31/10/2010 - 11:02

حكومة ابو مازن تحظى بثقة المجلس التشريعي الفلسطيني

51 نائبا صوتوا الى جانب الحكومة، و18 نائبا فقط حجبوا ثقتهم عنها.

حكومة ابو مازن تحظى بثقة المجلس التشريعي الفلسطيني
اكد رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف محمود عباس (أبو مازن) اليوم الثلاثاء، أن خطة ""خارطة الطريق" هي للتنفيذ وليست للتفاوض".

ودعا أبو مازن اللجنة الرباعية إلى إعلان الخطة والحفاظ على التسلسل الزمني لها على أن تكون مقرونة بآلية تنفيذ فاعلة، مؤكدا ان الحكومة الفلسطينية ملتزمة بخارطة الطريق وتنفيذها كما انها ملتزمة بجميع الاستحقاقات السياسية والأمنية المترتبة على ذلك.

وركز ابو مازن فى خطابه على مسائل الإصلاح الداخلي ومبدأ سيادة القانون وفصل السلطات، وتعزيز سلطة القضاء وبناء مجلس قضائي أعلى مستقل ونزيه، وتوفير الأمن للمواطن الفلسطيني، ونزع وجمع الأسلحة غير الشرعية. وقال إن المهمة الرئيسية لحكومته هي إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وإزالة المستوطنات. مضيفاً إن الحكومة الفلسطينية "ترفض كافة أشكال الاحتلال من أي طرف كان، وإن الشعب الفلسطيني متمسك بحق تقرير المصير وإقامة دولته ذات السيادة وعاصمتها القدس، وخالية من الاستيطان ومتواصلة الأجزاء".

كما قال ان حل قضية اللاجئين على أساس القرار الدولي رقم 194 هو أحد أسس السلام الفلسطيني الإسرائيلي.

كما وجهة تحية تقدير الى فلسطينيي الداخل ودورهم الايجابي في دعم توجهات السلام والتأثير على الرأي العام الإسرائيلي.

وفى نهاية خطابه وبرنامجه السياسى الذى عرضه امام التشريعى عرض ابو مازن أسماء اعضاء حكومته، وهم: محمود عباس "أبو مازن": رئيس الوزراء وزير الداخلية. ياسر عبد ربه: وزيراً لشؤون مجلس الوزراء. د. نبيل شعث: وزيراً لشؤون الخارجية. د. صائب عريقات: وزيراً لشؤون المفاوضات. د. سلام فياض: وزيراً للمالية. ماهر المصري: وزيراً للاقتصاد الوطني. العقيد محمد دحلان: وزير دولة للشؤون الأمنية. رفيق النتشة: وزيراً للزراعة. سعدي الكرنز: وزيراً للمواصلات. د. نبيل قسيس: وزيراً للتخطيط. عبد الفتاح حمايل: وزيراً دولة انتصار الوزير: وزيراً للشؤون الاجتماعية. غسان الخطيب: وزيراً للعمل. نبيل عمرو: وزير الاعلام. د. زياد ابو عمرو: وزيراً للثقافة . د. كمال الشرافي: وزيراً للصحة. عبد الكريم ابو صلاح: وزيراً للعدل. د. نعيم ابو الحمص: وزيراً للتربية والتعليم العالي. جمال الشوبكي: وزيرا للحكم المحلي. حمدان عاشور: وزيراً للإسكان والأشغال العامة. عزام الأحمد: وزيرا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. عزام الشوا: وزيراً للطاقة. متري ابو عيطة: وزيراً للسياحة. هشام عبد الرازق : وزيراً لشؤون الاسرى

ودعا الرئيس ياسر عرفات، المجلس التشريعي الى إقرار برنامج الحكومة الجديدة بعد مناقشته. كما دعا الحكومة الجديدة إلى استئناف الحوار الوطني في الداخل والخارج مع كافة القوى السياسية دون استثناء والعمل الفوري على إحياء الحوار الوطني في القاهرة وداخل الوطن على أساس المبادرة المصرية.

وفيما يلي النص الكامل لكلمة الرئيس عرفات:

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ* وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ…)صدق الله العظيم

الأخ أحمد قريع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني

الأخوات والاخوة أعضاء المجلس التشريعي

أعضاء السلك الدبلوماسي العرب والأجانب المعتمدين لدى السلطة الوطنية

أحييكم جميعاً باسم شعبنا الفلسطيني الصامد المرابط في أرض الوطن ومخيمات اللجوء والشتات، وأشكركم من الأعماق على حضوركم هذه الجلسة الهامة لمجلسنا التشريعي الفلسطيني للاستماع إلى برنامج الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة أخي ورفيق دربنا محمود عباس والتي تشكلت بعد موافقة المجلس المركزي الفلسطيني على استحداث منصب رئيس وزراء في السلطة الوطنية، وبعد إقرار مجلسكم التشريعي الموقر للتعديلات الدستورية لهذا الغرض في القانون الأساسي.

