بابلو إسكوبار... هل قتلته الشرطة أم قتل نفسه؟

من المعروف أنّ بابلو إسكوبار، أشهر تجار المخدرات في العالم، قُتل أثناء مطاردته برصاص الشرطة، ولكن لم تسر الأمور على هذا النحو، حيث قال نجله في تصريح مفاجئ، اليوم الخميس، في بوينس آيرس، إنّ أباه مات منتحرًا.

بابلو إسكوبار... هل قتلته الشرطة أم قتل نفسه؟

من المعروف أنّ بابلو إسكوبار، أشهر تجار المخدرات في العالم، قُتل أثناء مطاردته برصاص الشرطة، ولكن لم تسر الأمور على هذا النحو، حيث قال نجله في تصريح مفاجئ، اليوم الخميس، في بوينس آيرس، إنّ أباه مات منتحرًا.

وقال خوان بابلو إسكوبار، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانيّة، 'ليس لدي شك في أنّه قتل نفسه'.

وسافر إسكوبار الابن لبوينس آيرس عقب وفاة أبيه وذلك بعد أن قضى فترة قصيرة في موزمبيق مع والدته وأخته.

وتوفي الأب بابلو إسكوبار خلال عملية للشرطة في الثاني من كانون أول/ديسمبر عام 1993 بمدينة مادلين، معقل إسكوبار الأول لتجارة المخدرات. وكانت الأسرة قد حاولت قبل ذلك بأيام الهرب لألمانيا.

وقال الابن، إن والده اتصل بالأسرة سبع مرات في الساعات الأخيرة السابقة لوفاته، وإن قوات الأمن استطاعت تحديد المكان الذي كان يختبئ فيه من خلال هذه المكالمات، وأضاف 'عدد المرات التي اتصل فيها بأسرته يشير إلى أنه انتحر'.

 وأوضح الابن أن تشريح الجثة أكد أن والده أطلق النار على نفسه وليست الشرطة هي من فعلت ذلك.

وينشر الابن البالغ من العمر الآن 39 عاما، كتابا هذه الأيام عن جرائم والده، كتبه بعد أن أجرى لقاءات مع رفقاء لأبيه في الجرائم، ومع ضحايا.

ارتبط اسم بابلو اسكوبار طوال سنوات بالعنف والكوكايين، فبعد أن صنع ثورة في تجارة المخدرات، تحول إلى ملك الكوكا في كولومبيا.

وسيطر اسكوبار على إمبراطورية المخدرات عبر التهديد والرعب، ولكنه أطعم الفقراء في بلاده أيضا، ومنحهم مساكن ومدارس ومستشفيات.

وولد بابلو اسكوبار في كولومبيا وقد عرف بقدرته على استغلال التعطش الأمريكي لاستهلاك الكوكايين، عبر أسلوبه الشهير بقتل كل من يقف في طريقه، حيث تمكن  من تحويل صناعة الكوكايين في كولومبيا إلى مصدر عادات بقيمة مليارات الدولارات. إلى جانب شركائه في عصابات ميين، أقام شبكة لتوزيع المخدرات صنعت إمبراطورية كوكايين لم يسبق لها مثيل. كما نجح  في إدخال عشرات الآلاف من أطنان البودرة السامة إلى الولايات المتحدة ومنها إلى أوروبا، ما جعله يستحق لقب عراب الكوكايين.

ويصف الابن أباه بأنه كان رجل بوجهين 'فقد كان ودودا وحريصا على آداب اللياقة 'حيث كان ينزعج إذا لم تقل 'شكرا' أو 'تفضل'، وفي الوقت ذاته كان يرسل أشخاصا لتنفيذ عمليات قتل... ولكنه لم يطلب مني أبدا أن أتبع طريقه'.

التعليقات