31/10/2010 - 11:02

تضارب الأنباء بشأن مفاوضات تبادل الأسرى، ولدى الجهات الآسرة الخبر اليقين..

قيادي في حماس:" المفاوضات حول الجندي تراوح مكانها منذ العرض المصري، الذي قدم قبل 3 أسابيع ولا يوجد أي جديد في هذا الموضوع، لأن الطرف الإسرائيلي ما زال متعنتا.."

 تضارب الأنباء بشأن مفاوضات تبادل الأسرى، ولدى الجهات الآسرة الخبر اليقين..
استمر التخبط في بيانات وأخبار الصحافة العبرية والعربية منذ عدة أيام حول تقدم مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين، ولكن الواضح من كل التقارير التي نشرت وتحدثت عن التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن أو توقعت إبرامه في الساعات القريبة، لا تستند إلى مصادر موثوقة، وأن فصائل المقاومة التي تأسر الجندي الإسرائيلي هي آخر من يعلم بكل ما ينشر.

وجاء نفيها، الأحد، لكل ما يقال وما ينشر حول القضية واعتبرت حركة حماس أن تكرار الأنباء التي تتحدث عن صفقات فيما يتعلق بالجندي الإسرائيلي الأسير، جلعاد شاليط، "يدل على أن هناك أهدافاً خبيثة، وأن هناك حرباً نفسية تشن من قبل العديد من الجهات".

وقال أسامة المزيني، القيادي في حماس، مستشهدا بما تم الحديث عنه نهاية الأسبوع الماضي، بأن "صفقة لإنهاء قضية الجندي ستنجز خلال 48 ساعة. ومضت الـ48 ساعة، ولم يحصل شيء. والآن يقولون الصفقة يوم غد..".

وأضاف:" هناك أهداف معينة من وراء هذه الشائعات، بعضها استخباري وبعضها سيكولوجي"، مؤكدا أن كل ما يتعلق حول الجندي الأسير يصدر من جهات رسمية، ومن خلال الناطقين الإعلاميين باسم الفصائل الآسرة للجندي الإسرائيلي، وهم المخولون بإعطاء المعلومات الحقيقة عن أي تبادل أو معلومات حول هذا الأمر.

وأكد المزيني أن المفاوضات حول الجندي تراوح مكانها منذ العرض المصري، الذي قدم قبل 3 أسابيع ولا يوجد أي جديد في هذا الموضوع، لأن الطرف الإسرائيلي ما زال متعنتا.
وأشار إلى أنه "لا يوجد أي شيء عملي على الأرض أو أي شيء مطروح حتى نقول لشعبنا استعدوا لصفقة تبادل محتملة".

وقال والد الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية، صباح اليوم، أن المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام تبين أنها غير صحيحة وأنه لم يتلق خلال نهاية الأسبوع الماضي أي معلومات تشير إلى تقدم في المفاوضات لتبادل الاسرى.

وفي خبر أورده موقع صحيفة معريف على الشبكة صباح الأحد، ثم عادت بعد ساعة وأنزلته قالت فيه مستندة إلى تصريحات جهات أمنية إسرائيلية، "أن ممثلين عن وزارة الأمن ومكتب رئيس الحكومة، بينهم المسؤول عن ملف الأسرى من قبل رئيس الوزراء، نائب رئيس الشاباك السابق عوفر ديكل، موجودون منذ عدة أيام في مصر من أجل إنهاء قضية تبادل الأسرى مع الفلسطينيين".

وقالت معريف أنه "حسب تقديرات بعض المصادر الأمنية الإسرائيلية فإن قضية الأسرى ستنتهي خلال عدة أيام، وكشف أحد الضباط الكبار أن لديه معلومات تفيد أن الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية على قيد الحياة وبصحة جيدة وموجود في قطاع غزة".

ومع العلم أن اعتقال الوزراء والنواب الفلسطينيين مدفوع بأهداف سياسية وانتقامية في آن واحد، ومرتبط بقضية الأسير الإسرائيلي. قالت معريف أن الضابط الكبير"نفى تدخل المستوى السياسي في قرار المحكمة العسكرية في عوفر في الأسبوع الماضي تأجيل إطلاق سراح أعضاء مجلس الوزراء والنواب الفلسطينيين، من أجل التأثير على مفاوضات تبادل الأسرى".



قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بان محددات البرنامج السياسي لحكومة الوحدة مستند إلي وثيقة الوفاق الوطني .

وأوضح هنية في تصريحات للصحفيين " أن هذه الوثيقة لا تتحدث عن اعترافات بالاتفاقات الموقعة مع الاحتلال الإسرائيلي مضيفا انه سيتم التعامل مع هذه الاتفاقيات بما يخدم المصلحة العليا للشعب الفلسطيني ولكنه لا يعنى اعترافا منا بها .

وفيما يتعلق باللقاءات والمشاورات مع الطرف الفلسطيني قال هنية " إن اللقاءات مع الأشقاء فى مصر لقاءات دائمة وهى تأتى في إطار التشاور بما يخدم شعبنا وبما يخدم قضيتنا وبما يعزز العلاقة الإستراتيجية بين فلسطين ومصر .

وحول ما وصلت إليه قضية تبادل الأسرى قال " باعتقادي هناك حراك كبير في هذا الموضوع ولكن لا استطيع حتى الآن أن أقول أن هناك أشياء محددة يمكن الحديث عنها ونحن نريد أن نسمع إخواننا في مصر ربما يكون هناك شئ في هذا الموضوع .

وفيما يتعلق بتشكيل حكومة الوحدة " بينَ رئيس الوزراء أن الموضوع لا زال في طور المشاورات بين رئاسة الوزراء و الرئيس ابو مازن مشيرا إلى وجود الكثير من الأمور التي يجب أن تحسم قبل البدء في الإجراءات الدستورية .

التعليقات