البراء أشرف: رحل كما قال له أبوه

وأشرف المولود في القاهرة، عاد إليها قبل فترة وجيزة، بعدما تنقل في مسكنه بين الدوحة وإسطنبول، حيث كان قد قضى في الأخيرة أعوامه الأربعة الأخيرة.

البراء أشرف: رحل كما قال له أبوه

رحل المصري البراء أشرف، بشكل مفاجئ، يوم الأحد الماضي، في القاهرة، عن عمر يناهز الـ30 عامًا، بعد إصابته بجلطة في الرئتين.

وأشرف المولود في القاهرة، عاد إليها قبل فترة وجيزة، بعدما تنقل في مسكنه بين الدوحة وإسطنبول، حيث كان قد قضى في الأخيرة أعوامه الأربعة الأخيرة.

ويعتبر الفقيد من الكتاب الشباب المعروفين في مصر والوطن العربي، حيث يعمل في التلفزيون العربي وقبلها منتجًا في قناة الجزيرة، وكاتبًا في مواقع عربية عدّة، إضافة لمدونته الشهيرة 'وأنا مالي'.

ومن المفارقات أن البراء أشرف كان قد كتب مقالًا قبل نحو 8 سنوات، توقّع موته شابًا، قائلًا فيه: 'إن كنت سأموت صغيرًا، كما توقع لي أبي ذات مرة مازحًا، وكما قالها لي أحد أصدقائي في ساعة لوم طويلة 'يا أخي أنت هتموت صغير فعلاً، بس ده مش معناه أنك تبقى مستعجل قوي كدة'... إن كنت سأفعلها وتصدق توقعاتهم لي فعلًا، فلأفعل في حياتي القصيرة ما يغنيني عن طولها، أكتب القصص القصيرة، وأقابل هؤلاء الذين يفترض بي أن أقابلهم في وقت لاحق، ولأفعل الأشياء التي تليق بمن هم أكبر سنًا، ولأصالح نفسي على نفسي، ولأبصق على كل الوعود المستقبلية، التي منحتها لنفسي، أو التي منحها لي الآخرون، أو التي منحتها لهم، ولأعتذر لله عن كل الأشياء الشريرة التي فعلتها من قبل، والتي ربما أفعلها إن كان في عمري بقية تسمح لي بفعلها'.

وأثارت وفاة الكاتب المصري، موجةً من ردود الفعل الحزينة، حيث قال المذيع في قناة الجزيرة، زين العابدين توفيق: 'البراء أشرف في ذمة الله، الله يرحمك يا براء، سنفتقد عقلك الراجح على صغر سنك، وقلمك المبدع ووجهك الباسم'.

أما الدكتور عمرو دراج، وزير التخطيط في عهد الرئيس مرسي: 'خالص العزاء في وفاة البراء أشرف أحد رموز ثورة يناير'.

 أما خليل العناني، أستاذ العلوم السياسية فقال: رحم الله البراء أشرف، كان صاحب قلم مبدع وصوت مقنع وروح خفيفة الظل.

وكانت أسرة الفقيد قد أعلنت وفاته عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك.

التعليقات