31/10/2010 - 11:02

6 قتلى و 70 مصابا حصيلة الاشتباكات الدامية في غزة؛ الجهاد الإسلامي تدعو إلى اجتماع عاجل لوقف نزيف الدم

تجدد إطلاق النار يؤدي إلى وقوع العشرات من الإصابات * أنباء عن طفلين بين القتلى الأربعة * رئيس الوفد الأمني المصري يطالب قادة التنظيمات والأحزاب التدخل لوقف إطلاق النار وحقن الدماء..

6 قتلى و 70 مصابا حصيلة الاشتباكات الدامية في غزة؛ الجهاد الإسلامي تدعو إلى اجتماع عاجل لوقف نزيف الدم
أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن ارتفاع عدد القتلى إلى ستة بينهم طفل، فيما أصيب 70 آخرون، خلال الاشتباكات العنيفة والدامية التي جرت في شارع صلاح الدين شرق مدينة غزة.

وقالت المصادر إن من بين القتلى رمضان مشلح (24 عاما)، وأسامة الشمالي وهما من أفراد حرس الرئاسة الفلسطينية، فيما وصفت جراح عدد من الاصابات بالخطيرة.

وأوضح شهود عيان أنه تم إغلاق كافة الشوارع الرئيسية بمدينة غزة، موضحين أن أصوات اشتباكات عنيفة تدور بين وقت وآخر بين عناصر الأجهزة الأمنية وعناصر القوة التنفيذية.

وقالت مصادر فلسطينية "إن الاشتباكات وقعت عندما اعترض أفراد من عناصر القسام موكبا لقوات حرس الرئاسة على طريق صلاح الدين الواصل بين جنوب وشمال قطاع غزة مقابل مخيم البريج وسط القطاع".

فى تلك الأثناء أصيب مواطن فلسطيني بجراح خطيرة نتيجة اشتباكات وقعت بين عناصر من القوة التنفيذية وأفراد من جهاز الاستخبارات العسكرية شمال قطاع غزة. وأوضحت مصادر فلسطينية أن الحادث جاء في أعقاب اشتباكات بين عناصر من القوة التنفيذية وعناصر من الإستخبارات العسكرية.
أهاب رئيس الوفد الأمني المصري اللواء برهان حماد بكافة أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة زعماء الأحزاب والتنظيمات والمثقفين ومسؤولي الجمعيات الأهلية التدخل الفوري لدى كل من حركة فتح وحماس لسرعة وقف إطلاق النار وحقن دماء جميع الفلسطينيين على حد سواء، بعد تجدده مساء الخميس.

وأدان حماد الموجود في الأراضي الفلسطينية الاعتداء غير المبرر الذي تعرضت له قافلة شاحنات المساعدات التابعة لحرس الرئاسة الفلسطينية، وسط قطاع غزة، بدعوى الاشتباه في احتوائها على أسلحة ومعدات عسكرية قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر الأراضي المصرية، مما أدى إلى تفجر اشتباكات عنيفة بين حرس الرئاسة وعناصر من القوة التنفيذية، التابعة لوزارة الداخلية ومسلحين ينتمون لحركة حماس، وأسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في الجانبين.

وقال حماد الذي يتولى مهمة الوساطة بين حركتي فتح وحماس إن الاعتداء على القافلة لا يوجد ما يبرره، وليست له أسباب منطقية، خاصة وأنه كان قد أكد لكافة الأطراف الفلسطينية عدم صحة الشائعات التي تحدثت عن أن الشاحنات تحتوي على أسلحة أو معدات عسكرية أو ذخائر.

ونقل عن القيادة السياسية المصرية تأكيداتها بأن ما يحدث ليس في مصلحة أي طرف على الساحة الفلسطينية ولا يخدم القضية الفلسطينية، وأنها تولي أهمية قصوى للوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات لحل المشاكل الداخلية بالحوار.

دعت حركة الجهاد الإسلامي لعقد اجتماع عاجل من اجل السيطرة على الأحداث المؤسفة التي تجددت مساء اليوم الخميس وعدم تفاقم الأمور والعودة على المربع الأول بعد يومين من الهدوء.

وقال وليد حلس الناطق باسم حركة الجهاد وعضو لجنة المتابعة العليا المكتب المشترك المنبثق عن لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية أنه أجرى اتصالات عاجلة بأعضاء لجنة المتابعة ومن المقرر أن تجتمع مساء اليوم لمحاصرة هذه الإحداث ومعرفة الجهة التي اخترقت الاتفاق كي تحمل المسؤولية عما جرى.

ودعا حلس جميع الإطراف بالالتزام ببنود الاتفاق وضبط العناصر المنفلتة وكشفها وتعريتها موضحا انه لا يكفي أن يكون هناك رغبة بل يكون هناك التزام بالاتفاق، ووجهة القيادي حلس نداء عاجلا لوقف الاشتباكات والعودة إلى طاولة الحوار.

وقال حلس من المؤسف أن هناك عدوان واسع لأهلنا وأخوتنا في الضفة الغربية تقوم به قوات الاحتلال ونحن هنا نقتتل في غزة وناشد الأطراف الفلسطينية المتقاتلة أن تتذكر دماء الشهداء عندما تطلق النار على بعضها البعض.

التعليقات