11/07/2010 - 07:27

عباس يرهن المفاوضات المباشرة بإحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة..

ويذكّر بالنقاط الست المتعلقة بالحل النهائي والتي تريد السلطة تحقيق تقدم فيها، خاصة منها الأمن وحدود الدولة الفلسطينية المستقبلية التي تكون عاصمتها القدس..

عباس يرهن المفاوضات المباشرة بإحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة..
قال رئيس السلطة الفلسيطنية، محمود عباس، إن الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل دون تحقيق تقدم في المفاوضات غير المباشرة سيكون "عبثا".

وتأتي تصريحاته هذه في أعقاب طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما، الجمعة الماضي، الدخول في مفاوضات مباشرة تنتهي بقيام دولة فلسطينية.

وذكر بما نصت عليه خارطة الطريق التي وضعتها الرباعية الدولية، والتي تتضمن أن "على اسرائيل ان توقف كل النشاطات الاستيطانية التي تقوم بها"، مؤكدا أن "هناك أكثر من 15 قرارا صدرت في مجلس الأمن تحرم الاستيطان، ونقول إن الاستيطان غير شرعي وعلى إسرائيل عند الحل النهائي أن تزيل كل هذه المستوطنات".

وأكد عباس "إننا مع السلام العادل والشامل، القائم على حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، وبهذا نضع حدا لسنوات الصراع والضياع، لكننا نحذر في الوقت نفسه من ضياع الفرصة لتحقيق هذا السلام، إذا استمرت سياسات الاستيطان والاحتلال والاذلال التي تمارسها إسرائيل ضد شعبنا".

وأضاف "لقد أعطينا الجهود الأميركية والدولية الرامية الى استئناف مفاوضات السلام بيننا وبين الإسرائيليين، الفرصة تلو الأخرى، ووافقنا على الذهاب الى مفاوضات التقريب (غير المباشرة) من أجل أن نصل إلى وضع ملائم لاستئناف المفاوضات المباشرة".

وتابع عباس "قلنا إننا على استعداد لذلك إذا وجدنا تجاوبا من الحكومة الإسرائيلية، وبالذات في قضيتي الحدود والأمن، حدود الدولة الفلسطينية التي نريدها، وترتيبات الأمن التي ستلي إقامة وإعلان هذه الدولة، ولا زلنا نأمل في تحقيق نجاح يمكننا من الانطلاق في مفاوضات جادة تقود إلى تحقيق السلام القائم على حل الدولتين، قبل أن تضيع الفرصة على الجميع".

وتساءل "إذا لم يحصل أي تقدم فما هي الفائدة من المفاوضات، ستكون عبثا لا فائدة منها ولا طائل منها، ولذلك أبلغنا كل الأطراف الدولية أننا نريد هذا (التقدم)، فهذه أفكارنا وهذه آراؤنا وننتظر الجانب الإسرائيلي أن نسمع منه رأيا وأن نسمع منه موقفا".

وتطرق الى حملات التهويد التي تتعرض لها القدس، مؤكدا أن "القدس المباركة تتعرض هذه الأيام لأخطر الانتهاكات وأشد العدوان، من مصادرة لأراضيها، وهدم لمنازل أهلها، وسحب لهويات مواطنيها، وهو الأمر الذي نرفضه وسوف نواجهه بكل ما أوتينا من طاقة".

كما أشار إلى أن السلطة الفلسطينية رفضت بقوة فكرة طرد النواب المقدسيين في المجلس التشريعي من مدينة القدس التي هددت إسرائيل بتنفيذها.

وأكد عباس أن السلطة ترفض طرد أي مقدسي من مدينته، وأن عملية الطرد مخالفة لكل القوانين الدولية ولا يمكن السكوت عنها.

التعليقات