"التجمع": "نتضامن مع أنفسنا إذ نتضامن مع شعبنا"

يدعو الى نبذ كل محاولة للتشكيك بنهج النضال مؤكدا: "نهج النضال وروح هبة القدس والأقصى تحولت الى مكون من مكونات هويتنا الوطنية في هذه البلاد"

دعا التجمع الوطني الدموقراطي، في بيان اصدره بمناسبة الذكرى الثالثة لهبة القدس والاقصى، الى المشاركة الفاعلة في المسيرات التي ستجري في كافة أنحاء البلاد، بعد غد الاربعاء، والتمسك بالهوية الوطنية الفلسطينية والقومية العربية والحقوق المدنية على طريق النضال ضد سياسة هدم المنازل في الجليل والمثلث والنقب، وضد جرائم الاحتلال في المناطق المحتلة عام 1967. كما دعا التجمع الى نبذ كل محاولة للتشكيك بنهج النضال من أجل تحصيل الحقوق، مؤكدا ثقته بان "نهج النضال وروح هبة القدس والأقصى قد تحولت الى مكون من مكونات هويتنا الوطنية في هذه البلاد".

وذكّر التجمع بدعوته الى اعلان الاضراب العام في هذه المناسبة، مؤكدا حرصه على الإلتزام بقرار الأغلبية في لجنة المتابعة، حفاظاً على الوحدة، ومحذرا من "أن النهج التراجعي أمام شارون وحكومته سيؤدي الى استضعاف الجماهير العربية واستقواء القوى الأكثر عدائية للعرب علينا في هذه المرحلة".

واكد البيان ضرورة عدم التراجع "خاصةً وأن "لجنة أور" لم تنصفنا ولم تعطنا حقنا، وأن نهج شارون المعادي للعرب يستشري في سياسات الحكومة ضدنا هنا في الداخل، ناهيك عن نهج الإغتيالات والجرائم وبناء جدار الابارتهايد العنصري والتهديد بطرد قيادة الشعب الفلسطيني المنتخبة".

وذكّر التجمع بمرور ثلاث سنوات على إندلاع الانتفاضة الفلسطينية المجيدة. مؤكدا انه لا يحيي ذكرى، "فالانتفاضة مستمرة، وإنما نتوقف عند هذه اللحظة لنذكِّر ان الرجل الذي استفز ملايين الناس الواقعين تحت الاحتلال بإقتحامه المسجد الأقصى "تأكيداً للسيادة الإسرائيلية" على القدس، هو الرجل الذي يرأس حكومة إسرائيل، إنه نفس "بطل" مذابح قبية وصبرا وشاتيلا وغيرها. وبمرور ثلاث سنوات على الانتفاضة من حق الشعب الفلسطيني ان يتساءل لماذا ما زال المجرم يحاكم الضحية؟ وكيف يتجول رجل كهذا في عواصم العالم حاملاً لقب رئيس حكومة طارحاً علامة سؤال حول وجود القيادة الفلسطينية المنتخبة".

واكد: "لقد إنتزع الشعب الفلسطيني بنضاله إعتراف العالم أجمع بحقه في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو يدير نضالاً بطولياً ويسجل صموداً يثير الاعجاب في ظروف دولية وإقليمية شاقة من أجل ان تشمل شروط اقامة الدولة، تحرير القدس الشريف وتفكيك المستوطنات والتوصل الى تطبيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

"وما زالت القيادة الاسرائيلية تضلل شعبها وتقنعه بعدم توفر خيار غير خيار استخدام القوة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني، وما زالت هذه القيادة ترفض حتى وقف اطلاق النار، لأنها متمسكة بخيار القوة. ولكن كل يوم يمر يثبت عقم هذا الخيار ويبين نتائجه الكارثية ليس فقط بالنسبة للشعب الفلسطيني البطل وإنما أيضاً ضد المجتمع الاسرائيلي، مجتمع الاحتلال ذاته.

"في مثل هذه الظروف تزداد أهمية التضامن مع شعبنا العربي الفلسطيني المناضل، كما تزداد أهمية لعب دور سياسي في محاصرة حكومة شارون وفي التصدي لشارون ونهجه وأكاذيبه وجرائمه. ونحن إذ نقوم بذلك لا نصنع معروفاً مع شعبنا الفلسطيني وإنما نتضامن مع ذاتنا. لأن سياسات شارون الإجرامية في الضفة الغربية وقطاع غزة هي نفس السياسات التي تقود نحو تعميق النهج العنصري في التعامل مع الجماهير العربية في الداخل.

"إنه نفس شارون الذي يقود الآن الحملة الداعية الى هدم مئات البيوت العربية كمرحلة أولى، إنها نفس حكومة شارون المسؤولة عن مقتل أربعة عشر مواطن عربي بأيدي الشرطة بعد هبة القدس والأقصى عام 2000، إنها نفس الحكومة التي توسع الهوة بين اليهود والعرب وتعمق فجوة التمييز الرسمي، وتنشر أجواء قومجية حربجية معادية للعرب في الشارع الاسرائيلي".

التعليقات