31/10/2010 - 11:02

انتهاء أول أجتماع للحكومة الفلسطينية في غزة وقبول استقالة الوزير عريقات

الحكومة الفلسطينية تبحث الأوضاع السياسية ولقاء ابو مازن شارون هذا المساء وتؤكد على ضرورة موافقة إسرائيل على خارطة الطريق

انتهاء أول أجتماع للحكومة الفلسطينية في غزة وقبول استقالة الوزير عريقات
اعتبر نبيل شعث وزير الشؤون الخارجية في السلطة الفلسطينية اليوم السبت تصريحات وزير
الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم في بريطانيا، والتي قال فيها أن من الصعب على إسرائيل القبول بخارطة الطريق كما هي ودعوته لإدخال 14 تعديلا عليها بأنها تصعب اللقاء المزمع عقده بين رئيس الحكومة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن ونظيره الإسرائيلي أرئيل شارون.

وقال شعث للصحفيين" أن هذه التصريحات تنسف وتصعب كثيرا لقاء أبو مازن مع شارون".
وأضاف أن "الموقف الإسرائيلي سيتضح أكثر بعد لقاء الرئيس الأمريكي جورج بوش مع شارون في البيت الأبيض في العشرين من الشهر الجاري في واشنطن".

وكان مسؤولون فلسطينيون اوضحوا ان هناك تاكيدا امريكيا بعدم إدخال أية تعديلات على خارطة الطريق فيما يقول الجانب الإسرائيلي أن واشنطن موافقة على إدخال تعديلات على الخارطة.

وقال شعث "ان المسؤوليين الامرييكن لو يصرحوا باى شيء من هذا القبيل فنحن لم نسمع من مسؤول امريكي أي حديث عن إدخال تعديلات على الخارطة". مضيفا "هذا لا يعني أننا نستبعد نهائيا أن يتم ذلك ( إدخال تعديلات) ولكننا سننتظر لحين انتهاء لقاء بوش – شارون". وكشف شعث أن الجانب الفلسطيني يجري اتصالات مع العديد من الدول وبذل كل جهد في محاولة للتأثير على الموقف الأمريكي".

وكان أبو مازن صرح عقب اجتماعه مع خافيير سولانا مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي قبل يومين انه سيركز في نقاشه مع شارون على موضوع "تنفيذ خريطة الطريق
فقط ومدى استعداد شارون الالتزام بها".

في هذه الأثناء ذكرت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية ان شارون لا يبدو قلقا بشان زيارته إلى واشنطن.
وأوضحت الصحيفة أن " شارون يعلم كذلك أن القضية الأساسية بالنسبة للرئيس بوش هي أصوات اليهود في ولاية فلوريدا مما يجعل معسكر بوش حريصا على عدم إزعاج الأمريكيين اليهود".
وأضافت " لذلك يبدو أن بوش سيفضل هذه المرة أيضا تبادل التفاهم والعناق مع شارون بدلا من إثارة الخلافات والمواجهات .
وياتى هذا متزامنا مع اعلان الرئيس الامريكى جروج بوش رسميا ترشيح نفسه لولاية رئاسة ثاينة فى العام 2004 .
انتهى أول اجتماع للحكومة الفلسطينية فى مدينة غزة بحضور كافة الوزراء من الضفة الغربية بعد حصولهم على تصاريح خاصة من اسرائيل مكنتهم من دخول القطاع عبر نقطة بيت حانون ايريز وعبر مدينة بيت حانون المدخل الشمالي لقطاع غزة والمحتل بالكامل من قبل القوات الاسرائيلية منذ حوالى ثلاثة ايام حيث تم عزلها تماما عن مدن قطاع غزة.

وتغيب عن الاجتماع الدكتور صائب عريقات وزير الدولة لشؤون المفاوضات والذى قدم استقالته امس الى كل من ابو مازن والرئيس عرفات بشكل مفاجئ.

