15/09/2015 - 10:03

قوات الاحتلال تحطم الأبواب التاريخية للمسجد الأقصى

لليوم الثالث على التوالي، اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء باحات المسجد الأقصى بهدف إخراج المصلين وإدخال المستوطنين بالتزامن مع الاحتفال برأس السنة العبرية.

قوات الاحتلال تحطم الأبواب التاريخية للمسجد الأقصى

لليوم الثالث على التوالي، اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء باحات المسجد الأقصى بهدف إخراج المصلين وإدخال المستوطنين بالتزامن مع الاحتفال برأس السنة العبرية.

وأفادت تقارير فلسطينية بأن قوات إسرائيلية حطمت صباح اليوم الثلاثاء بوابات الجامع القبلي التاريخية خلال اقتحام شنته هذه القوات على المسجد الأقصى من باب المغاربة.

 

وأضافت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن 'الاقتحام تخلله الاعتداء على المعتكفين، وإطلاق وابل من القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع وأعيرة مطاطية'.

وأفاد د. أمين أبو غزالة، مدير إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس أنه 'وصلنا أكثر من 26 إصابة، من بينها إصابتين نقلتا إلى المستشفى'.


وأضاف أبو غزالة أن ' الإصابات تتوزع بين ضرب رصاص ومطاط، وتمركزت في الأجزاء العلويّة من الجسم، من بينها أربع إصابات بجروح عميقة، وتلقى المصابون العلاج في عيادات البلدة القديمة'.

ونقلت عن أحد العاملين بدائرة الأوقاف الإسلامية في الأقصى القول :'هذا الاقتحام يعتبر سابقة ، من خلال اللجوء لتحطيم وتكسير بوابات الجامع القبلي ودهمه، بهدف اعتقال المعتكفين بداخله، وما نجم عن ذلك من خراب وتدمير هائل، وحرق جزء جديد من سجاد المسجد، وتكسير عدد من نوافذ وشبابيك الجامع التاريخية'.

اقرأ أيضا | نتنياهو يمارس 'الإرهاب السياسي': الاعتقال الإداري على ملقي الحجارة

ولفتت إلى أن القوات تعمل في هذه الأثناء على إفراغ المسجد من المصلين وحتى العاملين ، تمهيدا لزيارات اليهود.

وكانت قوات إسرائيلية اقتحمت المسجد خلال اليومين الماضيين لتفريق العشرات من الفلسطينيين الذين يعتكفون داخله في محاولة منهم لإحباط محاولات جماعات يهودية متشددة لإقامة فعاليات خاصة بمناسبة عيد رأس السنة العبرية.

واندلعت مواجهات بين المرابطين في الأقصى وقوات الاحتلال، فيما استخدمت قوات الاحتلال القنابل الغازية والصوتية وتقوم بتصوير المواجهات من الجو.

وعلم 'عرب 48' أن مواجهات عنيفة اندلعت صباح اليوم في أحياء البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، وأطلقت القوات الخاصة للجيش الإسرائيلي قنابل الصوت والمطاط على أحياء البلدة القديمة وعلى مدرسة الأيتام الثانويّة، مما أدى إلى وقوع عدة إصابات بين طلاب المدارس المقدسيين والمصلين في باحات الأقصى.

ومنعت قوات الاحتلال الطلاب المقدسيين من الوصول إلى مدارسهم.  

كما قامت قوات الاحتلال باقتحام المسجد القبلي حيث تصدى لها المرابطون.

وقال مقدسيون لـ”عرب ٤٨” إن قوات الاحتلال تمركزت صباح اليوم عند باب المغاربة تمهيدا لاقتحام الأقصى، وفي وقت لاحق حاصرت المسجد القبلي، كما تمنع المصلين من الدخول إلى المسجد الأقصى.

وأضافوا أنهم شاهدوا دخانا يتصاعد من المسجد القبلي على الرغم من عدم سماع دوي قنابل غازية أو صوتية.

وخلال اليومين المنصرمين، اقتحمت قوات الاحتلال باحات الأقصى ٤ مرات على الأقل بهدف إخراج المصلين المعتكفين داخل المسجد وباحاته وإدخال المستوطنين الذي يقومون بجولات في باحات الأقصى احتفالا برأس السنة العبرية، كما قام وزير الزراعة الإسرائيلي، اليميني المتطرف أوري أريئيل، باقتحام باحات الأقصى أول من أمس ورافقته مجموعة من المستوطنين وتحت حماية قوات الاحتلال.

واعتقلت قوات الاحتلال أمس في الأقصى ما بين ٧ إلى ٩ أشخاص خلال اقتحامها لباحات الأقصى، كما اعتدت على المصلين بوحشية.

التعليقات