جمعية "ديرتنا" تنظم جولة في قرية أم العلق المهجرة..

-

جمعية
نظمت جمعية "ديرتنا" لحفظ الموروث الحضاري جولة إلى قرية أم العلق المهجرة الواقعة في نقطة لقاء الطرف الغربي من بلاد الروحة مع منطقة الساحل جنوبي زمارين. وقد شارك في الجولة يوم أمس، الأربعاء، المئات من المثلث والجليل ومن مختلف الفئات العمرية.

أرشد الجولة الدكتور مصطفى كبها الذي تعرض لتاريخ المنطقة منذ فجر التاريخ، مؤكدًا على أن هذه المنطقة كانت نقطة استيطان مهمة في الفترات البيزنطية والأموية والمملوكية والعثمانية وفي فترة الانتداب.

وفي المنطقة تواجدت في فترة الانتداب ثلاثة تجمعات سكانية فلسطينية تم تهجيرها وهي أم العلق وخربة الميامس والشونة. وقد بلغ مجموع سكان هذه التجمعات السكانية قرابة 700 نسمة. هذا مع العلم أن معظم الأراضي كانت ملكًا لعائلة حيفاوية باعت معظمها للمؤسسات الصهيونية.

وقد علق المهندس محمد يونس منظم الجولة قائلًا إن الشواهد المعمارية المتبقية في موقع القرية تدل على متانة وعراقة هذا المكان الذي يجهله معظم سكان المنطقة رغم كون القرية قريبة من شبكة المواصلات ومن مواقع سياحية أخرى. وأضاف إن هدف هذه الزيارات هو إثارة حب الاستطلاع عند المواطن العربي وتقريبه من هويته وتاريخه.

وقالت لبنى الناشف من الطيبة إنها ذهلت من موقع القرية وجمالها. وقالت إن بقايا القرية ما زالت تشهد على عراقتها. وأضافت السيدة الناشف قائلة إنها تشارك منذ ثلاث سنوات في الجولات التي تنظمها جمعية "ديرتنا" التي تتميز عن غيرها لدقة المعلومات التي تقدم للمشاركين.

وشارك في الجولة الدكتور محمد مصالحة المحاضر في علم الاجتماع في الجامعة المفتوحة والذي تساءل لماذا لا تكثف الجهود لاستحضار الحياة الاجتماعية التي ميزت المجتمع الفلسطيني قبل الشتات. وقال إن تسليط الأضواء على الحدثين السياسي والعسكري يجعل روايتنا التاريخية غير مكتملة.

وتميزت جولة "ديرتنا" بتنوع المشاركين حيث كثر عدد الأشبال ولم يتغيب كبار السن رغم مشقة الجولة. ومن بين المشاركين برزت السيدة سهيلة فارس يونس من قرية عارة والتي تزور القرى المهجرة بشكل منتظم منذ سنوات عديدة.
..

التعليقات