12/01/2013 - 21:02

مؤلف «باب الشمس» لأهاليها: اقبلوني مواطنًا في قريتكم

وقال الأديب في رسالته: «أرى في قريتكم كل وجوه الأحبة الذين غابوا في الطريق إلى أرض موعدنا الفلسطيني. فلسطين هي موعد الغرباء الذين طردوا من أرضهم، ويطردون كل يوم من بيوتهم غرباء وأنتم أبناء الأرض وزيتونها وزيتها، أنتم زيتون فلسطين الذي يضيء بشمس العدل، تبنون قريتكم فيشتعل بكم نور الحرية.. نور على نور».

مؤلف «باب الشمس» لأهاليها: اقبلوني مواطنًا في قريتكم

 

 

أرسل الكاتب والروائي اللبناني إلياس خوري، مؤلف رواية «باب الشمس»، السبت، رسالة إلى قرية بناها نشطاء فلسطينيون واستلهموا من روايته اسمها، وطلب منهم أن يقبلوه مواطنًا في هذه القرية.

كان نحو 200 فلسطيني من نشطاء لجان مواجهة الاستيطان قد أقاموا قرية تحمل اسم «باب الشمس»، تيمّنًا برواية «خوري»، على أراضي المنطقة التي تسميها إسرائيل «إي 1» شرق القدس، من خلال نصب خيام ووضع معدات للمعيشة فيها.

وقال «خوري» عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «لن أقول يا ليتني كنت معكم، فأنا معكم. أراكم وأرى كيف صار الحلم على أيديكم حقيقة منغرسة في الأرض. على هذه الأرض ما يستحق الحياة كما كتب محمود درويش، لأنكم عندما بنيتم قريتكم الرائعة أعدتم المعنى إلى المعنى، وصرتم أبناء هذه الأرض وأسيادها».

وقال الأديب في رسالته: «أرى في قريتكم كل وجوه الأحبة الذين غابوا في الطريق إلى أرض موعدنا الفلسطيني. فلسطين هي موعد الغرباء الذين طردوا من أرضهم، ويطردون كل يوم من بيوتهم غرباء وأنتم أبناء الأرض وزيتونها وزيتها، أنتم زيتون فلسطين الذي يضيء بشمس العدل، تبنون قريتكم فيشتعل بكم نور الحرية.. نور على نور».

وطلب «خوري» من النشطاء الفلسطينيين قبوله مواطنًا في قريتهم: «أرى في عيونكم وطنا يولد من ركام النكبة الكبرى المستمرة منذ أربعة وستين عاما.. أراكم فتكبر في قلبي الكلمات، أرى الكلمات فتكبرون في وجداني وتعلون وتقتحمون السماء.. وختامًا لي طلب واحد هو أن تقبلوني مواطنًا في قريتكم، أتعلم معكم معاني الحرية والحق».

وتعد هذه الخطوة الأولى من نوعها لنشطاء المقاومة الشعبية الفلسطينية في تحدي قرارات إسرائيل واسعة النطاق لمصادرة أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية والقدس بغرض البناء الاستيطاني عليها.

واستوحى النشطاء اسم القرية من رواية «خوري» «باب الشمس» الصادرة عام 1998 في الذكرى الخمسين لنكبة فلسطين الكبرى، وهي تتناول تجربة فلسطيني (يونس) التحق بالفدائيين الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين بلبنان، وكان يتسلل سرًا عبر الحدود للقاء زوجته التي استمرت بالعيش في إحدى قرى الجليل.

وأضاف: «هذه هي فلسطين التي حلم بها يونس في رواية باب الشمس. كان ليونس حلم من كلمات، فصارت الكلمات جروحًا تنزف بها الأرض، وصرتم أنتم يا أهالي باب الشمس كلمات تكتب الحلم بالحرية وتعيد فلسطين إلى فلسطين».

وهددت إسرائيل، السبت، بطرد الفلسطينيين الذين أقاموا قرية «باب الشمس» على أراضٍ مجاورة لمدينة القدس، في خطوة أعلنوا أنها سلمية لمنع مصادرة الأراضي لصالح البناء الاستيطاني.

وأعلنت إسرائيل قبل شهر مصادقتها على بناء أربعة آلاف وحدة استيطانية في منطقة «إي 1» التي تقع على أراض فلسطينية شرق مدينة القدس بين مستوطنة معالية أدوميم الواقعة على أراضي الضفة الغربية وبين القدس.

وتبلغ مساحة المنطقة حوالي 13 كيلومترًا مربعًا وهي أراضٍ تابعة لبلدات العيساوية، والعيزرية، والطور، وعناتا، وأبو ديس في القدس الشرقية.

التعليقات