الأسير هندي يعلق إضرابا دام 75 يوما بعد رضوخ الاحتلال لمطلبه

علّق الأسير المضرب عن الطعام، مصعب توفيق محمد هندي (29 عاما)، إضرابه الذي استمر 75 يومًا، مساء اليوم، الأحد، وذلك بعد أن رضخت إدارة سجون الاحتلال لطلبه بتحديد مدة اعتقاله الإداري، في أعقاب تدهور حالته الصحية.

الأسير هندي يعلق إضرابا دام 75 يوما بعد رضوخ الاحتلال لمطلبه

(أرشيفية - رويترز)

علّق الأسير المضرب عن الطعام، مصعب توفيق محمد هندي (29 عاما)، إضرابه الذي استمر 75 يومًا، مساء اليوم، الأحد، وذلك بعد أن رضخت إدارة سجون الاحتلال لطلبه بتحديد مدة اعتقاله الإداري، في أعقاب تدهور حالته الصحية.

جاء ذلك حسبما أعلنت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، ونادي الأسير الفلسطيني، حيث علّق الأسير هندي إضرابه المتواصل منذ 75 يوما، بعد تحديد سقف اعتقاله الإداري والإفراج عنه بتاريخ في الثاني من تموز/ يوليو 2020.

الأسير مصعب الهندي

وأوضح نادي الأسير أن تلك الخطوة جاءت "بعد التوصل لاتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري، بحيث يكون هناك أمر إداري آخر لمدة أربعة شهور، وموعد الإفراج عنه مطلع تموز/ يوليو 2020".

ونقلت إدارة سلطة سجون الاحتلال الإسرائيلي الأسير مصعب هندي، في وقت سابق، اليوم، من مستشفى "كابلان" الإسرائيلي إلى مستشفى "أساف هروفيه"، نتيجة لخطورة وضعه الصحي.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد أصدرت قرارا يقضي بتجميد الاعتقال الإداري للأسير هندي، يوم الأربعاء الماضي، وبعد مرور يوم على القرار أصدرت مخابرات الاحتلال أمرا يقضي بإعادته للاعتقال الإداري.

وسبق أن قضى الهندي، وهو من بلدة تل، غربي نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، نحو 10 سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلية، صدر خلالها بحقه 25 أمر اعتقال إداري، قبل أن يخوض إضرابًا عن الطعام استمر فيه لمدة 35 يومًا وانتهى باتفاق تم بموجبه إطلاق سراحه العام الماضي.

وأعادت قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتقال الهندي في أيلول/ سبتمبر الماضي ليخوض منذ اعتقاله إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، قبل الإعلان اليوم، إثر رضوخ الاحتلال بعد معركة الأمعاء الخاوية التي خاضها الأسير هندي.

والاعتقال الإداري هو قرار حبس دون محاكمة تُقره المخابرات الإسرائيلية، بالتنسيق مع القائد العسكري في الضفة الغربية، لمدة تتراوح بين شهر إلى ستة أشهر، ويتم إقراره بمزاعم توفر "معلومات سرية أمنية" بحق الأسير. وعادةً ما تمدد السلطات الإسرائيلية الاعتقال الإداري مرات عديدة، بذريعة أن الأسير "يعرّض أمن إسرائيل للخطر".

وتعتقل إسرائيل في سجونها 5000 أسير، بينهم 200 طفل، و40 أسيرة، و400 معتقل إداريا (دون تهمة)، و700 مريض، بحسب إحصائيات رسمية.

 

التعليقات