ويأتي اليوم اجتماعنا هذا والحكومة الإسرائيلية تصعد عدوانها على شعبنا في مناطق عديدة لتتحدى بها هذا الاجتماع الفلسطيني الهام حيث سقط منا الشهداء والجرحى في كل المناطق وخاصة في بيت لحم وبالخضر وفي خانيونس وخزاعة وجنين وطولكرم وقلقيلية ونابلس وسلفيت ورام الله وأريحا والخليل وبيت لحم وبيت جالا والخضر وبيت ساحور والمخيمات هناك، وكذلك قطاع غزة من رفح إلى خانيونس إلى دير البلح إلى غزة إلى مدينة بيت حانون إلى بيت لاهيا.

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ)

صدق الله العظيم

وبالرغم من ذلك فإننا معاً نجتمع هنا الآن أيها الأخوات والاخوة أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، ومعكم ضيوفكم الكرام، لمتابعة عملنا بكل قوة وعزيمة وإصرار وفي مقدمتها هنا الآن مناقشة برنامج الحكومة الفلسطينية الجديدة بكل الحرص والمسؤولية الوطنية العالية التي تتحلون بها جميعاً خاصة في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به نضالنا الوطني من أجل إنهاء الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي والصمود في وجه هذا التصعيد العسكري الإجرامي الإسرائيلي ضد جماهيرنا ومقدساتنا وأرضنا المباركة ، ومن أجل تحقيق هدف شعبنا في الحرية والاستقلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، شاء من شاء وأبى من أبى.

الأخ رئيس المجلس التشريعي

الأخوات والاخوة الأعضاء

إن شعبنا الفلسطيني يتطلع إليكم اليوم وكله ثقة وأمل بأن مجلسنا التشريعي المنتخب والحكومة الفلسطينية الجديدة سيؤكدان للعالم كله بأن السلام العادل والحقيقي هو خيار شعبنا وطريقه إلى الحرية والاستقلال الوطني، وإن شعبنا الفلسطيني إنما قدم ويقدم التضحيات الجسام من أجل السلام الحقيقي والأمن الحقيقي ولإقامة سلام الشجعان الذي وقعناه مع شريكنا الراحل يتسحاق رابين الذي اغتالته هذه العناصر المتطرفة في إسرائيل ولإقامة هذا السلام في المنطقة ولإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ولا بد أن يعرف جيراننا الإسرائيليون أن شعبنا الفلسطيني يتطلع إلى إقامة السلام الحقيقي والعادل مع دولة إسرائيل على أساس قيام دولة فلسطين والانسحاب لتعيش في أمن وسلام وجوار حسن بدون احتلال واستيطان وبدون تهديد دائم لأمن الشعبين ولأمن المنطقة، وبدون استمرار وحشي لهدم المنازل.

ولا بد أن يعرف العالم أن السلام مستحيل في ظل الاحتلال والاستيطانالإسرائيلي لأرضنا، فكيف يمكن أن يكون هناك أمن وسلام وتعايش بين الشعبين في ظل القمع والاضطهاد والاحتلال والاستيطان؟

وفي المواجهة اليومية لعمليات التهويد المستمرة في القدس الشريف والخليل وبيت لحم ومدخلها لذا فإننا ندعو الشعب الإسرائيلي بكافة قواه وندعو حكومة إسرائيل وندعو الأسرة الدولية إلى التحرك الفوري من أجل العمل الجدي والفوري من أجل السلام والأمن لمستقبل أطفالنا وأطفالهم، لأن استمرار هذا الاحتلال الإسرائيلي وهذا الحصار والعقاب الجماعي لكل الشعب الفلسطيني ولقيادته الشرعية المنتخبة إنما يغلق الطريق أمام أية محاولة ومبادرة دولية لقيام السلام والأمن المشترك على أساس السلام الحقيقي والدائم والشامل، دولة إسرائيل ودولة فلسطين والانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة.

