الحاج أبو عزام ضرير يتحسس عودة أبنائه الأربعة المعتقلين في سجون الإحتلال

أبو عزام"، يقول لمركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان: " لقد كتب الله علينا هذا القدر ولا مفر منه، هؤلاء المحتلون ينكلون بجميع أبناء فلسطين، إنني أفتقد أبنائي كثيرا وأشتاق لهم دائما، لكن ما يلهمني الصبر ويعزيني هو دعاء الله عز و جل لهم ولجميع أسرانا بالفرج العاجل، ويضيف الحاج أبو عزام: " إني دائما أتخيل أبنائي أمامي وفؤادي يلهمني بعودتهم عما قريب إن شاء الله".

الحاج أبو عزام ضرير يتحسس عودة أبنائه الأربعة المعتقلين في سجون الإحتلال



عائلة حكم عليها الإحتلال الإسرائيلي بالقهر والتشتيت والفراق، سجن جميع أبنائها، وأبعدوا عن بعضهم البعض، وألصقت بهم أحكاما جائرة ومنع أولادهم منهم وهم لا زالوا في مقتبل العمر.


إنها عائلة الحاج أبو عزام مرعي، من بلدة قراوة بني حسان، في محافظة سلفيت، اعتقل الاحتلال الإسرائيلي أربعة من أبنائها لينضموا إلى ركب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.


والد الأسرى الأربعة الحاج عزيز" أبو عزام"، يقول لمركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان: " لقد كتب الله علينا هذا القدر ولا مفر منه، هؤلاء المحتلون  ينكلون بجميع أبناء فلسطين، إنني أفتقد أبنائي كثيرا وأشتاق لهم دائما، لكن ما يلهمني الصبر ويعزيني هو دعاء الله عز و جل لهم ولجميع أسرانا بالفرج العاجل، ويضيف الحاج أبو عزام: " إني دائما أتخيل أبنائي أمامي وفؤادي يلهمني بعودتهم عما قريب إن شاء الله".


الأسرى الأربعة في العائلة هم:عزمي مرعي 50 عاما، والذي اعتقلته قوات الاحتلال منذ قرابة الشهرين، وقامت بحملة تفتيش في بيته وعاثت به خرابا، وهو أب لعشرة أبناء، ويعمل في مصنع للشايش.

الأسير عمران مرعي، والذي يبلغ من العمر 28 عاما، وهو خريج جامعة النجاح ويعمل في مصنع للشايش وله من الأبناء:ولد وبنت.
الأسير عكرمة مرعي، ويبلغ من العمر 27 عاما ولديه ابنتان، وزوجته حامل، وهو خريج جامعة الزيتونة، ويعمل في منجرة.

ومما فاقم من معاناة عائلة مرعي، هو اعتقال الإبن الأكبر عزام مرعي (أبو عبد الله)، والذي يبلغ من العمر 52 عاما، وأب لعشرة أبناء والذي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلية فجر يوم الأربعاء 20/11/2012، بعد اقتحام منزله والعبث فيه وتخريبه.

أبو عبد الله يعد من رموز الحركة الوطنية في قراوة بني حسان في محافظة سلفيت، وسبق له أن اعتقل أكثر من مرة، فقد اعتقل عام 1993 وحكم عليه بالسجن مدة عامان ونصف، وبعد الإقراج عنه بشهرين عادت قوات الاحتلال واعتقلته لكنها سرعان ما أفرجت عنه، ثم عادت واعتقلته لتجعله رهن الاعتقال الإداري.

الأسير المحرر سلامة مرعي والذي أمضى 18 عاما في سجون الإحتلال وقد تم الإفراج عنه في صفقة الوفاء للأحرار وهو شقيق الأسرى الأربعة قال لمركز "أحرار":"إن هذا هو حال أهل البيت، لقد ذهب أحباؤه، خاصة بعد وفاة الوالدة قبل ثلاثة سنوات، وازدياد حال الوالد سوءا كونه ضريرا، والذي لا يفارقه الحزن بعد أن زج الاحتلال جميع أبناءه في السجن وحرمه منهم"، وأضاف الأسير المبعد سلامة مرعي" إن الاحتلال منع والدي من السفر خارج فلسطين ومن اللقاء بي، وقال له" لن تتمكن من لقاء ابنك نهائيا".

مدير المركز الحقوقي فؤاد الخفش يقول أن الإحتلال يسعى لتدمير العائلة الفلسطينية من خلال إعتقال الأشقاء وتشتيت الأسرة من خلال اعتقال الأبناء ، وعائلة الحاج ابو عزام مرعي هي نموذج لهذا الجبروت والسطوة من قبل هذا الإحتلال .

ويقول الخفش أن هذه العائلة الفلسطينية من العائلات المجاهدة والصابرة حيث قدمت مع بداية الأنتفاضة الأولى الشهيد عدنان مرعي وهو من رفقاء الشهيد يحيى عياش .

 

التعليقات