01/12/2008 - 12:59

الاحتلال يمنع سفينة المساعدات الليبية من الوصول لغزة وسط استنكار واسع

الاحتلال يدعي الخشية من وجود وسائل قتالية ومقاتلين على متن السفينة، علاوة على كونها تحمل علم ليبيا التي تصنف كـ"دولة عدو" بحسب القانون الإسرائيلي..

الاحتلال يمنع سفينة المساعدات الليبية من الوصول لغزة وسط استنكار واسع
اعترضت الزوارق الحربية الإسرائيلية سفينة المساعدات الليبية، ومنعتها من الوصول إلى مرفأ الصيادين في ميناء غزة، وأجبرتها بالقوة على العودة لمدينة العريش المصرية.

وأفادت وكالات الأنباء أن الحديث الآن يدور حول الخيارات المطروحة أمام طاقم السفينة، فيما إذا كانوا سيحاولون الوصول إلى ميناء غزة، عبر ميناء لارنكا في قبرص، مثلما حدث مع سفينتي كسر الحصار قبل فترة، أو يقررون تحميل المساعدات في شاحنات وإيصالها للقطاع برا عبر مصر.

وعلم أن السفينة التي كان مقررا أن تصل ميناء غزة قبل ظهر اليوم، تحمل أكثر من ألفي طن من المواد الغذائية والأدوية، ويوجد على متنها 18 شخصا، هم ثلاثة صحفيين بالإضافة إلى طاقمها المكون من 15 فردا، وكانت السفينة قد انطلقت من ليبيا قبل خمسة أيام.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أكدت مرارا أنها لن تسمح لهذه السفينة أو غيرها بكسر ما زعمت أنه "السيادة الإسرائيلية".

تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار التي يترأسها النائب المستقل جمال الخضري، كانت قد شكلت غرفة عمليات لمتابعة خط سير السفينة علي مدار الساعة مع اقترابها من الوصول للمياه الإقليمية. وحسب آخر اتصال أجري مع السفينة مساء، فقد توقعت أن تصل السفينة شواطئ غزة الساعة العاشرة صباحاً اليوم، الإثنين.

كما قامت اللجنة بعمل الترتيبات اللازمة لاستقبال السفينة حيث خصصت اللجنة قاربين للصحافيين لمتابعة وصول سفينة المساعدات الليبية.

كما قامت اللجنة بتحديد الإحداثيات البحرية اللازمة لخط سير السفينة والتي تم تبليغها للطاقم السفينة في الساعات الأولى من فجر اليوم..


ومن جهتها قالت مصادر إسرائيلية أن سلاح البحرية منع خلال الليلة الماضية السفينة الليبية من الوصول إلى شواطئ غزة.

وجاء أنه تم اتخاذ قرار منع وصول السفينة إلى شواطئ غزة في أعقاب مباحثات أجريت في الأيام الأخيرة، أوصت خلالها أجهزة الأمن بعدم السماح لها بالوصول إلى الشاطئ، وذلك بذريعة الخشية من أن يكون على متنها وسائل قتالية على خلفية كون ليبيا "دولة معادية".

ونقل عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إنه لا يمكن تحديد حمولة السفينة، خلافا لسفن ناشطي السلام الأخرى التي وصلت غزة في الشهور الأخيرة. كما ادعى أن السفينة الليبية وخلافا لسفن كسر الحصار الأخرى هي أضخم، ويصل طولها إلى 80 مترا، وهي مماثلة بحجمها لسفينة كارين إيه" على حد قوله.

كما ادعت مصادر أخرى أن السفينة تحمل العلم الليبي خلافا للسفن الأخرى، إضافة إلى المخاوف من كونها تقل وسائل قتالية ومقاتلين.

وبحسب المصادر الإسرائيلية فإنه لم يتم إطلاق النار باتجاه السفينة، وأنما تم إبلاغها بمكبرات الصوت بعدم الاقتراب من الشواطئ.
ومن جهتها استنكرت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار منع الاحتلال الاسرائيلي سفينة المروة الليبية من الوصول الى شواطئ غزة لانزال حمولتها من المساعدات الانسانية المقدمه من الجماهيرية الليبية الشقيقية لشعبنا الفلسطيني المحاصر.

واعتبرت الحملة ان هذا الاجراء الاسرائيلي التعسفي بحق السفينة الليبية يأتي في اطار الممارسات العدوانية التي نتهجها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني المحاصر ويكشف بشكل واضح نوايا الاحتلال الاسرائيلي العدوانية بحق شعبنا.

واشادت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار بجهود ليبيا الشقيقة في التخفيف من معاناة شعبنا وفي تحدي الحصار الاسرائيلي على القطاع وارسال سفينة مساعدات الى القطاع.

ودعت كافة الدول العربية الشقيقة والجهات الدولية المختلفه من أجل الاستمرار في ارسال سفن كسر الحصار الى قطاع غزة لتعزيز صمود شعبنا في مواجهة جريمة الحصار التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق ابناء شعبنا الفلسطيني وتمكينهم من العيش بحرية.

كما دعت الحملة الدول العربية الشقيقة الى سرعة تنفيذ مقررات اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير الذي عقد في القاهرة بارسال مساعدات عاجلة الى قطاع غزة من خلال كافة المنافذ البرية والبحرية.
من جهته اكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار ان الزوارق الحربية الاسرائيلية اجبرت سفينة الاغاثة الليبية "المروة" على العودة بعد أن استطاعت دخول المياه الإقليمية الفلسطينية في السادسة والثلث من صباح اليوم الاثنين.

وأكد الخضري على ان طاقم السفينة بصحة جيدة ولم يتعرض منهم احدا لأي ضرر فيما قام هذا الطاقم بتحويل بوصلة سفينتهم التي تحمل مساعدات غذائية وأدوية للقطاع إلى العريش المصرية.

وأوضح بأن السفينة الليبية موجودة الآن في المياه الدولية قبالة مدينة العريش المصرية، وقال الخضري في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة على شاطئ ميناء غزة الذي كان من المقرر أن يستقبل السفينة صباح اليوم "منع سفينة المروة من دخول قطاع غزة واعتراض الزوارق الحربية الإسرائيلية لها، واستمرار الحصار هو بمثابة حكم بالإعدام على مليون ونصف المليون مواطن".

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية اكدت ان زوارق حربية تابعة لسلاح البحرية اعترضت السفينة الليبية التي حاولت الاقتراب من سواحل قطاع غزة وأجبرتها على العودة الى مدينة العريش المصرية .

وعلم أن الزوارق أوعزت إلى طاقم السفينة عبر الاتصال اللا سلكي بالابتعاد عن سواحل غزة انطلاقا من رفض إسرائيل السماح لأي قطعة بحرية بالوصول إليها . وأوضحت وزارة الخارجية أنه يحق لأي دولة عربية تحويل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عن طريق إسرائيل أسوة بما تقوم به مصر والأردن والمنظمات الدولية

التعليقات