أولمرت: سنخلي مستوطنات اخرى في الضفة بشكل احادي الجانب

وقال: "اعتقدنا اننا سنحافظ على عدد اكبر من المستوطنات. لكننا نشهد اليوم الضغط الاوروبي. ولن نضع ثقتنا باتفاقات مع عرفات وابو العلاء"

أولمرت: سنخلي مستوطنات اخرى في الضفة بشكل احادي الجانب
قال القائم باعمال رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود اولمرت، اليوم الخميس، ان "المستوطنات الاربع في شمال الضفة، التي سيتم اخلاءها في اطار خطة فك الارتباط، لن تكون الاخيرة وسنخلي مستوطنات كثيرة في المنطقة".

وجاءت اقوال اولمرت هذه خلال جولة قام بها في مستوطنات في الضفة الغربية، وبدعوة المستوطنين من مستوطنتي نيلي ونعلاه، على اثر عدم شملهم ضمن جدار الفصل العنصري في منطقة مستوطنة موديعين الواقعة شمال القدس.

ورغم اقواله، الا ان اولمرت وعد المستوطنين ببحث مسألة الجدار في منطقة مستوطنة موديعين في اللجنة التي يترأسها، "بهدف تحقيق تواصل جغرافي بين موديعين والمستوطنات التي حولها".

وقال اولمرت ان "الجدار العازل ليس الخط الذي يفصل بين دولة اسرائيل وأماكن هي ليست دولة اسرائيل، وانما هو خط امني فحسب".

وأضاف: "سوف نخلي مستوطنات في المقصود الضفة الغربية. ونحن بصدد اخلاء اربع مستوطنات وهي ليست الاخيرة. واذا وصلنا الى عملية (سياسية) بعيدة المدى سوف نخلي مستوطنات كثيرة. ليس برضانا، وانما لان لا خيار. من اجل تقليص المواجهة اليومية مع العالم".

واشار اولمرت الى ان ثمة تأثير كبير للرأي العام العالمي على السياسة الاسرائيلية. وقال: "يتوجب فهم حساسية (دول) العالم والضغوط التي يمارسها. وكل هذا يؤثر على حكومة اسرائيل. والموقف الامريكي يحقق موازنة رادعة، لكنه قد لا يصمد. اننا نتوقع اياما غير هينة على المستوى الدولي". واضاف ان "الولايات المتحدة هي صديقتنا الوحيدة تقريبا، لكن يجب ان نتذكر انها هي ايضا تؤيد الانسحاب الى حدود 67"

واوضح اولمرت "اعتقدنا اننا سنحافظ على عدد اكبر من المستوطنات. لكننا نشهد اليوم الضغط الاوروبي، الذي من اجل صده نحافظ على ضبابية حيال نوايانا. فحتى اليوم لم نكشف عن اية بطاقة بخصوص الضفة وهذا يجعلنا جميعا على اهبة الاستعداد".

وتابع اولمرت قائلا انه لا يمكن الانتظار حتى يتم ابرام اتفاقيات مع الفلسطينيين. وقال: "من الافضل تنفيذ خطوات احادية الجانب وعدم الاعتماد على الاتفاقات. لن اضع ثقتي في اتفاقيات مع (الرئيس الفلسطيني، ياسر ) عرفات او مع (رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع) ابو علاء. كانت هناك توقعات في الماضي بالتوصل الى اتفاق وكان هذا وهم".


التعليقات