الأخ رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني

الأخوات والاخوة الأعضاء

إن وحدتنا الوطنية هي مصدر قوة وصمود هذا الشعب العظيم، شعب الجبارين، في وجه هذه الآلة العسكرية الإسرائيلية المدمرة، في مواجهة الإعصار الذي تواجهه أمتنا العربية في هذا الوقت، ولا بد للحكومة الفلسطينية الجديدة من العمل الجاد والدؤوب لتعزيز وحدتنا الوطنية على الصعيدين الشعبي والرسمي وهنا أدعو الحكومة الجديدة إلى استئناف الحوار الوطني في الداخل والخارج مع كافة القوى السياسية دون استثناء والعمل الفوري على إحياء الحوار الوطني في القاهرة وداخل الوطن على أساس هذه المبادرة المصرية والإرادة الطيبة بين قوى شعبنا وإيمانهم بالحوار الوطني الفلسطيني، وهنا اسمحوا لي أن أحيي الرئيس المبارك حسني مبارك وشعب مصر أرض الكنانة وحكومة مصر العزيزة على الجهود الصادقة والمخلصة والتي بذلها الرئيس مبارك والاخوة القادة العرب والأصدقاء في العالم أجمع وفي الدول الإسلامية وعدم الانحياز والهند ودول اللجنة الرباعية (أمريكا وروسيا وأوروبا والأمم المتحدة) بجانب اليابان والصين وأصدقائنا في أمريكا اللاتينية وأفريقيا والعالم أجمع لدعم شعبنا وقضيتنا بما فيها إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني وفي التغلب على الصعوبات التي كانت تعترض تشكيل حكومتنا الفلسطينية الجديدة، وأدعو الرئيس المبارك حسني مبارك وجميع القادة في العالم إلى مواصلة جهوده الخيرة والمشكورة لاستئناف عملية السلام والمفاوضات مع إسرائيل وعلى أساس مبادرة ولي العهد السعودي الأمير عبد الله التي تبنتها القمة العربية في بيروت، وللأسف رفضتها إسرائيل، وبالأحرى حكومة إسرائيل.

وإنني هنا وأمام مجلسنا التشريعي المنتخب أدعو شعبنا بكافة قواه وفصائله المناضلة إلى التمسك الكامل والمطلق بالوحدة الوطنية وبالثوابت الوطنية وبأهداف شعبنا في إنهاء الاحتلال والاستيطان وقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحل قضية اللاجئين وفق القرار الدولي 194 وكذلك الإفراج عن جميع أبطالنا أسرانا ومعتقلينا الأبطال. ومن أجل تحقيق هذه الأهداف الوطنية التي جسدها وأقرها مجلسنا الوطني الفلسطيني في الجزائر الشقيقة وفي غزة، في دورة الاستقلال الوطني وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، فلا بد من المحافظة على سلامة السفينة والمسيرة الفلسطينية وسط هذه الأجواء والأعاصير التي تعصف بالشرق الأوسط كله، وهذا يتطلب الالتزام ببرنامج العمل الوطني بأهدافه ووسائله، بجانب حماية كل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإني أدعو الجميع إلى إبداء المزيد من الحرص على قضية شعبنا وصورته وسمعته أمام الرأي العام الدولي والأسرة الدولية التي تعمل اليوم لمساعدة شعبنا للتخلص من الاحتلال والاستيطان وكل ما يرتكب ضد أطفالنا وشعبنا والأسرة الدولية.

ويجب أن يكون معلوماً للعالم أن الاحتلال والاستيطان وإرهاب الدولة والاغتيالات والقمع الوحشي والعقاب الجماعي هي مصدر كل الشرور في الشرق الأوسط ومصدر الخطر الذي يهدد أمن المنطقة.

وهنا فإنني أدعو باسم الشعب الفلسطيني كل الأحرار والشرفاء في العالم للعمل على إنهاء الاحتلال للعراق الشقيق ولتمكين الشعب العراقي الشقيق، أرض الرافدين، الذي واجه هذا العصف وهذه الحرب الرهيبة الذي تواجهه كل دول المنطقة وشعوبها كما أدعو إلى صيانة وحماية سيادة العراق وأمته ووحدة ترابه الوطني.

الأخ رئيس المجلس التشريعي

الأخوات والاخوة الأعضاء و الضيوف الكرام

وفي الختام أتوجه إلى الأسرة الدولية وإلى مجلس الأمن الدولي وإلى اللجنة الرباعية وإلى الولايات المتحدة الأمريكية وإلى الرئيس بوش شخصياً وقادة الاتحاد الأوروبي والروسي والصين والهند واليابان والدول العربية الشقيقة وكافة الأسرة الدولية وأقول: لقد حان الوقت لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا الفلسطينية والعربية وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى خط الرابع من حزيران 67، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية 242، 338، 425، 194، 1397، وغيرها من القرارات الدولية، ولقد وافقت القيادة الفلسطينية على خريطة الطريق باعتبارها تمثل الحل الدولي، رغم وجود ملاحظات كبيرة عليها من جانبنا ولم نضع شروطاً كإسرائيل، لكننا نحرص على الشرعية الدولية ونقبل بقراراتها.

