02/10/2015 - 07:32

مواجهات واسعة مع قوات الاحتلال والمستوطنين بالضفة بعد عملية إطلاق النار

وأقدم مستوطنون إرهابيون على إحراق سيارة في قرية بيتلو قرب رام الله، صباح اليوم، وخطوا كتابات بينها "انتقام، هنكين"، في إشارة إلى المستوطنين اللذين قتلا أمس، إيتام وزوجته نعماه هنكين.

مواجهات واسعة مع قوات الاحتلال والمستوطنين بالضفة بعد عملية إطلاق النار

سيارة تابعة لأحد المواطنين الفلسطينيين

وقعت خلال الليلة الماضية وفجر اليوم، الجمعة، مواجهات واسعة في أنحاء الضفة الغربية بين المواطنين الفلسطينيين من جهة وقوات الاحتلال والمستوطنين من الجهة الأخرى وذلك بعد عملية إطلاق نار ومقتل مستوطنين اثنين. وقام المستوطنون بشن اعتداءات على المواطنين الفلسطينيين وتخريب مزروعاتهم.

وأقدم مستوطنون إرهابيون على إحراق سيارة في قرية بيتلو قرب رام الله، صباح اليوم، وخطوا كتابات بينها 'انتقام، هنكين'، في إشارة إلى المستوطنين اللذين قتلا أمس، إيتام وزوجته نعماه هنكين.

واحتشد عشرات المستوطنين قرب قريتي جيت وإماتين شرق مدينة قلقيلية فجر اليوم الجمعة، وقاموا بإغلاق الشارع الرئيس الواصل بين مدينتي نابلس - قلقيلية.

وأفاد مصدر أمني لفلسطيني بأن المستوطنين احتشدوا على مدخلي القريتين وقاموا بإغلاق الطريق ومنع حركة المرور عليه.

وأضاف المصدر أن قوات الاحتلال احتجزت عشرات المواطنين والمركبات ومنعتها من المرور وأنه من بين المحتجزين محافظ قلقيلية رافع رواجبة ومرافقيه.

كذلك احتشد عشرات المستوطنين، فجر اليوم، في محيط مفرق بيت عينون، ومدخل بلدة سعير والخليل الشرقي في محاولة لتنفيذ هجمات واعتداءات على منازل المواطنين والمنازل  المحاذية  لمستوطنة 'كريات أربع'.

 كما أكد شهود عيان أن عشرات المواطنين تجمعوا بالمنطقة لحماية منازل المواطنين المحاذية للطريق الاستيطاني رقم 60، ومدخل الخليل الشرقي، فيما نشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي تعزيزات كبيرة في محيط مدينة الخليل وبلدة حلحول، وأطلقت الرصاص الحي  وقنابل الغاز والصوت صوب المواطنين.

وأصيب عدد من المواطنين فجر اليوم، بحالات اختناق وإغماء متفاوتة خلال مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال على المدخل الشمالي لبلدة سنجل شمال محافظة رام الله والبيرة.

وقال المواطن عمر عصفور الذي يقطن على مقربة من الشارع العام نابلس-رام الله والذي يفصل بلدتي سنجل عن ترمسعيا إن جنود الاحتلال اشتبكوا مع المواطنين الذين هبوا للدفاع عن البلدة بعد احتشاد المستوطنين.

وأضاف: لقد طالت قنابل الغاز عددا من المنازل بشكل مباشر ما أدى إلى وقوع حالات اختناق عديدة، وعرف من أصحاب هذه البيوت المواطن أحمد عصفور 'أبو سمير'.

وأكد أن حالة من الترقب والحذر تسود بلدة سنجل، وبلدة ترمسعيا المجاورة في ظل الانتشار الكثيف لجنود الاحتلال ووجود عدد كبير من المستوطنين.

وفي تطور لاحق هاجم المستوطنون منزل المواطن رشدي دار خليل الواقع على الشارع الرئيس في سنجل مستخدمين الحجارة ما تسبب في أضرار مادية فيه.

واستطاع المواطنون فجر اليوم، منع امتداد النيران التي أشعلها المستوطنون بشكل متعمد في محيط منتجع 'كنتري حوارة' غرب بلدة حوارة، الواقعة إلى الجنوب من نابلس.

وقالت مصادر محلية أن المستوطنين أشعلوا النيران في المنطقة والتي تسببت بحرق أشجار ومزروعات، وأن تدخل الأهالي ساهم في الحد من انتشار النيران.

وترافق ذلك مع تشديد قوات الاحتلال من إجراءات التفتيش والتدقيق على حاجز زعترة الواقع على الطريق العام نابلس- رام الله، الأمر الذي تسبب في مرورية بسبب بطء إجراءات تفتيش المركبات.

واعتدى مستوطنون فجر اليوم، بإلقاء الحجارة على مركبات المواطنين المارة بمحاذاة مستوطنة 'بيت إيل' المقامة على أراضي شمال محافظة رام الله والبيرة.

وترافق ذلك مع قيام المستوطنين برمي المسامير على الطريق العام لغرض عطب إطارات السيارات وتقليل سرعتها على أمل إلحاق أكبر أذى ممكن بها.

واحتشد عشرات المستوطنين فجر اليوم، في محيط بلدة سنجل، وبلدة ترمسعيا شمال محافظة رام الله والبيرة لمحاولة تنفيذ هجمات واعتداءات على منازل المواطنين.

وقال شهود عيان إن الأهالي اعتلوا أسطح المنازل وشددوا الحراسات على المداخل وفي محيط المنازل البعيدة الموجودة على أطرف سنجل وترمسعيا.

وبدوره قال المواطن عمر عصفور الذي يقطن على مقربة من الشارع العام نابلس-رام الله والذي يفصل سنجل عن ترمسعيا إن جنود الاحتلال يطلقون الرصاص الحي بشكل عشوائي لإرهاب المواطنين، وبخاصة على المدخل الشمالي لبلدة سنجل، الأمر الذي تسبب بحالة من الفزع والخوف بين صفوف المواطنين.

واعتدى العشرات من المستوطنين فجر اليوم، على منازل المواطنين في قرية بورين، وبلدة حوارة القريبة، جنوب نابلس.

وأكد مواطنون أن المستوطنين حاولوا تدمير منزل المواطن مروان النجار على مشارف قرية بورين، والذي يقطنه خمسة مواطنين.

وأوضح شهود عيان أن أهالي القرية هرعوا إلى محيط المنزل المذكور لمنع هجوم المستوطنين وللحيلولة دون توغلهم داخل حدود القرية.

وتسود حالة من الترقب والاستنفار في بلدة حوارة التي أفشل المواطنون محاولات عدد من المستوطنين للمس بالمنازل من الجهة الشمالية، والشمالية الغربية من البلدة.

يذكر أن المستوطنين الذين يعيثون فسادا، وتسببوا في تكسير عدد كبير من المركبات الفلسطينية جنوب، وجنوب غرب نابلس، يقمون بهذه الأعمال بحماية جنود الاحتلال.

واندلعت مواجهات الليلة بين المواطنين وقوات الاحتلال في بلدات حوارة، وبيت فوريك وبيت دجن قرب نابلس، التي اقتحمتها قوات الاحتلال.

وتزامن ذلك مع انتشار مكثف لجيش الاحتلال وإغلاق عدد من الطرق والمفترقات جنوب، وجنوب شرق المحافظة.

وأعلنت بلدية حوارة عن فتح أبوابها لاستقبال المواطنين العالقين، الذين لم يتمكنوا من العودة لمنازلهم في المحافظات الشمالية نتيجة الإغلاقات والحواجز الإسرائيلية.

التعليقات