20/08/2016 - 23:23

نابلس: إغلاق البلدة القديمة وحظر التجول بعد قمع جنازة

​تواصل قوات الأمن الفلسطينية، لليوم الثاني على التوالي، إغلاق البلدة القديمة في نابلس جراء الاشتباكات المسلحة فيما قمعت جنازة لتشييع المواطن الذي تتهمه بالضلوع بقتل عنصري الأمن، وأعلنت بعدها فرض حظر التجول في المنطقة.

نابلس: إغلاق البلدة القديمة وحظر التجول بعد قمع جنازة

تواصل قوات الأمن الفلسطينية، لليوم الثاني على التوالي، إغلاق البلدة القديمة في نابلس جراء الاشتباكات المسلحة التي راح ضحيتها شرطي وعسكري ومواطنين فلسطينيين، فيما قمعت جنازة لتشييع المواطن الذي تتهمه بالضلوع بقتل عنصري الأمن، وأعلنت بعدها فرض حظر التجول في المنطقة.

وقالت مصادر محلية إن الأجهزة الأمنية اعتقلت عددا من الشبان خلال عملية واسعة، لا زالت مستمرة، داخل البلدة القديمة، في حين وقعت اشتباكات مسلحة عنيفة وسمع دوي تبادل إطلاق نار.

وذكرت مصادر محلية، أن قوات الأمن التابعة للسلطة انتشرت بكثافة في المنطقة، وتعتلي بعض المنازل والبنايات العالية، ومآذن المساجد. وأظهرت صور من المنطقة وقوع حرائق في سيارات وممتلكات بشكل واسع جرّاء الاشتباكات، بما في ذلك احتراق ديوان عائلة الخياط الأثري، الذي يزيد عمره عن 800 عام، وفرن لعائلة حلاوة.

ولم تعلن السلطات الرسمية حجم الخسائر والدمار الذي حل بالمنطقة، لكن قوات معززة من الأمن الفلسطيني دخلت المنطقة للمشاركة في العملية الواسعة التي تشنها.

محاولات لحقن الدماء

ويحاول محافظ المدينة ووجهاء وأعيان العائلات حقن الدماء، عقدت عائلة علاوة التي قتل أحد أبنائها خلال الاشتباكات مع السلطة، اجتماعًا مع الحاج عدلي يعيش، رئيس البلدية الأسبق، والمرشح الحالي من أجل التوصل لاتفاق بحق الدماء بالمدينة.

اتهام السلطة بتصفية أسير محرر

واتهمت عائلة الأغبر، الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، بتصفية ابنها الأسير المحرر خالد عبد الناصر الأغبر، بعد اعتقاله حيًّا، في عمليات الدهم والملاحقة بنابلس فجر الجمعة، مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لإظهار الحقيقة.

وقالت العائلة في بيانٍ، الجمعة 'تفاجأنا بخبر أليم صباح الجمعة بمقتل ابننا الأسير المحرر خالد عبد الناصر الأغبر أثناء مداهمة قوى الأمن الوطني الفلسطيني للبلدة القديمة في نابلس'. وأشار البيان إلى أن القتيل خالد أسير محرر من سجون الاحتلال بعد قضاء مدة سنتين، وهو ليس مطلوبا أمنيا للأجهزة الأمنية بقضايا تمس القانون الأمني وإنما عليه قضية حق عام منذ 5 سنوات.

وجاء في البيان 'لدينا روايات وشهود عيان يؤكدون أن ابننا تم اعتقاله حيا والسير به من حارة الفقوس إلى حارة الشيخ مسلم، ثم بعد ذلك تم تصفيته حيا'.

وكانت أجهزة السلطة في الضفة الغربية المحتلة أعلنت قتل اثنين ممن وصفتهم بـ'الخارجين عن القانون'، هما: خالد ناصر الأغبر، وعلي حلاوة، متهمة إياهما بالضلوع في قتل عنصري أمن يوم الخميس في البلدة القديمة من مدينة نابلس.

فرض حظر التجول

وفرضت أجهزة أمن السلطة، حظرا للتجول على وسط مدينة نابلس، وشددت إجراءاتها الأمنية حول مقراتها بالمدينة، بعد مواجهات مع المواطنين إثر قمعها مسيرة تشييع الشاب فارس حلاوة، أحد الشابين اللذين قتلتهما تلك الأجهزة لاتهامهما بالضلوع في قتل اثنين من العناصر الأمنية بنابلس، شمال الضفة المحتلة.

وقال شهود عيان إن 20 دورية من أجهزة أمن السلطة المختلفة أغلقت دوار الشهداء وسط مدينة نابلس، وأجبرت أصحاب البسطات على إخلاء المنطقة بالكامل، وحظرت دخول السيارات إلى وسط المدينة.

وأفادت المصادر أن حالة من التوتر تسود عناصر الأمن في وسط المدينة وشارع فيصل، وأن تعاملهم مع المارة كان فظًّا، فيما أخلت جميع المركبات العمومي من المكان، ما اضطر عشرات المواطنين للعودة إلى منازلهم سيرًا على الأقدام.

اقرأ/ي أيضًا | مقتل فلسطينيين اثنين برصاص أمن "السلطة"

وأكدت مصادر محلية أن قوات السلطة اقتحمت العديد من المنازل وسط إطلاق قنابل غاز بحارة القريون بالبلدة القديمة في نابلس.

التعليقات