وعقب انتهاء الاجتماع تلا نبيل عمرو بيان الحكومة اوضح فيه ان عقد هذه الجلسة في غزة لا يحمل أي مضامين جديدة مشيرا الى ان الحكومة ناقشت مطولا الاجتياحات الاسرائيلية لمناطق مختلفة في الوطن خاصة ما يحدث في بيت حانون واتخذت قرارات مالية واصلاحية هامة.

وادان عمرو اعادة احتلال بيت حانون معتبرا ان هذا الاجراء من شأنه ان يؤثر كثيرا على الاجواء التي تعمل الحكومة على خلقها لاستئناف العمل السياسي مشيرا الى ان العدوان الاسرائيلي مازال مستمرا حيث تعلن اسرائيل الحرب على الشعب الفلسطيني ولا ضمانات لان يستجيب شارون للضغوط السياسية.

وحذر وزير الاعلام بشدة من مغبة المساس بالمقدسات الاسلامية موضحا اننا توقفنا كثيرا امام التصريحات التي صدرت عن بعض المسئولين الاسرائيليين بشأن المسجد الاقصى مؤكدا ان المساس بها سيؤدى الى نتائج خطيرة.

واوضح انه تم الاستماع خلال جلسة مجلس الوزراء الى تقارير حول زيارة الوزير كولن باول ورئيس الاتحاد الاوربي بباندريو وموفد الاتحاد الاوربي خافيير سولانا والاجتماع المقرر عقده بين رئيس الوزراء الفلسطيني ونظيره الاسرائيلي الليلة حيث سيشارك كل من محمود عباس ووزير الدولة للشؤون الامنية محمد دحلان ورئيس المجلس التشريعي احمد قريع موضحا ان الجانب الفلسطينى يهدف من هذا الاجتماع حث رئيس الوزراء شارون على الموافقة سياسيا على خارطة الطريق لان خارطة الطريق تشكل الاطار السياسي للعمل على كافة الأصعدة بين السلطة الوطنية والحكومة الاسرائيلية مشيرا الى انه لا مجال للقول ان هذا الاجتماع امني او غير سياسي حيث سيتم التأكيد على الموقف الفلسطيني من خارطة الطريق وانها للتطبيق وليس اعادة البحث من جديد والالتزامات تبادلية وعلى الجميع ان يحترم التزاماته.

واكد ان الدخول الى المسار السياسي يتطلب وقف الاعمال العسكرية الاسرائيلية بكافة اشكالها وكافة الاجراءات من اعتقال واغتيال والاحتفاظ بآلاف الاسرى الذين يشكلون لشعبنا الهم الدائم ذا لن يؤدي الى اجواء تؤدي الى الوصول الى المسار السياسي.

وحول لقاء شارون بالرئيس بوش قال عمرو ان هذا اللقاء لن يغير شيئا في خارطة الطريق موضحا ان لدى الحكومة الفلسطينية تاكيدات بأن خارطة الطريق ستظل كما تلقيناها وكما درسناها ووافقنا عليها وحتى الان هي قائمة مشيرا الى انه في حال حدوث أي جديد في الخارطة سيعلن الموقف الفلسطيني في حينه.
وفى معرض رده على سؤال حول مطالبة شارون بحل التنظيمات الفلسطينية قال لاشارون ولا غير شارون يفرض علينا ما يجب عمله ولن نصغي لاى اقتراحات تتعارض مع سلطتنا.

وشدد عمروعلى ضرورة فك الحصار عن الرئيس عرفات معتبرا استمرار الحصار عملا لا يمكن ان يؤدى الى اية نتائج ايجابية كما طالب بفك الحصار عن كل الشعب الفلسطيني وشدد انه مخطئ من يعتقد ان الدبابة يمكن ان تفرض على شعبنا تنازلا عن كبريائنا وحقوقنا.