وفي هذا المجال فإن شعبنا الفلسطيني يدعو إلى دور عملي وفعلي للأسرة الدولية ومجلس الأمن لرفع الحصار والإغلاق والحواجز ووقف السرطان الاستيطاني، وإرسال قوات دولية ومراقبين دوليين على وجه السرعة، فشعبنا يريد السلام الحقيقي وليس تجميل الاحتلال بسلام زائف، بإزالة هذا الحاجز أو هذه البؤرة الاستيطانية، وبعض هذه الحواجز هنا أو هناك، أو إزالة كرافان هنا أو هناك، وإن انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خط 28 أيلول 2000 فوراً، وتسلم قوات الأمن الفلسطينية لمهامها هو الخطوة الأولى لإنجاح خريطة الطريق ومفاوضات السلام بيننا وبين الإٍسرائيليين، إن شعبنا وأجهزتنا الأمنية على أتم استعداد للقيام بمهامها الأمنية المنصوص عليها في الاتفاقات الأمنية بيننا وبين إسرائيل، في حال انسحاب القوات الإسرائيلية إلى مواقعها السابقة، واستئناف عمل مكاتب الارتباط والتنسيق الأمني وفق ما نصت عليه الاتفاقات بين الجانبين وتفاهمات جورج تينت وتقرير ميتشيل وغيرها من الاتفاقات الدولية التي أعترف بها دولياً.

الأخ رئيس المجلس التشريعي

الأخوات والاخوة الأعضاء

إننا نمر في مرحلة دقيقة وحساسة وخطيرة تواجه المنطقة كلها وأمتنا العربية جميعها، وهذا يتطلب من مجلسكم التشريعي إقرار برنامج الحكومة الجديدة ، والذي سيقدمه أخي أبو مازن، بعد مناقشته في ضوء ثوابتنا وأهدافنا الوطنية ومنح الحكومة ثقة مجلسكم وفق الأعراف والأصول الديمقراطية المتبعة لدينا ولدى برلمانات الدول الديمقراطية في العالم، إن المرحلة صعبة والوضع دقيق وخطير كذلك، وإني أدعوكم لمنح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة أخي ورفيق دربي أبو مازن ومراقبتها ومحاسبتها كحكومة ووزراء كل في مجال اختصاصه كما تعودنا بما يعزز الديمقراطية الفلسطينية والتلاحم والشفافية وسيادة القانون واستقلال القضاء والحفاظ على وحدتنا الوطنية وتحقيق هدف شعبنا في الاستقلال والحرية وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ونحن حماة هذه الأرض المباركة التي أرسل الله العلي القدير سيدنا إبراهيم إليها.

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ)

صدق الله العظيم

هذه الأرض المباركة أرض الرباط، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مسرى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ومهد ورفعة سيدنا المسيح عليه السلام، ونحن في رباط في هذه الأرض إلى يوم الدين، وإن شاء الله مجلسكم القادم في الدولة المستقلة في القدس الشريف.

بسم الله الرحمن الرحيم

(إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ)

صدق الله العظيم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منح المجلس التشريعي الفلسطيني، مساء اليوم، ثقته للحكومة الفلسطينية الجديدة، برئاسة محمود عباس (ابومازن). وقد صوت الى جانب منح الثقة للحكومة 51 نائبا، فيما حجب الثقة عنها 18 نائبا فقط.

وكان التشريعي قد استأنف جلسته، بعد ظهر اليوم، حيث شارك النواب في مناقشة للبيان السياسي الذي قدمه رئيس الحكومة الفلسطينية، محمود عباس.

وقد بدأت مناقشات المجلس التشريعي الفلسطيني، ظهر اليوم، حيث افتتح الجلسة بالوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين. ثم قام رئيس المجلس أحمد قريع أبو علاء بتلاوة رسالة قدمها أهالي الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية، والذين كانوا ينظمون تظاهرة خارج مقر الرئيس ياسر عرفات في رام الله.

وطلبت الرسالة من أعضاء المجلس التشريعي عدم المصادقة على "أي حكومة" لا تضع على رأس أولوياتها مسألة الأسرى. كما دعتهم إلى إلزام الحكومة المقبلة بعدم التوقيع على أي اتفاقية مع الجانب الإسرائيلي لا تتضمن الإفراج عن جميع الأسرى دون تمييز.

