مخطط استيطاني للاستيلاء على 139 دونما شرق رام الله

كشف مركز أبحاث الأراضي في القدس، أن وزارة المالية الإسرائيلية، منحت الترخيص لتنفيذ مخطط استيطاني، يهدف إلى الاستيلاء على حوالي 139 دونما من أراضي قرية دير دبوان، شرق محافظة رام الله.

مخطط استيطاني للاستيلاء على 139 دونما شرق رام الله

(أ ب)

كشف مركز أبحاث الأراضي في القدس، أن وزارة المالية الإسرائيلية، منحت الترخيص لتنفيذ مخطط استيطاني، يهدف إلى الاستيلاء على حوالي 139 دونما من أراضي قرية دير دبوان، شرق محافظة رام الله.

وأوضح المركز في بيان صحفي، اليوم الخميس، أن الأراضي المستولى عليها تقع حسب المخطط التفصيلي ضمن أراضي قرية دير دبوان، في الأحواض الطبيعية (32،33).

وأشار إلى أن تحليل المخطط التفصيلي المطروح، يظهر بأن سلطات الاحتلال تهدف من خلاله إلى ربط مستعمرة "معاليه مخماس" بمستعمرة "متسبيه داني".

ولفت إلى ان المخطط يظهر بأن سلطات الاحتلال خصصت ضمن المشروع نحو 48 دونمًا لإقامة مباني ومؤسسات عامة، و26 دونمًا لإقامة طريق جديد، و15 دونمًا لإقامة مناطق للتنزه، فضلا عن تخصيص مساحات أخرى لإقامة مواقف للمركبات وأماكن تجارية للمستوطنين.

وفي سياق متصل، أعلن مجلس المستوطنات أن وتيرة الزيادة السكانية في المستوطنات في الضفة الغربية تباطأت في السنوات العشر الأخيرة، وأنها سجلت أدنى نسبة في العام 2018 الماضي، وأن سبب ذلك هو سياسة إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما. لكن الحكومة الإسرائيلية صادقت، في العام 2017، على بناء عدد كبير من المساكن في المستوطنات.

وعزا مجلس المستوطنات تباطؤ وتيرة الزيادة السكانية في المستوطنات إلى أن الحكومة الإسرائيلي "لا تبني ما يكفي"، ولذلك فإن وتيرة انتقال إسرائيليين للسكن في المستوطنات تباطأت.

يذكر أن المستوطنين، وكذلك الحكومة الإسرائيلية، زعموا دائما أن البناء في المستوطنات هو لسد احتياجات النمو الطبيعي في المستوطنات، علما يأن الحكومات الإسرائيلية تقدم تسهيلات للإسرائيليين للانتقال من داخل "الخط الأخضر" إلى السكن في المستوطنات.

وبحسب معطيات نشرها مجلس المستوطنات، مطلع العام الحالي، فإن وتيرة الزيادة السكانية في المستوطنات بلغت 3% في العام 2018، بينما كانت هذه النسبة 3.4% في العام 2017، و3.9% في العام 2016. وبلغت الزيادة السكانية في المستوطنات 12964 مستوطنا في العام 2018، بينما بلغت هذه الزيادة 14299 في العام 2017. لكن نسبة التكاثر السكاني في المستوطنات أعلى بكثير منها داخل "الخط الأخضر" حيث تبلغ 2%.

وقال مجلس المستوطنات إن الانخفاض في وتيرة التكاثر السكاني بدأ في العام 2009، بعد أن رضخت حكومة بنيامين نتنياهو، التي تشكلت في ذلك العام، لمطلب أوباما بتجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية.

لكن في العام 2008، إبان ولاية رئيس الحكومة السابق، إيهود أولمرت، سجل التكاثر السكاني في المستوطنات نسبة قياسية وصلت إلى 5.6%. وإثر ذلك ترسخت قناعة لدى قادة المستوطنين بأن عدد المستوطنين ينمو بحيث أنه سيتجاوز النصف مليون مستوطن في غضون سنوات قليلة. ويبلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية اليوم 448,672 مستوطنا، حسب مجلس المستوطنات.

وتسكن الغالبية العظمى من المستوطنين في حوالي 150 مستوطنة، إضافة إلى البؤر الاستيطانية العشوائية، و45% منهم دون سن 17 عاما، بينما تنخفض هذه النسبة إلى 27% داخل "الخط الأخضر".

التعليقات