09/12/2018 - 14:00

الأمطار تكشف عن الحفريات بشبكة الأنفاق أسفل سلوان

كشفت الأمطار التي هطلت مؤخرا عن حجم الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة سلوان، حيث اتسعت التشققات والانهيارات الأرضية في حي وادي حلوة التي أظهرت الحفريات المتواصلة وتفريغ الأتربة من أسفل الحي، لاستكمال شبكة الأنفاق.

الأمطار تكشف عن الحفريات بشبكة الأنفاق أسفل سلوان

حفريات الأنفاق في سلوان (مركز وادي حلوة)

كشفت الأمطار التي هطلت مؤخرا عن حجم الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة سلوان، حيث اتسعت التشققات والانهيارات الأرضية في حي وادي حلوة التي أظهرت الحفريات المتواصلة وتفريغ الأتربة من أسفل الحي، لاستكمال شبكة الأنفاق الموصلة من عين سلوان ساحة البراق المتاخمة إلى أسوار المسجد الأقصى.

 وتوجه أهالي حي وادي حلوة للمحاكم الإسرائيلية وطالبوا بإيقاف أعمال الحفر أسفل الحي، كما طالبوا باتخاذ الإجراءات اللازمة لسلامة السكان وعقاراتهم، فالتشققات والانهيارات الأرضية آخذة بالتزايد في كافة مناطق حي وادي حلوة بشوارعه وجدرانه ومنازله السكنية ومنشآته التجارية.

وبحسب بيان صادر، اليوم الأحد، عن مركز معلومات وادي حلوة/ سلوان، فإن تشققات وانهيارات حصلت خلال اليومين الماضيين في أرض خاصة تابعة لكنيسة الروم الأرثوذكس، وهي ملاصقة لمسجد "عين سلوان" في الحي، وتستخدم كموقف لمركبات الأهالي المجاورين، فيما تحاول جمعية "العاد" السيطرة عليها، ووضع المستوطنون فيها قبل عدة أشهر غرفة خاصة لحراسهم.

وفور الكشف عن الانهيارات، قام أعضاء لجنة الأهالي في حي وادي حلوة والسكان بفحص التشققات التي ظهرت في منطقتين بالأرض، وتبين وجود أعمال حفر أسفلها بعمق 4 أمتار، وفي منطقة أخرى بعمق 6 أمتار، ووجد أسفلها أكياس إسمنتية ومواد وأعمدة الأمر الذي يؤكد وجود نفق في المكان.

 وقال المركز في بيانه، إن فصل الشتاء يُعري الحفريات التي تنفذها سلطات الاحتلال أسفل حي وادي حلوة، حيث تزداد رقعة التشققات والانهيارات الأرضية والتصدعات في منازل الحي وشوارعه، فأعمال الحفر متواصلة أسفله بأدوات يدوية وأخرى ثقيلة إضافة إلى تفريغ الأتربة بشكل يومي، وبالتالي أصبحت منازل الحي مهددة بخطر الانهيار، موضحا المركز أن الانهيارات والتشققات تحدث بين الحين والآخر، ولكنها آخذة بالاتساع والتزايد بشكل ملحوظ وخطير.

وحذر المركز من خطورة استمرار أعمال الحفر وتفريغ الأتربة أسفل حي وادي حلوة، لافتا إلى وجود أكثر 70 منزلا في الحي تضرر من الحفريات بشكل متفاوت، حيث التشققات في الجدران والأسقف وهبوط الأرضيات، عدى عن تضرر أساسات عدة منازل.

وأجبرت بلدية الاحتلال 3 عائلات من الحي عام 2017 على إخلاء منازلها بحجة "خطورة المبنى" نتيجة اتساع التشققات والانهيارات في أساسات المنازل الناتجة عن حفر الأنفاق أسفلها.

 وأكد مدير مركز معلومات وادي حلوة / سلوان، جواد صيام، أن سلطات الاحتلال تواصل أعمال الحفر في شبكة أنفاق متشعبة أسفل حي وادي حلوة، تبدأ من منطقة العين مرورا بشارع حي وادي حلوة الرئيسي باتجاه "مشروع كيدم الاستيطاني/ ساحة باب المغاربة" والبؤرة الاستيطانية "مدينة داود" وصولا إلى ساحة البراق السور الغربي للمسجد.

وأضاف أن سلطات الاحتلال تمنع الفلسطينيين من دخول بعض الأنفاق أسفل الحي، علما أن لجنة الأهالي طالبت من خلال محاميها بالدخول للأنفاق للاطلاع على الأعمال التي تهدد الحي بأكمله لكن رفض الطلب، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال تسمح بالدخول إلى أجزاء وطرقات معينة فقط من الأنفاق.

التعليقات