حداد في النقب على الشهيد السراحين واستنفار إدارة السجن وتهديد بإجراءات تصعيدية

أعلنت الحركة الأسيرة في سجن النقب اليوم الحداد إجلالا لروح الشهيد جمال السراحين الذي استشهد في السجن جراء إهمال إدارة السجون ومماطلتها في علاجه في وقت تردت فيه حالته الصحية بشكل خطير.

وفي بيان صدر عن كافة القوى والفصائل نعت الشهيد سراحين محملة إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن جريمة اغتياله والتي تؤكد أن الاحتلال ينفذ سياسة مبرمجة بهدف تصفية الأسرى والانتقام منهم والنيل من إرادتهم وعزيمتهم وصمودهم في مواجهة سياسة البطش والإرهاب التعسفية.

وأكد الأسرى أن المجتمع الفلسطيني بكافة قواه وفصائله مطالب اليوم بالوقوف وقفة جديدة للانتصار للأسرى والدفاع عنهم وحمايتهم من خطر الموت البطيء الذي يتربص بهم جراء سياسات وممارسات الاحتلال الذي يستغل الظروف المأساوية الراهنة في الأراضي المحتلة لتمرير سياساته وبرامجه وخططه المعادية لشعبنا وللمساس بالحركة الأسيرة والتفرد بها وسحب انجازاتها.

وقال الأسرى في الوقت الذي نحمل فيه الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة فإننا نوجه صرخة باسم دماء الشهداء ونضالات وتضحيات الأسرى لوضع حد للفتنة والاقتتال الذي ندفع ثمنه جميعا وأننا نؤكد أن الحديث والشجب لم يعد كافيا ونطالب جماهير شعبنا بالتدخل لوقف دوامة الاقتتال المقيت والرهيب والعمل على تعزيز الوحدة والبيت الداخلي لننطلق جميعا نحو ساحة المواجهة الحقيقية مع العدو الأوحد لنا جميعا الاحتلال.

وأكد الأسرى أن الحداد لن يكون كافيا على روح الشهيد لان جميع المعتقلين مشاريع شهادة ولكن يجب إفشال المخطط الإسرائيلي لتحقيق الموت البطيء للأسرى ولن يتحقق ذلك إلا بالوحدة والتلاحم.

الاستنفار

وفي الوقت الذي أعلنت فيه إدارة سجن النقب الاستنفار وشرعت بإجراءات عقابية لمحاصرة الأسرى، فان الحركة الأسيرة أعلنت الاستنفار أيضا وحذرت الإدارة من إجراءات لان الرد سيكون بالمثل وطالب الأسرى بتشكيل لجنة تحقيق دولية لإثارة ومتابعة جريمة اغتيال وتصفية الشهيد السراحين ومحاكمة المسؤولين عنها.

ورفعت الرايات السوداء في النقب حيث عبر الأسرى عن حزنهم وسخطهم جراء الجريمة النكراء وأعلنوا الحداد وافتتحت في جميع الأقسام بيوت عزاء للشهيد كما أرسل الأسرى برقية نعي وتعزية لعائلة السراحين وأعلنوا عن تضامنهم معها واستنكارهم للجريمة البشعة مشيدين بنضالات وتضحيات الشهيد ودوره النضالي في مواجهة الاحتلال .