27/08/2009 - 07:58

عباس يوافق على لقاء نتنياهو؛ والأخير يثني على هذا القرار ويعتبره خطوة إيجابية أولى

وافق رئيس السلطة الفلسطينية على عقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائليي بنيامين نتنياهو. ويأتي إعلان عباس عن ذلك بعد يوم واحد من تصريحات نتنياهو المتشددة في ملفات القدس واللاجئين والسيادة، التي تنسف برأي المراقبين أية إمكانية لاتفاق سياسي.

 عباس يوافق على لقاء نتنياهو؛ والأخير يثني على هذا القرار  ويعتبره خطوة إيجابية أولى
وافق رئيس السلطة الفلسطينية على عقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائليي بنيامين نتنياهو. وتأتي موافقة عباس بعد يوم واحد من تصريحات نتنياهو المتشددة في ملفات القدس واللاجئين والسيادة والاستيطان، التي تنسف برأي المراقبين أية إمكانية لاتفاق سياسي.

وأثنى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على قرار عباس واعتبره خطوة إيجابية. وقال إنه يرى في هذا الإعلان «أمرا إيجابيا- ربما هو الأول». وأضاف نتنياهو في ختام لقائه مع الرئيس الألماني هورست كوهلر، في برلين إن اللقاء مع عباس سيكون خطوة باتجاه استئناف العملية السياسية.

وأضاف نتنياهو قائلا: " طالما اعتقدنا إن ثمة إمكانية لعقد لقاء دون شروط مسبقة، لأن الاشتراطات غير مجدية". وإذ يرسم نتنياهو ملامح الحل الدائم من جانب واحد، برفض بحث ملف القدس واللاجئين، ويطرح سيادة منقوصة لكيان فلسطيني منقوص، قال إن كافة «القضايا ستطرح في المفاوضات المستقبلية».

وأكد مصدر مقرب من ديوان الرئاسة الفلسطينية اليوم أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبدى موافقة مبدئية على عقد لقاء ثلاثي يضم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك اوباما في سبتمبر المقبل في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العمومية العامة للامم المتحدة.

وقال المصدر في تصريحات نقلتها وكالة رويترز أن جهودا كبيرة تبذل لعقد لقاء ثلاثي بين أوباما وعباس ونتانياهو في سبتمبر المقبل فى نيويورك ..مشيرا الى ان عباس لا يعارض لقاء نتانياهو ولكن لديه بعض الشروط التي كان قد حددها مسبقا وفي مقدمتها وقف البناء في المستوطنات وبالتحديد في مدينة القدس المحتلة ووقف أعمال التهجير القصري الذي تنتهجه الحكومة الإسرائيلية في مدينة القدس.

وأوضح المصدر ان عباس يعد ورقة مطالب سيطرحها خلال اللقاء الثلاثي وفي حال الاستجابة سيكون هناك انطلاقة للمفاوضات بين الجانبين بشكل مباشر ويترتب عليها عقد سلسلة لقاءات بين الجانبين لمناقشة القضايا الجوهرية ومن النقطة التي توقفت عندها جولات المفاوضات السابقة في عهد حكومة ايهود اولمرت.

وكان مسؤول اسرائيلي كبير قد صرح يوم أول أمس الاثنين لوكالة فرانس برس ان جهودا تبذل لعقد لقاء ثلاثي بين الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في ايلول/سبتمبر المقبل في نيويورك. وقال المصدر ان هذا اللقاء سيعقد على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة.
واضاف "نأمل ان تتحسن الظروف كي يعقد لقاء مع عباس واوباما في نيويورك" مضيفا "هذا اللقاء سيكون خطوة رمزية لاستئناف محادثات السلام". واضاف "هذا الامر يبدو ممكن التحقيق حاليا".

وكان نتياهو قد أعلن يوم أمس انه من الممكن استئناف المفاوضات "قبل نهاية ايلول/سبتمبر".

وقد أجرى نتنياهو خلال اليومين الماضيين جولة مباحثات في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، جوروج ميتشيل، توجه بعدها إلى برلين.

وأعاد نتنياهو التأكيد على المواقف المتشددة التي طرحها في خطابه في جامعة "بار إيلان" في بونيو/ حزيران الماضي. وأكد خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، يوم أمس، رفضه للبت في شأن القدس معتبرا أنها «عاصمة إسرائيل الموحدة وهي ليست مستوطنة»، وزعم أن «الإسرائيليين يبنون فيها منذ ثلاثة آلاف عام».

واتهم نتنياهو الفلسطينيين بأنهم «لا يقدمون شيئا» وفي المقابل تقوم إسرائيل بدفع «خطوات لدفع السلام الاقتصادي والسلام السياسي». وطالب الفلسطينيين بـ «الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية».

وقال نتنياهو: القدس ليست مستوطنة وإسرائيل لن تقبل تقييدات على سيادتها عليها". وأضاف قائلا: "أوضحت في محادثاتي مع (الرئيس الأمريكي) أوباما أن القدس هي عاصمة إسرائيل. القدس ليست مستوطنة، هي العاصمة الموحدة لإسرائيل، ونبني فيها منذ 3000 سنة".

وجدد نتنياهو التأكيد على الشروط الإسرائيلية للدولة الفلسطينية، حيث أعرب عن رفضه لحق عودة اللاجئين، وشدد على أن الدولة الفلسطينية يجب تكون منزوعة السلاح، وأن تعترف بإسرائيل كدولة يهودية.

وفي وقت سابق من نفس اليوم قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن «أساس الصراع هو عدم استعداد الفلسطينيين للاعتراف بإسرائيل كدولة وطنية للشعب اليهودي. إذا لم يتم الاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، لا يمكن أن تكون تسوية سلام».
جاءت أقوال نتنياهو في لقاء مع عشرة محرري صحف بريطانية، مساء الإثنين، وتجاهل بهذه التصريحات عمدا أصول الصراع الحقيقية التي تعود إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من وطنه وتهجيره واحتلال وطنه.

التعليقات