19/09/2022 - 09:43

إضراب بمدارس القدس رفضا لمناهج الاحتلال

حملت القوى في بيان مشترك مع لجان أولياء أمور القدس، إدارة أي مدرسة المسؤولية الوطنية والأخلاقية والدينية بالخروج عن إجماع الأهالي وخرق الموقف الوطني الرافض لتدريس المناهج الإسرائيلية.

إضراب بمدارس القدس رفضا لمناهج الاحتلال

إضراب شامل بمدارس القدس (فيسبوك)

عم الإضراب الشامل كافة مدارس القدس المحتلة صباح اليوم الإثنين، رفضًا لأي شكل من أشكال فرض مناهج الاحتلال الإسرائيلي أو المنهاج المحرف، ويأتي الإضراب استجابة لدعوة القوى الوطنية والإسلامية ولجان أولياء أمور في القدس.

وحملت القوى في بيان مشترك مع لجان أولياء أمور القدس، إدارة أي مدرسة المسؤولية الوطنية والأخلاقية والدينية بالخروج عن إجماع الأهالي وخرق الموقف الوطني الرافض لتدريس المناهج الإسرائيلية.

وجددت القوى ولجان أولياء الأمور تمسك المقدسيين بموقفهم الثابت بالرفض المطلق والتام لمحاولات فرض منهاج مزيف أو مستحدث على أبناء القدس في جميع المدارس على اختلاف مرجعياتها الأكاديمية، وعدم القبول بغير المنهاج الفلسطيني.

وعبرت عن رفض كل أشكال الابتزاز المالي الذي تمارسه وزارة المعارف الإسرائيلية وبلدية الاحتلال في المدينة على إدارات المدارس، وسياسة التهديد العلني والمبطن تجاهها.

وأكدت في البيان المشترك حق الشعب الفلسطيني باختيار المنهاج الذي يتم تدريسه لأبنائه، مطالبة المؤسسات الدولية ذات الصلة بالوقوف عند مسؤولياتها وكبح جماح تغول الاحتلال وأذرعه التنفيذية وحماية المؤسسات التعليمية الفلسطينية.

وطالبت الحكومة الفلسطينية بتوفير البدائل الحقيقية، وتأمين الاحتياجات الفعلية والموارد اللازمة لحماية المنهاج الفلسطيني بعيدًا عن الشعارات والعبارات الفضفاضة.

وأكدت القوى الوطنية أن الإرث الوطني والتاريخي لن تمحوه كل محاولات التزييف والتزوير، ولن تنال منه كل أساليب ومسلكيات السطو على العقول وكي الذاكرة الوطنية لأجيال متعاقبة عانت وما زالت تعاني ويلات سياسات القمع والتهجير القسري والتمييز العنصري التي تمارسها حكومة الاحتلال وبلديتها في عاصمتنا المحتلة.

ويعاني قطاع التعليم في مدينة القدس منذ احتلالها عام 1967، من عدة مشكلات مفصلية تقف عائقا أمام تطوره، وتضيق الخنِاق عليه، ولعل أبرز ما يواجهه هذا القطاع، هو محاولات منظمة لتهويد المناهج في إطار السعي لفرض وقائع جديدة على الأرض لصالح إسرائيل.

وبدأت وزارة المعارف الإسرائيلية مؤخرا بالتضييق على المدارس الخاصة والأهلية في مدينة القدس، سعيا لإخضاعها لقراراتها وفرضت عليها شروطا للحصول على تمويل.

ومنعت سلطات الاحتلال تلك المدارس من تنظيم وإقامة أي مظاهر وطنية، مثل رفع العلم الفلسطيني، أو تعليم الطلبة أغاني تراثية ووطنية.

في نهاية تموز /يوليو الماضي، أصدرت ما تسمى وزارة المعارف في حكومة الاحتلال”، قرارا يقضي بسحب الترخيص الدائم من 6 مدارس في مدينة القدس، لمدة عام، بحجة “التحريض في الكتب المدرسية على دولة الاحتلال وجيشها”، ويشمل القرار الكلية الإبراهيمية في الصوانة، ومدارس الإيمان بكافة أفرعها في بيت حنينا في القدس.

وخلال آب/أغسطس الماضي، أرسلت وزارة المعارف في حكومة الاحتلال رسالة لعدة مدارس في مدينة القدس عنونت “كتب مدرسية تحتوي على محتوى تحريضي في مدارس القدس الشرقية”، حيث هددت بسحب ترخيصها في حال “العثور على مؤسسة تعليمية تقوم بالتدريس في الكتب المدرسية التي تحتوي على مواد تحريضية”، على حد تعبيرها.

التعليقات