12/05/2014 - 19:33

في نشاط للجالية الفلسطينية في بروكسل؛ بابيه يدعو لمقاطعة إسرائيل

دعا المؤرخ الإسرائيلي المناهض للصهيونية، إيلان بابيه، إلى مقاطعة إسرائيل وإلى رفض الاعتراف بها كدولة يهودية، معتبراً أن القبول بهذا الشرط يعني تبني الطرف الفلسطيني للراوية الصهيونية.

في نشاط للجالية الفلسطينية في بروكسل؛ بابيه يدعو لمقاطعة إسرائيل

دعا المؤرخ الإسرائيلي المناهض للصهيونية، إيلان بابيه، إلى مقاطعة إسرائيل وإلى رفض الاعتراف بها كدولة يهودية، معتبراً أن القبول بهذا الشرط يعني تبني الطرف الفلسطيني للراوية الصهيونية.

جاءت أقوال بابيه في محاضرة له نظمتها الجالية الفلسطينية في بلجيكا ولكسمبورغ تحت عنوان "نكبة عام 1948: سياسة مستمرة للتطهير العرقي"، وذلك يوم السبت الماضي.

وشارك بابيه عبر عرض موثق حول ما جرى من تحضيرات ممنهجة ومخططة قامت بها المنظمات الصهيونية الناشطة في فلسطين عشية النكبة لطرد أهل البلاد الأصليين، منوهًا إلى أن تلك الخطط لم تكن لتنجح لولا المشاركة الفاعلة لدولة الانتداب البريطانية.

كما أكد بابيه عجز القيادات الفلسطينية في تلك المرحلة التي سبقت النكبة إلى استنهاض الشعب الفلسطيني للتصدي بالوقت المناسب لما كان يحضر له من كارثة وطنية فلسطينية.

وفي موضوع الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، أكد بابيه أن خطورة هذا الاعتراف الذي يصر عليه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يكمن بالدرجة الأولى بسعي التيار الصهيوني "الجديد"، والذي تجسده سياسة الحكومة الإسرائيلة الحالية، لحصول إسرائيل على شرعيتها التاريخية وهو الذي لم يحصل لحد الآن.

وقال بابيه إن اسرائيل استطاعت فرض وجودها على الطرف الفلسطيني وإلزامه للاعتراف بها كـأمر واقع، لكنها لم تحصل على شرعية تاريخية لهذا الوجود وهو ما تسعى إليه حاليا بدعم حلفائها وعلى رأسهم ألولايات المتحدة الأميركية. وأضاف إن  الاعتراف بهذه الشرعية من الطرف الفلسطيني بالتحديد يلغي كامل الخطاب السياسي والوطني الفلسطيني، أي أن الفلسطينيين ليسوا إلا طرف عابر على هذه الأرض والتي عادت عام 1948 لأصحابها الشرعيين، أي تبني الشعب الفلسطيني للراوية الصهيوينة المشوهة.

وفي ختام محاضرته أكد بابيه على أهمية تعزيز وتقوية حملة المقاطعة ضد اسرائيل بالساحة الأوروبية لأنها تتيح الفرصة للمواطنين الأوروبيين للمشاركة بشكل فعلي بمعاقبة ‘سرائيل على سياساتها العدوانية والاستعمارية تجاه الشعب الفلسطيني/ وهو الموقف الذي لا تتبناه الدول الأوروبية.

 

التعليقات