28/10/2010 - 16:53

عباس: خيارنا التفاوض وسنطلب الاعتراف بالدولة في حال الفشل

اكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم الخميس ان الخيار الاول للقيادة الفلسطينية هو استئناف مفاوضات السلام شرط وقف الاستيطان الاسرائيلي مشيرا الى انه في حال فشلها سيطالب الفلسطينيون بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

عباس: خيارنا التفاوض وسنطلب الاعتراف بالدولة في حال الفشل

اكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم  الخميس ان الخيار الاول للقيادة الفلسطينية هو استئناف مفاوضات السلام شرط وقف الاستيطان الاسرائيلي مشيرا الى انه في حال فشلها سيطالب الفلسطينيون بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وقال عباس في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في رام الله ان "اول الخيارات المقبولة بالنسبة للعملية السلمية هي ان تتوقف اسرائيل عن الاستيطان وتجمده من اجل استئناف المفاوضات".

واضاف "تحدثنا مع الوفد المصري عن الخيارات واولها العودة للمفاوضات واذا فشلت نطلب من الولايات المتحدة وجود الدولة الفلسطينية والاعتراف بالدولة الفلسطينية والاعتراف بها على حدود عام 1967، ثم (لدينا) خيار مجلس الامن الدولي. لكن نحن نركز اهتمامنا على المفاوضات ولا يمنع ان نحضر لخياراتنا".

واجتمع عباس اليوم مع وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ومدير المخابرات المصرية عمر سليمان خلال زيارتهما الاولى الى رام الله منذ تولي عباس رئاسة السلطة الفلسطينية، وشملت المباحثات مسار مفاوضات السلام المباشرة التي استؤنفت في ايلول/سبتمبر والمتعثرة بسبب استئناف الاستيطان الاسرائيلي، وجهود المصالحة الداخلية الفلسطينية التي ترعاها مصر.

وقال عباس "يتحدث (رئيس وزراء اسرائيل بنيامين) نتانياهو عن الاعمال الاحادية الجانب واستغربت ماذا يعني بها اذا كان (يعني) خيار التوجه الى مجلس الامن فهذا خيار سيحصل بعد عدة اشهر، لكن اسرائيل تقوم كل يوم باعمال احادية الجانب من استيطان واجتياحات وغيرها"

وتابع "نتانياهو يتحدث ان على الفلسطينيين ان يلبوا التزاماتهم في خارطة الطريق نحن نتحدى ان كان التزام واحد علينا لم ننفذه في الاتفاقيات او خارطة الطريق. ونتحدى اسرائيل اذا نفذت التزاما واحدا. لكن نحن مصممون على الوصول الى سلام من خلال المفاوضات وعملية السلام معتمدين على ارادة شعبنا والمجتمع الدولي".

واعتبر نائب امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب في تصريح لفرانس برس قبل اللقاء ان زيارة ابو الغيط وسليمان تعتبر "رسالة سياسية الى القيادة الفلسطينية تؤكد دعم القيادة المصرية وهي رسالة للمجتمع الدولي ولاسرائيل وتؤكد ان الكرة في الملعب الاسرائيلي".

وترفض اسرائيل تمديد قرار بتجميد البناء بصورة مؤقتة وجزئية في الضفة الغربية المحتلة لبضعة اشهر والذي اشترطه الفلسطينيون لمواصلة المفاوضات المباشرة التي استؤنفت في بداية ايلول/سبتمبر برعاية اميركية.

 

من جهته، حذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الخميس خلال لقائه وزير خارجية مصر احمد ابو الغيط ومدير المخابرات عمر سليمان من ان الفشل في تحقيق السلام سيبقي الشرق الأوسط "رهينة للتوتر وعرضة للمزيد من العنف والصراعات".

ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الاردني، حذر الملك عبد الله من ان "الاخفاق في تحقيق السلام سيبقي المنطقة رهينة للتوتر وعرضة للمزيد من العنف والصراعات"، مؤكدا "ضرورة تكثيف الجهود الدولية والاقليمية من اجل تحقيق تقدم حقيقي وملموس نحو حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي".

واستعرض خلال اللقاء "الجهود المبذولة لتجاوز العقبات التي تعترض استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل بحيث تنطلق وفق مرجعيات واضحة وتعالج جميع قضايا الوضع النهائي بهدف الوصول الى حل الدولتين".

واكد العاهل الاردني ان "ايجاد البيئة الكفيلة باستئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة يستدعي وقف جميع الاجراءات الاحادية والاستفزازية التي تهددها، خصوصا بناء المستوطنات".

ونقل سليمان وابو الغيط رسالة من الرئيس المصري حسني مبارك الى الملك عبد الله الثاني "تتعلق بآخر التطورات في المنطقة، خصوصا ما يتصل بالتحديات التي تواجه جهود تحقيق السلام فيها".

التعليقات