلى منطقة المثلث. كما أجريت عمليات تفتيش في تل أبيب وفي مدينة يافا و"بات يام"، وبالنتيجة فقد حصلت ازدحامات مرورية خانقة في مركز البلاد.

وبعد أن تم اعتقالهما في مدينة الطيرة، تم اعتقال ثالث في "بات يام"، بشبهة تقديم المساعدة لهما.

ولم يتضح حتى الآن كيف تمكن الفلسطينيان من اجتياز السياج الحدودي. علما أن السياج الحدودي المحيط بالقطاع يعتبر محصناً بشكل جيد، ويخضع لحراسة مشددة من الجيش بشكل متواصل، ولم يتم اكتشاف ما حصل إلا بعد أن غادر الفلسطينيان المكان.

تجدر الإشارة إلى أن السنوات الأخيرة تشهد حالات محدودة من عمليات اجتياز السياج الحدودي في القطاع. وفي المقابل يتم شهرياً ضبط عدد من "المتسللين" بالقرب من السياج، وغالبيتهم يبحثون عن عمل، علاوة على سقوط عدد كبير من الشهداء بالقرب من السياج بنيران الاحتلال.

التعليقات