04/05/2018 - 17:35

"جمعة عمال فلسطين": 1143 إصابة بقمع الاحتلال للمسيرات السلمية

ارتفع عدد الإصابات في صفوف الفلسطينيين جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لـ"جمعة عمال فلسطين" خلال فعاليات مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت 30 آذار/ مارس الماضي، حيث أصيب 350 فلسطينيًا، اليوم الجمعة، بينهم 69 بالرصاص الحي

(أ ب)

ارتفع عدد الإصابات في صفوف الفلسطينيين جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لـ"جمعة عمال فلسطين" خلال فعاليات مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت 30 آذار/ مارس الماضي، حيث أصيب 1143 فلسطينيًا، اليوم الجمعة، بينهم 70 بالرصاص الحي، 3 منهم جروحهم خطيرة، والباقي بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في المسيرات الشعبية السلمية على طول الشريط الحدودي، شرق قطاع غزة، فيما أصيب آخرون باعتداءات قوات الاحتلال لمسيرات سلمية انطلقت بالضفة الغربية المحتلة.

وتمكّن فلسطينيون من اقتحام موقع في معبر كرم أبو سالم الحدودي مع إسرائيل ومصر، جنوبي قطاع غزة المحاصر، وحرقوا معدات للاحتلال وأضرموا النيران بالموقع، وسط إطلاق دوريات الاحتلال الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع. واحتشد عدد كبير من المشاركين في مسيرات العودة أمام المعبر.

وأكد المستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس، جنوب القطاع، إصابة مواطن برصاصة في قدمه أطلقها عليه جنود الاحتلال المتمركزين خلف السواتر الترابية على الشريط الحدودي شرق بلدة خزاعة شرق المدينة، وحالته وصفت بالمتوسطة، فيما أصيب آخرون بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

وأصيب شاب برصاصة أطلقها عليه قناصة الاحتلال الإسرائيلي، قرب موقع "ملكة" شرق حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، نقل على إثرها إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة لتلقي العلاج، وحالته وصفت بالمتوسطة، فيما أصيب آخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.

كما استهدفت قوات الاحتلال بشكل مباشر، الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف العاملة على الخط الفاصل شرق قطاع غزة، ما أدى لإصابة عدد منهم.

واستنكرت وزارة الصحة في بيان لها الاعتداءات الإسرائيلية على الطواقم الطبية وإعاقة عملها. ودعت المنظمات الدولية إلى التدخل الفوري لحماية تلك الطواقم.

وتدور مواجهات على مقربة من السياج الفاصل شرق بلدة جباليا شمال القطاع، وشرق مخيم البريج وسطه، وشرق مدينة رفح جنوبه، بين المئات من المواطنين وقوات الاحتلال، التي تطلق الرصاص الحي والمتفجر وقنابل الغاز المسيل للدموع صوبهم.

وتتواصل في القطاع فعاليات مسيرة العودة للأسبوع السادس على التوالي، تحت عنوان "جمعة عمال فلسطين"، التي تشتد ذروتها في الخامس عشر من الجاري موعد الذكرى السبعين للنكبة التي حلت بشعبنا على يد العصابات الصهيونية عام 1948.

وفي الضفة الغربية المحتلة، أصيب فلسطيني بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في يده، بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة قرية كفر قدوم شرق محافظة قلقيلية، السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 15 عاما، لصالح مستوطنة "كدوميم" المقامة على أراضي القرية.

وانطلقت المسيرة عقب صلاة الجمعة، تنديدا أيضا بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب القدس عاصمة لإسرائيل، ونيته نقل سفارة بلاده إليها منتصف أيار/ مايو الجاري.

وباشرت قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص المعدني والقنابل الصوتية، والغاز المدمع بكثافة على المشاركين في المسيرة، وذلك فور وصولها إلى الشارع المغلق، الذي يعد شريان الحياة لسكان القرية والمزارعين بشكل خاص، ما أدى إلى إصابة شاب في يده، إضافة إلى العديد من حالات الاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع.

فيما أصيب عدد من الشبان بحالات اختناق، ومسعف بالرصاص المعدني في قدمه، خلال المواجهات التي اندلعت اليوم، بين شبان وجنود الاحتلال الإسرائيلي عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.

وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة بالقرب من حاجز مستوطنة "بيت إيل" العسكري، الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بالإضافة إلى وابل كثيف من الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة عدد من الشبان بالاختناق، وإصابة المسعف محمد جابر برصاصة معدنية في قدمه.

هذا وأصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، خلال المواجهات التي اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، بعد ظهر اليوم.

وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه الشبان الذين رشقوهم بالحجارة، فيما اعتلى الجنود أسطح المنازل المحيطة بالمنطقة، وشرعوا بنصب القناصة عليها.

وكان عشرات الفلسطينيين في مخيم العروب شمال الخليل، نفذوا اعتصاما ضد قرارات الإدارة الأميركية تقليص الخدمات المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، معتبرين إياها ابتزازا مرفوضا.

 

التعليقات