ثم ألقى رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع كلمة طالب فيها اللجنة الرباعية التي وضعت خطة "خارطة الطريق" بإلزام إسرائيل بالقيام بعدة خطوات فور المصادقة على حكومة محمود عباس. وتضمن ذلك وقف الاستيطان وإطلاق الأسرى الفلسطينيين، ووقف العدوان على الأراضي الفلسطينية، ووقف بناء السور الواقي ورفع الحصار عن الرئيس عرفات.

وفيما يلي النص الكامل لكلمة ابو العلاء :


نرحب بالسيد الرئيس ياسر عرفات، ورئيس الوزراء المكلف "أبو مازن" في بيت الشرعية الفلسطينية، بيت الشعب الفلسطيني، في المجلس التشريعي الفلسطيني بعد أن حسمت خلافات واجتهادات ومناورات وتداخلات داخلية وخارجية إقليمية ودولية.

ويأتي معنا الآن الرئيس ورئيس وزرائه معاً وجنباً إلى جنب إلى مجلسكم لطلب الثقة بحكومة الأخ "أبو مازن" الحكومة التي طال انتظارها كثيراً، الحكومة التي تدخل العالم كله لمرورها ليس من أجل الأخ "أبو مازن" ولكن لمركزية القضية الفلسطينية ومكانتها في العالم وفى هذه المنطقة ولمحاولة حثيثة للمساس بمكانة الأخ السيد الرئيس بين شعبه وفى مؤسسته.

وأثق تماماً أيتها الأخوات والاخوة أن الحالة الفلسطينية، قد عادت اليوم بكل قوة وثبات وثقة، لنقول للعالم شكراً لكم ولمحاولاتكم، ولكننا الآن جميعاً بقيادة الأخ أبو عمار ننتظر أن توفوا بالتزاماتكم، ننتظر أن تتركونا وشأننا، فنحن شعب ناضج من طول المعاناة والنضال الشجاع القرار قرارنا، والإصلاح شأننا، كفاكم ممارسة ضغطكم علينا، قولوا بعدل وصراحة للمحتل أن ينهي احتلاله وللمعتدي أن يوقف عدوانه، حتى نستطيع أن نعود مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات لنواجه الالتزام الدولي الأكبر والأهم، كما ذكره الرئيس بوش فى 24 حزيران-يونيو الماضي بقيام دولة فلسطينية مستقلة سنة 2005 وإنهاء الاحتلال الذي ابتدأ فى حزيران- يونيو عام 1967وتجميد الاستيطان العدواني على طريق تفكيكه وإنهائه وبناء علاقات سلمية تقوم على أساس العدل والاحترام المتبادل والسلام العادل، وحتى يكون لوعد الرئيس بوش ولجهود اللجنة الرباعية في خطة الطريق معناها أن يتم فوراً ما يلي:

1- العمل على تنفيذ خارطة الطريق برقابة دولية فاعلة ومفوضة.

2- أن توقف إسرائيل جميع أشكال العقوبات الجماعية التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني، بما فى ذلك عمليات الاجتياح اليومية، وهدم المنازل وعمليات الاغتيال والقتل والاعتقال وإزالة الحواجز العسكرية وضمان حرية المرور والتنقل لأبناء شعبنا.

3- رفع الحصار الجائر والظالم المرفوض ظلماً وعدواناً حول مقر الأخ الرئيس وضمان حرية حركته.

4- الإفراج الفوري عن أسرانا الأبطال جميعاً وفي مقدمتهم الزميل النائب المناضل مروان البرغوثي، والأخ الزميل النائب المناضل حسام خضر، والأخ القائد المناضل عبد الرحيم ملوح، والأخ القائد المناضل تيسير خالد، وشيخ الأسرى الأخ المناضل البطل أبو السكر، الذي أمضى حتى الآن 27 عاماً في سجون الاحتلال وجميع أسرانا الأبطال.

5- وقف جميع أشكال الاستيطان والتوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي وشق الطرق الالتفافية كواحد من أبرز وأبشع أشكال الاحتلال والعدوان ضد شعبنا وضد السلام.

6- الوقف الفوري لجدار الفصل العنصري الذي يهدف إلى ابتلاع أراضينا ومحاولة يائسة لترسيم الحدود من جانب واحد وتقطيع أوصال الوطن الفلسطيني لتجعل من وعد الرئيس بوش واللجنة الرباعية لدولة فلسطينية سنة 2005 مشروعاً غير قابل للحياة ولا جدوى منه.

واختتم "أبو علاء" كلمته قائلا : إن "أبو مازن" يأتي اليوم ليمثل أمامكم أنتم نواب الشعب الفلسطيني المنتخبين وليعرض أمامكم خطة وبرنامج عمل حكومته للمرحلة المقبلة ولطلب الثقة بها.

التعليقات