31/10/2010 - 11:02

هنية يؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني ويتحدث عن هدنة لمدة 15 عاماً..

ويدعو إلى مصالحة وطنية شاملة في القرى والمدن والمخيمات * حصيلة جولته في الدول العربية والإسلامية تصل إلى 700 مليون دولار..

هنية يؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني ويتحدث عن هدنة لمدة 15 عاماً..
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، إسماعيل هنية، أن الشعب سيبقى موحدا رغم الجراح ،ولن ينزلق الى معارك داخلية يخطط لها أعداؤه، مشيراً إلى أن الجميع في خندق واحد وفي سفينة واحدة، وأن هناك حرصاً على " أن تصل السفينة الى بر الامان والى الحرية والعودة والاستقلال".

وقال هنية" إن خطاب الرئيس محمود عباس السبت الماضي يستوجب التوضيح ليس من باب الردود ولا المناكفة ولكن شهادة للتاريخ، وما التزمنا به لشعبنا لنضعهم في صورة الحقيقة"، مشيراً إلى أن الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة غير دستورية، وأنه لن يقبل بإجرائها.

وقال" لقد بدأنا واحدا من المنعطفات الهامة في التاريخ الفلسطيني وهو ما كان يوم 17 اذار 2005 وهو ما اكد على اجراء انتخابات بلدية وتشريعية والتركيز على اعادة بناء منظمة التحرير باعتبارها الوعاء الواسع للشعب في الداخل والخارج ومراعاة المصلحة العليا للشعب في اكمال الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة".

وقال هنية ان حماس رفضت التعامل مع بعض البنود ولا سيما فيما يتعلق بمنظمة التحرير، حيث اكد موافقة الجميع على اعتبار المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، على ان تتشكل لجنة لدراسة هذا الموضوع معتبرا عدم مشاركة القوى في حكومة الوحدة لم يكن سببه الموقف من المنظمة، بل الضغوطات ولا سيما الأمريكية التي مورست على الشخصيات والفصائل، والتي اعتبرت كل من يشارك مع حماس ارهابيا.

وفى هذا السياق قال هنية " من اللحظة الاولى التي شكلنا فيها الحكومة تعرضنا للحصار المالي والاقتصادي والعزل السياسي واطلاق اليد الاسرائيلية لتقتل وتدمر في حرب مفتوحة، والرئيس عباس لم يجتمع مع الحكومة ولو مرة واحدة ولم يصطحب معه ايا من الوزراء في زياراته للخارج".

وقال هنية" ان هذا الاستبعاد يصب في خانة العزل السياسي للحكومة اضافة الى اغلاق المعابر وتجميد المال وسحب الصلاحيات".

ولفت إلى سحب عدد من الصلاحيات من الحكومة، مشيراً إلى سحب التلفزيون، حيث لم تتم تغطية جولته العربية والإسلامية. وتابع أن الأمر وصل إلى حد مطالبة السفارات بعدم التعامل من خلال وزير الخارجية، ثم عرض رسالة لوكيلة إحدى الوزارات موجهة لإحدى السفارات تقول فيها" ان اتصالاتنا ستكون مباشرة معكم لا مع وزير الخارجية الزهار".

وقال رئيس الوزراء ان "الحكومة صادقت على اكثر من 100 مرسوم لم يصادق الرئيس الاعلى الا على القليل منها، وبعد شهر من تسلمنا بدات الاجتماعات المسلحة بعدم توفر الرواتب وموضوع وثيقة الاسرى وبعدها الاضراب الشامل، ولم نتعامل مع هذه الاضرابات بإدارة الظهر بل توصلنا معهم الى تفاهمات لكن كانت تأتيهم تعليمات من شخصيات مقربة من الرئيس بعدم الاتفاق مع الحكومة".

وكشف هنية ان حصيلة جولته بلغت 700 مليون دولار، وتم توقيع اتفاقيات ثنائية وبحث عن صيغ سياسية مع دول أوروبية، وتقديم رؤى سياسية عن هدنة تكون 15 سنة بعد إقامة الدولة الفلسطينية ووضعنا تفاصيل حول هذا الموضوع".

قال هنية بدات الحوارات مع ملف الأسرى مشيرا إلى أن حديث الرئيس حول الوثيقة لم يكن دقيقا، وقال" قبلنا ما ادخلنا عليه التعديلات ".
وأضاف" من يحب الاسرى ويحتضن وثيقتهم ليقبل بتشكيل حكومة على أساس هذه الوثيقة". وتساءل هنية" من الذي يدير الظهر لهذه الوثيقة. موضحا" أن مفردات الحوار ومفردات ما يعرض علينا ينسف وثيقة الوفاق الوطني".

ودعا هنية الى اجتماع عاجل بين وزير الداخلية وقادة الاجهزة الامنية لحل كافة الاشكاليات واطلاق سراح المخطوفين وتشكيل غرفة عمليات مشتركة لكافة الاجهزة.

كما دعا الى مصالحة وطنية شاملة في المدن والمخيمات والمدن القرى، وقال" أنا مستعد أن أقدم ديات لكل الشهداء لاولياء الدم وادعو الى التحرك لكل الشرفاء والاعيان لحقن دماء شعبنا".

التعليقات