الاستيطان في سلوان يتوسع وطلبات لترخيص مبنى وتوسيع شارع

في إطار نشاطها الاستيطاني في داخل سلوان في القدس المحتلة، استصدرت جمعية عطيريت كوهانيم الاستيطانية، عن طريق دائرة الإجراء، قبل أسبوع، أمرا بإخلاء عائلة فلسطينية تعيش في مبنى انتقل إلى ملكيتها

الاستيطان في سلوان يتوسع وطلبات لترخيص مبنى وتوسيع شارع

مبنى عائلة أبو ناب في سلوان (من الأرشيف)

في إطار نشاطها الاستيطاني في داخل سلوان في القدس المحتلة، استصدرت جمعية 'عطيريت كوهانيم' الاستيطانية، عن طريق 'دائرة الإجراء'، قبل أسبوع، أمرا بإخلاء عائلة فلسطينية تعيش في مبنى انتقل إلى ملكيتها.

وكانت الجمعية الاستيطانية قد قدمت، قبل عدة أسابيع، دعوى لإخلاء عائلات فلسطينية أخرى تعيش في المنطقة.

وفي الأيام الأخيرة قدمت طلبا لترخيص بناء، بهدف إقامة مبنى جديد يتألف من ثلاث طبقات في داخل سلوان، إضافة إلى طلب توسيع الشارع المؤدي إلى المستوطنة اليهودية في داخل سلوان.

اقرأ أيضًا | مبنى استيطاني ضخم جديد في ساحة البراق وقرب المسجد الأقصى

يشار إلى أن 'عطيريت كوهانيم' تنشط منذ عشرات السنوات في توطين مستوطنين يهود في داخل القدس المحتلة وفي سلوان.

وتقوم الجمعية بدور استيطاني مكمل لجمعية 'إلعاد' الاستيطانية، التي تركز نشاطها في ما يسمى بـ'مدينة داوود' القريبة من أسوار القدس، بينما تركز 'عطيريت كوهانيم' نشاطها على محاولة السيطرة على منطقة 'بطن الهوى' في سلوان.

وتزعم الجمعية الاستيطانية أن الحي (بطن الهوى) كان يسكن فيه يهود من أصل يمني قبل أكثر من مائة عام. وفي هذا الإطار استولت الجمعية على المبنى المسمى بـ'بيت يوناثان'، والذي أقيم بدون ترخيص ويستوطن فيه 10 عائلات يهودية، إضافة إلى توطين عائلة يهودية أخرى في المبنى المسمى 'بيت العسل'.

وقبل نحو شهرين، استولت الجمعية على نصف مبنى يعود لعائلة أبو ناب في بطن الهوى، بادعاء أنه كان كنيسا في السابق.

وقبل أسبوع، تلقى أبناء عائلة أبو ناب، الذين يعيشون في النصف الثاني من المبنى، أمرا بإخلائه حتى موعد أقصاه اليوم الخميس. وفي المقابل، فإن أبناء العائلة يرفضون إخلاء المبنى، رغم كل العروض التي عرضت عليهم، بما في ذلك التعويض المالي، ثم عمدوا إلى إقامة خيمة اعتصام في المكان.

وفي الشهور الأخيرة أيضا قدمت جمعية 'عطيريت كوهانيم' دعاوى لإخلاء عائلتين فلسطينيتين أخريين في المنطقة.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة 'هآرتس'، اليوم الخميس، فإن الجمعية قدمت في الأيام الأخيرة طلبا إلى بلدية الاحتلال في القدس لترخيص إقامة مبنى على الأرض التي تزعم أنها كانت بملكية يهود من أصل يمني، بادعاء أن الجمعية حصلت عليها من 'الدولة'.

وبحسب الطلب الذي قدم إلى بلدية الاحتلال، فإن الحديث عن مبنى يتألف من 3 طبقات، ويضم 3 شقق سكنية. كما تضمن طلب الترخيص مطالبة بتوسيع الطريق، وإقامة دوار صغير قرب 'بيت يوناثان'، وذلك بهدف حل مشكلة المواصلات للمستوطنين في داخل سلوان.

كما جاء أن وزارة الإسكان انضمت إلى الجمعية في مطلب توسيع الشارع، وذلك لأن الوزارة كانت قد قامت، قبل سنتين، بشراء مركبات مدرعة، وتبين أنها غير قادرة على التحرك في أزقة سلوان حيث يستوطن اليهود.

وتعقيبا على النشاط الاستيطاني للجمعية، أكدت جمعية 'عير عاميم' على الجهود التي تبذلها الدولة للدفع بالاستيطان في سلوان، مشيرة إلى أن 'عطيريت كوهانيم ليست قادرة على توسيع سيطرتها بدون مساعدة الدولة'. 

التعليقات