02/10/2015 - 22:47

الاحتلال يدفع بأربع كتائب للضفة… وتواصل اعتداءات المستوطنين

نفذ مئات من جنود الاحتلال، الجمعة، عملية بحث واسعة في الضفة الغربية من أجل العثور على منفذي العملية التي قتل فيها زوجين من المستوطنين في سيارتهما.

الاحتلال يدفع بأربع كتائب للضفة… وتواصل اعتداءات المستوطنين

مواجهات في القدس المحتلة، الجمعة (أ ف ب)

نفذ مئات من جنود الاحتلال، الجمعة، عملية بحث واسعة في الضفة الغربية من أجل العثور على منفذي العملية التي قتل فيها زوجين من المستوطنين في سيارتهما.

وقتل الزوجان إيتام ونعامة هينكين وهما في الثلاثين من العمر ومن سكان مستوطنة نيريا قرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة عندما كانا في سيارتهما ليل الخميس بين مستوطنتي إيتامار واألون موريه شرق نابلس.

 


وأعلنت إسرائيل أن مسلحين 'اثنين على الأقل' استهدفا السيارة أثناء 'مرورها' لكن ملابسات الحادث لم تتضح بعد.

وقال الناطق باسم الجيش، آرييه شاليكار، إن القوات الإسرائيلية تقوم بعملية 'بحث مكثفة'.

وحض الاتحاد الاوروبي من جانبه على ضبط النفس. وقال 'حتى أمام جريمة مثل هذه، من الضروري ضبط النفس والهدوء لدى كل الأطراف لضمان أن لا يؤدي العنف الذي وقع أمس وفي الأشهر الماضية إلى تفاقم الوضع أكثر'.


وأعلن جيش الاحتلال أنه سينشر 'أربع كتائب لمنع تصعيد العنف في المنطقة المحاذية لموقع الهجوم، فيما تواصلت اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة. واعتدت مجموعة من المستوطنين مساء الجمعة، على أحد المواطنين من قرية جينصافوط شرق قلقيلية بالضرب المبرح، ما تسبب بإصابته بحالة إغماء.

كما حاولوا اختطاف مواطن آخر من القرية ذاتها في حادثين منفصلين.

وأفاد مصدر أمني لـوكالة 'وفا' بأن مجموعة من قطعان المستوطنين اعتدت بالضرب على المواطن جودت نظام بشير (20 عاما) بالضرب المبرح ما أدى إلى إغمائه وتم نقله إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، وأن أحد المستوطنين كان يستقل دراجة نارية سعى لاختطاف الشاب عارف رضا بشير (16 عاما)، القرية ذاتها، إلا محاولته باءت بالفشل.

وفي قرية بيتللو الفلسطينية القريبة من مستوطنة نيريا، قام مستوطنون باحراق سيارة وكتبوا عبارة 'الثأر لهينكين' بالعبرية على جدار مجاور، وقال الجيش إن أحدا لم يصب بأذى.

والمكان الذي وقع فيه الهجوم الخميس قريب من قرية بيت فوريك الفلسطينية حيث استشهد فلسطيني بنيران القوات الإسرائيلية في مواجهات الشهر الماضي.

وفي بيان نشر على موقع الكتروني لا يمكن التأكد من صحته، تبنت الهجوم مجموعة تطلق على نفسها اسم 'كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني' قالت إنها مرتبطة بحركة فتح.

من جهتها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام إنهما 'يباركان' العملية. وقالت حماس في بيان إنها 'تبارك عملية نابلس البطولية (...) وتدعو إلى المزيد من العمليات ضد الاحتلال' الإسرائيلي.

إلى ذلك، أصيب مصور فلسطيني الجمعة بالرصاص أثناء تغطية تظاهرة عمد الجيش الإسرائيلي إلى قمعها في شمال الضفة الغربية المحتلة. وأصيب المصور المستقل، أحمد طلعت، في فخذه برصاصة من عيار 22 ملم يستخدمها الجيش الإسرائيلي.

وقال طلعت لوكالة فرانس برس إنه أصيب أثناء تغطية التظاهرة الأسبوعية التي ينظمها سكان قرية كفرقدوم غرب نابلس احتجاجا على الاستيطان.

وفي القدس المحتلة، أصيب شاب فلسطيني بجروح، مساء الجمعة، في مواجهات وقعت بين شبان فلسطينيين، والشرطة الإسرائيلية.

وقال شهود عيان لوكالة لأناضول إنه 'اندلعت مساء اليوم مواجهات، بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، التي أطلقت بدورها قنابل مسيلة للدموع وقنابل الصوت بكثافة تجاه الفلسطينيين'.

وكان عدد من الفلسطينيين أصيبوا اليوم، بالرصاص الحي وحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت مع الجيش الإسرائيلي عقب مسيرات انطلقت بعد صلاة الجمعة، في عدد من المناطق بالضفة الغربية.

وتشهد مدن القدس والضفة الغربية، مواجهات يومية على خلفية، اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.

وقال سكان في بلدة العيساوية المتاخمة للقدس إن قوات الاحتلال أعلنت البلدة منطقة عسكرية مغلقة وتمنع جميع المواطنين سواء من سكان القرية أو من خارجها من الدخول أو الخروج منها. واندلعت مواجهات في البلدة فيما قال الأهالي أن قوات الاحتلال تقتحم البلدة وتحاصرها بهدف اعتقال الجرحى الذين أصيبوا خلال المواجهات في الاحتلال خلال الأيام الماضية في أعقاب اجتياحات الأقصى.

التعليقات