17/12/2012 - 13:56

القيادة العامة تدين قصف طائرات النظام السوري لمخيم اليرموك

وتطالب القيادة السورية بـ"تقديم الاعتذار رسميا للشعب الفلسطيني عن هذه الجريمة التي سقط فيها 25 شهيدا" * منظمة التحرير تدعو إلى عدم زج اللاجئين الفلسطينيين في الصراع الدائر

القيادة العامة تدين قصف طائرات النظام السوري لمخيم اليرموك

أدان المحامي حسام عرفات عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية – القيادة العامة  ومسؤولها في الاراضي الفلسطينية بشدة قيام طائرات الميج السورية بقصف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، وتحديدا جامع عبد القادر الحسيني، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحي من المدنيين الأمنين وترويع الناس ونزوح المئات.

وفي بيان وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، قال المحامي عرفات إن "هذه ليست  المرة الأولى التي يتم فيها استهداف المخيمات الفلسطينية في سوريا، ولكنها المرة الأولى التي لا يوجد شك فيها حول هوية الفاعل وهو الطيران الحربي السوري التابع للنظام  حيث كان القصف سابقا يتم بقذائف الهاون دون التأكد من هوية الفاعل، وكنا ندين هذا القصف من أية جهة".

واستغرب عرفات الصمت المطبق للمستوى السياسي في سوريا حول هذه الجريمة، والتمنع عن إصدار أي توضيح أو موقف رسمي حول ما جرى رغم الاتصالات التي أجرتها الجبهة مع القيادة السورية في هذا الشأن.

وأضاف البيان أن المحامي عرفات طالب القيادة السورية بالإسراع بإصدار توضيح لموقفها الرسمي من هذا العمل المدان، ومحاسبة المسؤولين عنه والاعتذار العلني عنه. بحسب البيان.

وأعاد عرفات التأكيد في تصريحه أن "الشعب الفلسطيني كله يتمنى أن يتوقف نزيف الدم في سوريا، وأن تعود سوريا قوية موحدة لتعود لدورها الداعم لقضيتنا الوطنية"، موضحا أن "إقحام المخيمات الفلسطينية في الأزمة السورية سيزيد الوضع  تعقيدا، ولا يخدم المصالح الوطنية للشعبين الفلسطيني والسوري".

ودعا المحامي عرفات جميع فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني إلى التحرك عمليا وفي كل الاتجاهات لحماية المخيمات في سوريا وخصوصا مخيم اليرموك وتجاوز البيانات الإنشائية التي تصدرها هذه الفصائل بين الفينة والأخرى. بحسب البيان.

الأنروا تحذر من إقاحم اللاجئين الفلسطينيين في الأزمة السورية

حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من المحاولات الرامية إلى إقحام اللاجئين الفلسطينيين الذين يبلغ عددهم 525 ألف شخص مباشرة في النزاع في سورية، مشيرة إلى أن الأحداث المروعة التي جرت تثير تساؤلات خطيرة حيال استقرار وحماية لاجئي فلسطين في سورية.

وقالت "الأونروا" في بيان إنها تتابع وببالغ القلق والاهتمام الصور المروعة التي التقطتها وكالات الأنباء والتقارير العديدة بشأن العديد من الإصابات التي وقعت في صفوف لاجئي فلسطين وهم يحاولون الفرار من مخيم اليرموك.

وتفيد التقارير الأولية أن غارات جوية قد قصفت وسط اليرموك؛ فيما تقول الأنباء الواردة أن المخيم يعيش حالة من الفوضى مع استمرار القتال في الأجزاء الجنوبية من المخيم تمتد ببطء نحو الشمال، وأن العائلات تحاول الهرب على الأقدام نظرا لأن الأشكال الأخرى من وسائل المواصلات تقف عاجزة عن الحركة داخل المخيم.

منظمة التحرير: تدعو للتوقف عن زج الفلسطينيين

قال بيان صادر عن منظمة التحرير الفلسطينية إنه في ظل القصف الشديد الذي تعرض له مخيم اليرموك من قبل الطائرات السورية، وسقوط العديد من المدنيين شهداء وجرحى وترويع الآمنين ونزوح الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني المشرد من المخيم إلى أماكن مختلفة، فان منظمة التحرير الفلسطينية تؤكد حرصها دوما على تجنيب شعبنا أية صراعات داخلية في سوريا أو غيرها من البلدان المضيفة لأبناء شعبنا. بحسب البيان.

وأفادت دائرة العلاقات العربية في المنظمة في بيان لها، إن المنظمة دعت إلى حلّ هذه الصراعات بالحوار الوطني بين مكونات الشعب السوري، ورفضت أية تدخلات أجنبية من شأنها تمزيق سوريا أرضا وشعبا.

وطالبت منظمة التحرير كافة الجهات في سوريا الشقيقة بالتوقف عن زج أبناء شعبنا في أتون الصراع الدائر، قائلة: "يكفي ما عاناه وما زال يعانيه شعبنا من كل الأطراف الإقليمية والدولية من أجل توفير الحماية لشعبنا في سوريا، وتقديم المساعدة اللازمة فشعبنا ليس هدفه إلا أن تبقى سوريا موحدة وقوية بما يخدم قضيتنا الوطنية التحررية ونيل حقوقنا المشروعة".
 

التعليقات