أعلنت شركة "سبوتيفاي" العملاقة في مجال البثّ التدفّقيّ الموسيقيّ الاثنين، أنّها رفعت أسعار اشتراكاتها في الولايات المتّحدة، للمرّة الثانية في أقلّ من عام.
وأكّدت المجموعة في بيان أنّ هذه الزيادة ستتيح "مواصلة الاستثمار والابتكار في خصائص منتجاتنا وتقديم أفضل تجربة لمستخدمينا".
وأشارت إلى أنّ الاشتراكات في باقة التميّز (بريميوم) ستزيد "خلال الشهر المقبل" بمقدار دولار إلى ثلاثة دولارات شهريًّا، استنادًا إلى عدد المستخدمين.
أمّا العرض الخاصّ بالطلّاب والبالغ سعره 5,99 دولارًا في الشهر، فلن يخضع لهذه الزيادة.
وسبق لـ"سبوتيفاي" أن رفعت أسعار اشتراكاتها في تمّوز/يوليو 2023 "في عدد من الأسواق" بينها الولايات المتّحدة، بعد زيادات مماثلة في الخدمات المنافسة الّتي توفّرها "آبل" و"أمازون".
وحقّقت المنصّة أرباحًا تشغيليّة قدرها 168 مليون يورو في الربع الأوّل من السنة، بينما كانت تكبّدت خسائر في العام السابق.
وأشارت إلى أنّ هذه النتائج الجيّدة كانت بفضل "زيادة عدد المشتركين وتحسين الدخل وتحقيق عائدات قياسيّة".
وكانت "سبوتيفاي" تضمّ 615 مليون مستخدم في نهاية آذار/مارس، بينهم 239 مليون اشتراك مدفوع، ما يشكّل زيادة بـ1% على مدى ثلاثة أشهر.
وقد واصلت المنصّة المدرجة في بورصة نيويورك، الاستثمار منذ إطلاقها عام 2006، أوّلًا لتعزيز نموّها من خلال ترسيخ وجودها في أسواق جديدة ثمّ عبر توفير محتوى حصريّ، كالمدوّنات الصوتيّة (بودكاست) الّتي استثمرت فيها أكثر من مليار دولار.
ومنذ تأسيسها قبل 18 عامًا، لم تسجّل المنصّة أرباحًا صافية على مدار عام كامل، فيما تحقّق بين الحين والآخر أرباحًا ربع سنويّة، على الرغم من نجاحها في سوق الموسيقى عبر الإنترنت.
ولخفض تكاليفها، أعلنت "سبوتيفاي" في بداية كانون الأوّل/ديسمبر عن موجة ثالثة من صرف الموظّفين، وصلت إلى 17% أي نحو 1500 شخص.
التعليقات