31/10/2010 - 11:02

المؤتمر السنوي الأول لحماية المقدسات الإسلامية

-

المؤتمر السنوي الأول لحماية المقدسات الإسلامية
عقد في مدينة الخليل يوم الأحد المؤتمر السنوي الأول لحماية المقدسات الإسلامية، في ذكرى مرور ثلاثة عشر عاماً على مجزرة المسجد الإبراهيمي الشريف التي ارتكبها المجرم الصهيوني باروخ غولدشتاين، والتي راح ضحيتها ثلاثة وأربعين شهيداً.

وقد ابتدأ الحفل بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم. ثم استمع الحضور إلى كلمة رئيس الوزراء إسماعيل هنية، التي ترحم فيها على شهداء مجزرة المسجد الإبراهيمي وشهداء فلسطين عموماً، وبين كذلك ارتباط القدس والأقصى مع الخليل ومسجدها الإبراهيمي، وأن مقدساتنا تحفظ من خلال وحدة شعبنا، مؤكداً أن تطبيق اتفاق مكة ضمانة شعبنا للخروج من الحصار السياسي والمالي وحالة الفلتان الأمني في المرحلة الحالية.

ثمَ ألقى النائب حاتم قفيشة عن كتلة التغيير والإصلاح كلمة رحب فيها بالحضور وضيوف المؤتمر والحضور عموماً، وأكد على قدسية المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي، والرباط الخاص الذي يجمعهما.

كما تحدث عن مجزرة المسجد الإبراهيمي وشهدائها وأحداثها،حيث كان النائب حاتم قفيشة أحد الناجين من هذه المجزرة . ثم بين أن سياسة الاحتلال تقوم على استغلال التراث اليهودي التوراتي لتنفيذ سياساتها، داعمة ذلك بسياسة الأمر الواقع.

ثم تحدث الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، بين فيها أن الحفريات الإسرائيلية ابتدأت منذ قرنين من الزمن، واستمرت حتى اليوم، ولم تستطع أن تجد أثراً إسرائيلياً واحداً ولو حجراً صغيراً يدلل على حقهم في القدس.

كما أن الحفريات الجارية حالياُ عند باب المغاربة تهدف إلى تدمير آثار إسلامية أيوبية ومملوكية، وأن بناء الجسر الجديد يخدم المخططات الإسرائيلية بعيدة المدى، والتي تهدف إلى هدم المسجد الأقصى المبارك، لكنه أكد أن الله سيكلل مسعاهم بالخسران والبوار.

ثم تحدث رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية-حماس الأستاذ خالد مشعل عبر الهاتف من السودان، حيّا فيها أهالي محافظة الخليل وخصَ أهالي الشهداء بذلك، وثمّن عالياً دور الخليل النضالي عبر تاريخ شعبنا الحديث والمعاصر، أكد على أن صبر شعبنا في وجه الحصار والتحديات لا بدّ أن يثمر عن فرج قريب. كما أكد التزام حركة حماس باتفاق مكة نصاً وروحاً لتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني العليا، وتنسيقه المتواصل مع الرئيس أبو مازن من أجل إنجاح خطوات تطبيق اتفاق مكة وتسويقه عربياً ودولياً.

كما ألقى سماحة قاضي القضاة الدكتور تيسير بيوض التميمي كلمة ركز فيها على تاريخ المسجد الإبراهيمي، وحق المسلمين فيه، والظلم الذي لحق به بسب قرارات لجنة شمغار الإسرائيلية التي مكنت المستوطنين من خلال قراراتها من السيطرة على المسجد الإبراهيمي، كما هاجم الشيخ تيسير اتفاقيات الخليل المشؤومة حسب وصفه. وانتقد موقف شيخ الأزهر بشأن القدس وحماية مقدساتها، ودعا سماحة الشيخ أهل فلسطين بمختلف أعمارهم وأماكن تواجدهم أن يؤموا المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي الشريف.

ثم تحدث الدكتور ناجح بكيرات رئيس لجنة المخطوطات في المسجد الأقصى المبارك، حيث دعا إلى التركيز على إيجاد الحلول للمشكلة القائمة، وعدم الاكتفاء بالتوصيف، وأكد على ضرورة إيجاد لجنة متخصصة في الآثار لمتابعة ما يجري في المسجد الأقصى، كما دعا إلى نشر المعرفة والثقافة بمقدساتنا بين أبناء شعبنا، وكذلك دعا إلى عقد ورشات عمل في الجامعات والمدارس الفلسطينية لمناقشة قضية المقدسات، وكيفية مواجهة المشروع الصهيوني.

وفي ختام المؤتمر أكد القائمون عليه أنهم سيستخلصون التوصيات من كلام المتحدثين، ويرفعونها إلى الجهات المختصة والمعنية محلياً وعربياً ودولياً وأهم التوصيات هي تشكيل لجنة إسلامية عالمية ومحلية مختصة في شؤون الآثار، لمتابعة ما يجري، ونشر تقارير دورية لإطلاع المسلمين في العالم على ما يجري من حفريات حول المسجد الأقصى ودعوة حكومة الوحدة للعمل على نشر الوعي والثقافة بالمقدسات الإسلامية في كل فلسطين ودعوة أبناء شعبنا لشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى من كل مدن الضفة وقراها ودعوة الحكومات للتحرك العاجل سياسياً لمنع إسرائيل من مواصلة الحفريات وأخيرا تأسيس صندوق مالي لدعم الأفراد والمؤسسات في القدس، وخاصة حول المسجد الأقصى المبارك


التعليقات