04/03/2009 - 13:01

حماس تعتبر تصريحات كلينتون دليلا على انحياز الإدارة الأمريكية..

-

حماس تعتبر تصريحات كلينتون دليلا على انحياز الإدارة الأمريكية..
اعتبر النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن "كتلة التغيير والإصلاح" يحيى موسى أن التصريحات الأخيرة التي أطلقتها وزيرة الخارجية الأمريكية الجديدة هيلاري كلينتون حول تفهم الإدارة الأمريكية لحاجة إسرائيل لقصف قطاع غزة ردًّا على صواريخ المقاومة الفلسطينية، دليلٌ واضحٌ على عدم جدية الإدارة الأمريكية في إحلال السلام في الشرق الأوسط، وعلى انحيازها الشديد للمعتدي الظالم ضد الضحية الأعزل.

وشدد موسى في تصريح صحفي أن أمريكا غير مؤهلة لرعاية العملية السياسية في المنطقة، وأنها تضع نفسها في صف مرتكب الجريمة، بل وتدعمه بكافة أشكال الدعم سواء الدعم المادي أو السياسي.

وعبر موسى عن خيبة أمله إزاء هذه التصريحات التي تتناقض تمامًا مع الشعارات التي رفعها الرئيس الأمريكي بارك أوباما والقاضية بالتزامه بتحقيق السلام، وانتهاج نهج مختلف في السياسة الأمريكية تجاه العرب والمسلمين.

وبيَّن أن هذه التصريحات تظهر الوجه الحقيقي لهذه الإدارة والأداء السيئ لها، والذي يتشابه مع نهج الإدارة السابقة، والذي يظهر أن أمريكا لن تتزحزح عن موقع العداء التاريخي للقضية الفلسطينية، ويظهر ذلك الإمدادات الأمريكية التي ترسلها لتعويض الترسانة الإسرائيلية بدل القذائف المحرمة دوليًّا التي ألقتها آلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وتابع: "هذا النهج القائم على النظرة بعين واحدة، وعلى القياس بموازين مزدوجة، يُظهر أن أمريكا لم تكن يومًا فاعلة لإنجاز سلام في الشرق الأوسط، وأنها لم تحقق أيُّا من الشعارات التي رفعتها، وستبقى في الطريق نفسه الذي يقودها نحو العداء والكره لها في الشارعين العربي والإسلامي".

وأكد النائب موسى أن هذه التصريحات تحمل رسالةً واضحةً مطلوبٌ أن يفهمها جيدًا من يطلقون على أنفسهم "المعتدلون العرب" والذين راهنوا على التغيير في الموقف الأمريكي، ومفاد الرسالة أن أمريكا ملتزمة إستراتيجيًّا بدعم الاحتلال ضد شعبنا وضد أمتنا العربية والإسلامية.

وأضاف: "إنها تحمل رسالةً إلى الأمة الإسلامية مضمونها أن نيل الحقوق لا يكون بالاستجداء والتذلل، وإنما تُنتَزع انتزاعًا بالمقاومة والممانعة والثبات على المواقف".

التعليقات