إقرار تحويل كلية "يهودا والسامرة" في مستوطنة آرئيل إلى مركز جامعي ..

بدأت فكرة تحويل كلية "يهودا والسامرة" في مستوطنة أرئيل في أيار/مايو 2005 في فترة حكومة شارون-بيرس حيث أولتها الحكومة ما اعتبرته " أولوية وطنية"..

إقرار تحويل كلية
قرر مجلس التعليم العالي الإسرائيلي في المناطق المحتلة تحويل كلية "يهودا والسامرة" في مستوطنة أرئيل إلى جامعة، وحسب القرار تحظى الكلية على اعتراف مؤقت لمدة خمس سنوات كجامعة وخلال تلك الفترة يطلق عليها اسم "مركز جامعي". وقد اتخذ القرار في 30 آب/أغسطس الماضي دون أن يتم الإعلان عنه، بعد خلاف مع مؤسسة التعليم العالي الإسرائيلية. وحسب القرار فإن اعتراف مجلس التعليم العالي المؤقت سيتحول إلى اعتراف ثابت بعد تنفيذ عدة مطالب مجلس التعليم العالي.

وقد بدأت فكرة تحويل كلية "يهودا والسامرة" في مستوطنة أرئيل إلى جامعة في أيار/مايو 2005 في فترة حكومة شارون-بيرس حيث أولتها الحكومة ما اعتبرته " أولوية وطنية".

لم يكن القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية في مطلع شهر ايار/مايو 2005 بتحويل كلية مستوطنة ارئيل الى جامعة، أكاديمياً، بل سياسي بامتياز تم إضفاء صفة الأكاديمية عليه، رغم أن البعض اعتبره رداً على قرار اتحاد الجامعات البريطانية بمقاطعة جامعتين إسرائيليتين هما جامعة حيفا وجامعة بارايلان التي تشرف على أنشطة وعمل كلية ارئيل.

وقد قدمت مشروع القرار وزيرة التربية آنذاك ليمور لفنات وقالت أنها دعمت خطة شارون لفك الارتباط مقابل تعزيز الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية، الأمر الذي تم في ارئيل عبر تحويل كليتها الى جامعة. وكتبت ليفنات في مشروع القرار الذي صادقت عليه الحكومة: "جعل المعهد الأكاديمي في ارئيل جامعة سيجتذب سكاناً جدد وسيقوي تطور السكان في المنطقة".

وزير المالية بنيامين نتنياهو نظر إلى الموضوع الموضوع من الزاوية نفسها وقال: "توجد أهمية لإقامة جامعة في ارئيل للتجسيد بأن التجمع الاستيطاني في "غوش ارئيل" سيبقى الى الأبد جزءاً من دولة اسرائيل".

وقد قال رئيس جامعة حيفا البروفسور اهارون بن زئيف في 6/5/2005 : "إن الحديث يدور عن قرار سياسي سيلحق الضرر الخطير بالحياة الأكاديمية، فمجلس التعليم العالي بحث في الماضي إمكانية إقامة جامعة أخرى في الشمال وقرر بأن الأمر ليس سليماً وليس مناسباً".

التعليقات