31/10/2010 - 11:02

عنجهية في أبشع صورها: مخابرات الاحتلال "تعترف" بتعذيب ألاسير الفلسطيني عباس السيد

الاحتلال اعتقل الاسير عباس السيد بتهمة تخطيط عملية فندق "بارك" في نتانيا، والمخابرات تفننت بتعذيبه لانتزاع اعتراف منه

عنجهية في أبشع صورها: مخابرات الاحتلال
اعترف ضباط المخابرات الاسرائيلية وجلاديها بتعذيب القيادي في حركة حماس المهندس عباس السيد من مدينة طولكرم ، وذلك خلال نظر المحكمة الاسرائيلية، الاحد الماضي، في لائحة الاتهام المقدمة ضد السيد.

وحسب مصادر حركة حماس الإعلامية فقد جرت وقائع المحكمة المركزية في تل أبيب، في جلسة مغلقة بعد رفض القضاء الإسرائيلي السماح بفتح ابواب المحكمة امام وسائل الإعلام والجمهور، في ظل اعتراف المخابرات بقسوة الأساليب غير الإنسانية التي استخدمت من أجل انتزاع اعتراف من عضو القيادة البارز في حركة حماس وممثلها في محافظة طولكرم والمتهم بالتخطيط والإعداد للعديد من العمليات الاستشهادية التي كان آخرها عملية "بارك" في نتانيا المحتلة والتي اسفرت عن مقتل 32 اسرائيليا وجرح ما لا يقل عن 160 اخرين.

وفي ضوء اثار التعذيب البارزة على جسد الاسير عباس السيد، استدعت المحكمة طاقم التحقيق المسؤول عن ملف الاسير لاستجوابهم حول وسائل التعذيب التي استخدموها لانتزاع اعتراف من المهندس عباس، ومن بين هذه الوسائل:

الضرب على أماكن حساسة كالمحاشم ومراكز الأعصاب القريبة من الأماكن الطرية في الجسم.

إجباره على جلوس القرفصاء لساعات طويلة ، ووضع قطعة قماش على عنقه وسحب حنجرته من أجل قطع النفس عنه ولم يكن يترك إلا بعد الإغماء الذي وصل في بعض الأحيان لأربعة أيام.

منعه من النوم لمدة ستة أيام متواصلة كانت تفصلها عن الايام الستة التي تليها ساعتان من النوم فقط. وحسب المصادر قام رجال المخابرات خلال التحقيق مع السيد بالتناوب على تعذيبه وفي كل مرة كانوا يخبرونه أنهم سيستمرون معه بذلك حتى يفارق الحياة.

ومن وسائل التعذيب الشبح بطريقة "الموزة" كما يسمونها حيث تسبب آلام في الظهر قد تصل حد كسر العامود الفقري والتسبب بالشلل. اضافة الى ذلك كانت توضع عصبة على عينيه لحجب الرؤية وفوقها نظارة سوداء معتمة مصنوعة من المطاط تشد على الرأس بشكل يمنع الدم من الوصول الى الدماغ مما يسبب ألما شديدا في الرأس قد يفقده الوعي.

وأكدت زوجة الأسير المهندس عباس، السيدة إخلاص الصويص، أن العديد من المؤسسات الإنسانية وبعض المحامين منعوا من حضور جلسة المحكمة المغلقة التي تم فيها استجواب المخابرات حيث استدعوا للشهادة، وقالت إنها توجهت لوسائل الإعلام ليكونوا مواكبين لهذه القضية التي بدأت تغيب عن الإعلام بسبب قيام المخابرات بتحييد الإعلاميين ومنعهم من الحضور الى قاعة المحكمة أو حتى مقابلة المهندس بعد أن كشفت بعض الخفايا والحيثيات التي ادت الى إرباك المحكمة بسبب ظروف التحقيق والأساليب التي أتبعت من أجل الضغط على المهندس.

كما أكدت إخلاص أن محامي زوجها (منير مأمون) الذي تسلم الملف مؤخرا استطاع كسب القضية التي رفعها الى المحكمة العليا بشأن تعذيب المهندس.

وعلم انه تم تأجيل متابعة النظر في القضية الى 18/11/2003م .

التعليقات