أعلنت عائلة الشهيد عمر أسعد أنها سترفض عرض تسوية إسرائيليا، ادعت وزارة الأمن الإسرائيلي أنها توصلت إليه مع العائلة ويقضي بدفع تعويض بمبلغ 500 ألف شيكل، مقابل إسقاط العائلة دعوى قضائية.
ويذكر أن أسعد (78 عاما) استشهد يوم 12 كانون الثاني/يناير الماضي، في قريته جلجيليا في شمال رام الله، بعدما أوقف جنود الاحتلال سيارته وأخرجوه منها دون سبب، واعتدوا عليه بالضرب وقيدوا يديه وعصبوا عينيه، ثم تركوه ملقى على الأرض وهو ينزف دما، في البرد القارص. وبعد ساعات عثر عليه فلسطينيون، أوقفهم الاحتلال أيضا في المكان نفسه، وكان قد استشهد.
وأدانت واشنطن هذه الجريمة بشدة، لأن الشهيد أسعد هو مواطن أميركي أيضا. فقد أمضى حوالي 40 عاما في الولايات المتحدة، قبل أن يعود مع زوجته إلى مسقط رأسه جلجيليا، في العام 2009، إثر خروجه للتقاعد.
وقال نواف أسعد، شقيق عمر، الذي يقسّم وقته بين فرجينيا وإلينوي في الولايات المتحدة، إنه وجه محامي الأسرة برفض عرض إسرائيل.
وأكد في حديث لوكالة الأسوشيتدبرس أنه "لسنا مهتمين بإسقاط القضية لأي سبب. ولا يوجد مال يمكن أن يحل محل أخي بالنسبة لأبنائه، ولأحفاده الذين ما زالوا ينادون له، ولزوجته التي تعتقد أنه في المنزل في كل مرة يرن جرس بابها".
اقرأ/ي أيضًا | الاحتلال يعرض تعويضا مقابل إغلاق ملف الشهيد عمر أسعد
وأظهر تشريح جثة الشهيد أسعد أنه توفي متأثرا بنوبة قلبية ناجمة عن إصابات لحقت به أثناء اعتقاله.
وقالت عائلة الشهيد إنهم سيرفضون عرض اسرائيل للتسوية حتى يتمكنوا من الاستمرار في الضغط على الولايات المتحدة لإجراء تحقيق مستقل خاص بها. كما دعا العديد من أعضاء الكونغرس الأميركي إلى إجراء تحقيق.
وقال أسعد، شقيق الشهيد، إنه "إذا قبلنا بالتسوية، فإن الحكومة الأمريكية ستغلق القضية. ونحن نريد العدالة".
التعليقات