واوضح ان مجلس الوزراء اتخذ قرارات داخلية هامة حيث تم تنسيب مجلس قضاء للسيد الرئيس وقال: نأمل ان يتم ذلك في اسرع ما يمكن وهي من المطالب الرئيسة في برنامج الحكومة ووثيقة الاصلاح من التشريعي.
واضاف: "اتخذ المجلس ايضا قرارات مالية هامة منها ضم اللجنة العليا للتمويل والاستثمار، والهيئة العامة للتبغ والهيئة العامة للبترول لوزارة المالية"، ومن ضمن القرارات الاخرى قرارات تسهيلية على المواطنين.
واشار ان الدكتور نبيل شعث وزير الخارجية سيتوجه غدا الاحد الى العاصمة الاردنية عمان بقرار من مجلس الوزراء للبحث في قضية الجسور والتوصل الى اجراءات وترتيبات مع اشقائنا الاردنيين لانهاء هذه القضية والتنسيق السياسي خاصة اننا مقبلون على مرحلة تحتاج الى التحرك مع الاشقاء العرب وهم شركاء معنا.
وادان عمرو تفجيرات الرياض والدار البيضاء وقال ان مجلس الوزرءا يعتبرها اعمال اجرامية ونسأل الله ان لا تتكرر حيث نثق بقدرة الشعوب العربية على التجاوز والمضي في مسيرة دعم القضية الفلسطينية والتنمية والاستقرار.
يجتمع رئيس الوزراء الفلسطيني، محمود عباس " ابو مازن " مع نظيره الاسرائيلي، أريئيل شارون مساء اليوم في مدينة القدس، لاول مرة منذ تعين ابو مازن في منصب رئيس الحكومة الفلسطينية.

وسيشارك في الاجتماع عن الجانب الاسرائيلي، مدير مكتب رئيس الوزراء، دوف فايسغلاس وسكرتير شارون للشؤون العسكرية، يوآف غلاند ومستشار شارون للشؤون السياسية شالوم تورجمان، اما الجانب الفلسطيني فسيكون ممثلا بالاضافة الى رئيس الوزراء ، ابو مازن بكل من رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، احمد قريع " ابو علاء " ، ووزير الدولة للشؤون الامنية، محمد دحلان. وكانت مصادر فلسطينية قد اعتبرت انه لن تكون هناك نتائج ايجابية للاجتماع بين ابو مازن و شارون في حال لم يتم الاعلان عن الموافقة الاسرائيلية على خطة " خارطة الطريق "، مشيرة الى ان الهدف من وراء الاجتماع هو الحصول على موافقة اسرائيلية على هذه الخطة.

واضافت المصادر انه " في حال نجاح الاجتماع المرتقب في الحصول على موافقة اسرائيلية فان كافة اللقاءات وعلى كافة المستويات ومع كافة اللجان سواء الاقتصادية او الامنية او السياسية ستستانف مجددا "، مشددة على ضرورة ان يتم تطبيق خارطة الطريق بالتوازي وليس بالتوالي او بالاشتراطات التي تطلبها الحكومة الاسرائيلية.من جهتها، جددت مصادر اسرائيلية قولها ان الاجتماع بين شارون وابو مازن سيتطرق الى القضايا الامنية وحدها، اذا سيطالب شارون ابو مازن بالعمل على مكافحة الارهاب وبنيته التحتيية ووقف التحريض ضد اسرائيل في وسائل الاعلام الفلسطينية " على حد قول المصادر .

يذكر ان مصارد في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون كانت اشارت الى ان الاخير قد يقترح على ابي مازن نقل السيطرة الامنية الى الجانب الفلسطيني في اي منطقة تتخذ فيها خطوات عملية لمحاربة ما اسمته بـ " الارهاب الفلسطيني " . واضافت ان شارون سيبلغ رئيس الوزراء الفلسطيني خلال لقاء اليوم ، ان اسرائيل على استعداد للاعلان عن وقف اطلاق النار لمدة شهر واحد فقط ،على ان تبدأ السلطة الفلسطينية باتخاذ اجراءات ضد البنية التحتية للتنظيمات المسلحة الفلسطينية .

التعليقات